وقفت أمام المرآة تعاين ملابسها الجديدة.
هي سعيدة و جدا.
جففت نفسها بعد أخذها لحمام دافئ أراح أعصابها.
فكرت مليا ، هذا المكان أفضل من البيت.
هي لا تضرب و أصبحت تشبع من الطعام .
لا تقوم بأعمال المنزل كل ساعة.
هي مرتاحة هنا ، و تتمنى ألا يعود والدها مجددا.
عليها فقط أن تتعلم كيفية معاملته.
نزلت ، عليها تنظيف المطبخ والمنزل بأكمله بعد الفوضى التي حدثت ليلة أمس.
لم تجده في أي مكان ، ربما خرج مجددا.
أنهت التنظيف بعد ساعة تقريبا ، إنها الرابعة مساءا.
ستبدأ بتحضير العشاء.
تسائلت بينما تحضر عن الطعام الذي يفضله ، لربما سيتقبلها ان قامت بما يحب.
وقف هو يتكأ على عارضة الباب يراقبها ، كيف تدندن أثناء طبخها ، كيف تبعد شعرها الطويل من أمام عينيها.
كان يرتدي تقريبا نفس ما ترتديه هي ، قميص واسع مع بنطلون قصير باللون الأسود ، بينما خاصتها يتميز باللون الرمادي و القميص الكحلي كخاصته.
"أوه ، أتيت؟"
تفاجئ من صوتها ،من فرط شروده لم ينتبه أنها استدارت و ابتسمت في وجهه مرحبة به.لم يرد ، تقدم ناحية الكرسي يسحبه ، جلس يحدق بها بعدما باشرت في اكمال عملها ،و ما يزال شعرها المزعج يحجب الرؤية عن كليهما.
اتجه ناحيتها ، أمسك شعرها بكفيه يبعده على عينيها يشد عليه ، تفاجئت هي ، لم يلمس أحد شعرها غير الذي كلما فكرت به تأتيها رغبة مفاجئة بالبكاء.
لكنها لا تريد افساد يومه ، تكفيه همومه.
"لا تفكري بشيئ ، أنا فقط لا أريد أن أجدا ضعرا أثناء تناولي للطعام."
تحدث مبعدا عينيه عنها يبرأ موقفه بعد ملاحظته لدهشتها."هل تريد مساعدتي؟"
نطقت بعد مدة ، فكرت في أنه متعب ليظل ممسكا بشعرها طوال فترة تحضيرها للطعام فوضعته خلف أذنها.أمسكته من يده ساحبة إياه خلفها نحو الكرسي.
"إجلس ، قشر لي هذه ااخضروات."
قدمت له السكينة و سلة الخضروات ، فكرت أنه قد لا يريد البقاء وحده بما أنه كان ينوي امساك شعرها طوال الوقت.
أنت تقرأ
♧ناقص♧|KTH
Romance《سنكون ناقصين و لكننا سنكمل بعضنا ، سنصمد معا ، أما الحرية فسنكتفي بها في فضاءنا الخاص~》 •تيهيونغ كيم. •هارييت بيتراوس. بدأت :12 أبريل 2020 مستمرة~