||8||

66 8 38
                                    

وقفت أمام المرآة تعاين ملابسها الجديدة.

هي سعيدة و جدا.

جففت نفسها بعد أخذها لحمام دافئ أراح أعصابها.

فكرت مليا ، هذا المكان أفضل من البيت.

هي لا تضرب و أصبحت تشبع من الطعام .

لا تقوم بأعمال المنزل كل ساعة.

هي مرتاحة هنا ، و تتمنى ألا يعود والدها مجددا.

عليها فقط أن تتعلم كيفية معاملته.

نزلت ، عليها تنظيف المطبخ والمنزل بأكمله بعد الفوضى التي حدثت ليلة أمس.

لم تجده في أي مكان ، ربما خرج مجددا.

أنهت التنظيف بعد ساعة تقريبا ، إنها الرابعة مساءا.

ستبدأ بتحضير العشاء.

تسائلت بينما تحضر عن الطعام الذي يفضله ، لربما سيتقبلها ان قامت بما يحب.

وقف هو يتكأ على عارضة الباب يراقبها ، كيف تدندن أثناء طبخها ، كيف تبعد شعرها الطويل من أمام عينيها.

كان يرتدي تقريبا نفس ما ترتديه هي ، قميص واسع مع بنطلون قصير باللون الأسود ، بينما خاصتها يتميز باللون الرمادي و القميص الكحلي كخاصته.

"أوه ، أتيت؟"
تفاجئ من صوتها ،من فرط شروده لم ينتبه أنها استدارت و ابتسمت في وجهه مرحبة به.

لم يرد ، تقدم ناحية الكرسي يسحبه ، جلس يحدق بها بعدما باشرت في اكمال عملها ،و ما يزال شعرها المزعج يحجب الرؤية عن كليهما.

اتجه ناحيتها ، أمسك شعرها بكفيه يبعده على عينيها يشد عليه ، تفاجئت هي ، لم يلمس أحد شعرها غير الذي كلما فكرت به تأتيها رغبة مفاجئة بالبكاء.

لكنها لا تريد افساد يومه ، تكفيه همومه.

"لا تفكري بشيئ ، أنا فقط لا أريد أن أجدا ضعرا أثناء تناولي للطعام."
تحدث مبعدا عينيه عنها يبرأ موقفه بعد ملاحظته لدهشتها.

"هل تريد مساعدتي؟"
نطقت بعد مدة ، فكرت في أنه متعب ليظل ممسكا بشعرها طوال فترة تحضيرها للطعام فوضعته خلف أذنها.

أمسكته من يده ساحبة إياه خلفها نحو الكرسي.

"إجلس ، قشر لي هذه ااخضروات."
قدمت له السكينة و سلة الخضروات ، فكرت أنه قد لا يريد البقاء وحده بما أنه كان ينوي امساك شعرها طوال الوقت.

♧ناقص♧|KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن