اخيرا يا فاتن

2.9K 121 17
                                    

#بيت العوانس
الفصل الثاني والثلاثون

تراجعت زينب للخلف متفاجئة من طلب صفوت وهزت رأسها في حيرة
(طلبك غريب جدا وغير مفهوم يا أستاذ صفوت .....بصراحة الرفض لعدم الفهم هو الرد)
ابتسم صفوت وهو ينظر نحوها بسعادة ويتأملها دون حرج وهتف
(تمام يبقي الرفض لعدم الفهم ....لكن في قبول لشخصى ياريت نكون أوضح.....هل في اعتراض عليا كأنسان وبعدين نشوف موضوع الفهم دا)
خجلت زينب وطأطأت رأسها وهتفت بخفوت
( حقيقي انت انسان شهم ... كفاية انقذتني من مصير اسود مع وليد ....انا عاجزة عن  الشكر...
هز صفوت رأسة في نفي هاتفة بقوة
(انسي وليد مش عاوز اسمع سيرته مرة تانية...وسعيد أنك شايفاني شهم مع اني اظن كنت بحقق  هدفي من اتجوزك...يعني من الاخر انا شايفك انسانة مناسبة ليا ....بس هكون صريح جدا ....طلبي ملوش علاقة بالمشاعر ولا اقدر اوعدك اني اقدر في يوم من الأيام احبك واكتب فيكى شعر وارسم وجهك بالطابشور والأستاذ كاظم الساهر يسهر معانا .....اأأ
قاطعته زينب متخصرة هاتفة بحدة
( يا سلام وليه ان شاء الله متكتبش فيا شعر ....ولا ترسم وجهي بالبتاع اللي بتقول عليه.....كنت حولا ولا عرجا ولا فيا عيب ومعيوبة مثلا.....
ضحك صفوت وهتف متألما من جرحه
( لاء خرسا بس ....والحمد لله طلعتي رغاية وغلباوية لأقصى درجة ....ما علينا....انا محتاجك تكونِ أم لريماس بنتي .....وكمان محتاج حد في حياتي اطمن علي بنتي معاه ....اما قلبي فغصب عني مش بأيدى.....قلبي ادفن يوم ما ماتت جميلة ....
ثم لم يلبث أن تنهد بحرارة وحزن شديد مكملا حديثه دون أن ينتبه لأثر كلماته علي المسكينة زينب التي تتلقها كخناجر مسمومة
( انتِ محتاجة سكن وأمان وتترحمي من الزواج الغصب اظن ان وليد مواله هيكون طويل معاكي ....ووعد مني لو وافقتِ احترمك واحاول اكون نعم الزوج المراعي لمشاعرك....لكن إلا قلبي.....
لم ترد زينب مطلقا بل تنفست بحدة وعنف ورفعت أعين مليئة بالغضب والحزن نحوه وهتفت بغيظ
( تصدق تستاهل العشر غرز .....لاء المفروض تاخد عشرين ....ولم تلبث أن اقتربت منه ضاربة اياها بعنف وشدة ليصرخ صفوت ألما ويهتف بها
( يا مجنونة يا بنت المجانين .....انا غلطان وسحبت العرض مفيش جواز خلاص.....
مطت زينب شفتيها بعدم اهتمام لترد ببرود
( محدش قالك قبل كدا علي المثل اللي بيقول
( دخول الحمام مش زى خروجه يا عريسسسسس......

******************************************************************
حاولت منيرة تحريك يدها لتمسك بتلك الذبابة المزعجة علي أنفها....لكنها لم تستطع ففتحت عيناها بضعف لتجد مصعب يداعب انفها برقة وينظر نحوها بحنان .....تنهدت ببطء وتساءلت
( ايه اللي حصل؟ احنا فين ؟؟
ثم لم تلبث أن حاولت الحراك بعنف هاتفة
( سلمي .....مشيت ولا لسة .....اوعي تقول لسه لازقة بغرا.....كدا انا مضطرة ادخل للخطة خمسمية وخمسة ووقتها متلمش غير نفسها بمعني اصح تتشاهد علي روحها وتموت فداء للذكرى ...
ابتسم مصعب هامسا بحب
( سلمي مشيت راحت الفندق وخلصنا خلاص من الموال البارد دا.....المهم الدكتور بيقول ان حصلك هبوط وخنقة نفس من روائح المنظفات اللي بتسخدميها.....بيقول هدومك ريحتها كلور وفلاش كمان ....ودا خطر عليكى يا منيرة ....احيانا قليلة بيسبب الاجهاض ودا مش مؤكد لكنه احتمال وارد .....
نظرت نحوه منيرة بدهشة وتمتمت
( فلاش وكلور......صحيح بستخدمهم وفي منهم في البيت ....بس عمري ما استعملت الاتنين مع بعض ...اعرف الاتنين مع بعض ممكن يسببوا خنقة تقتل ...وانا .....
ثم صمتت لتفكر بعمق ولم تكمل حديثها في حين نظر نحوها مصعب وتنحنح لجذب انتباهها بعيدا عن الأزمة التي كادت تحدث لولا ستر الله وهتف بجذل سعيدا منتظرا لرد فعلها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 09, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بيت العوانس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن