شعرت بشيء ثقيل يرتسي على ذراعي الأيسر ، فتحت عيني رويدا ، أخاف فقط أنها نوبة أخرى قد تهلك كياني.
رأيت وجهها ، صدرت شهقة من فاهي الفاغر ، فأنا لم أعتد إلا على العيش وحيدا منذ دهر.
ظهورها المفاجئ هذا قلب حياتي رأسا على عقب ، صار كل تفكيري متعلق بها ، لا يكتمل يومي دون أن أراقب وقفتها الجدية في المطبخ...
أشعر بنفس الشعور الذي كنت أسخر منه و من الناس الذين يشعرون به ناعتا إياهم بالمتخلفين.
أنا أشعر بالسعادة.
أشعر بالسعادة المفرطة حقا...نهضت من مكاني محاولا عدم إفزاعها و أغلقت الستائر أحاول منع ضوء الشمس من إزعاج نومتها فأنا أعلم أنها لم تنم كفايتها منذ ليلة البارحة.
غسلت وجهي ثم خرجت من المنزل دون تغيير ثيابي ، لقد شعرت بالإختناق فجأة بدون أي سابق إنذار.
____________________________________
فتحت هاررييت عينيها و لنكن صريحين.
طوال الثماني عشرة سنة لم تحظى بنومة هانئة ، هادئة و مريحة كنومة هذه الليلة.
كانت الستائر مغلقة ، وهي تعجبت مكان تواجدها.
ثانيتين و عاد عقلها للوراء قليلا مستذكرا ما حدث.
لقد دعاها ذلك المجنون للنوم على السرير برفقته.
أليس هذا لطيفا؟و يبدو أن الفتى اللطيف نهض باكرا بمأن جهة نومه فارغة.
استقامت صوب الحمام تغسل وجهها.
نظرت لوجهها في المرآة ، ابتسمت لتحسن حالتها ، تورم خدها إثر الضرب الذي تعرضت في منزل عائلتها قد اختفى ، و الجرح أسفل عينها كذلك.
هي الآن شاكرة لوالدها و جدا و تتمنى أن لا يأتي ليأخذها أبدا.
بقاؤها هنا قد جعلها تنسى الألم و الأيام التي مرت بها.
تتصرف بحرية ،تنام إن كانت متعبة ولو حتى في المخزن ذاك ، و الأهم هو أنها لا تتعرض للضرب كل يوم أكثر من مرة و تأكل طعاما ساخنا و طازجا بمشاركة أحدهم الذي أصبح لا يكتمل يومها بدونه.على ذكر ذلك الأحدهم ، لا بد و أنه يتضور جوعا الآن و هي ستنزل لتعد له فطورا يستحقه.
غسلت وجهها و حاولت ترتيب شعرها على الأقل تجعله مستقيما~
نزلت متوجهة نحو الردهة بحثا عنه و كانت فارغة ، هل هو في المطبخ؟
أنت تقرأ
♧ناقص♧|KTH
Romance《سنكون ناقصين و لكننا سنكمل بعضنا ، سنصمد معا ، أما الحرية فسنكتفي بها في فضاءنا الخاص~》 •تيهيونغ كيم. •هارييت بيتراوس. بدأت :12 أبريل 2020 مستمرة~