امى والعريس المنتظر

4.4K 99 6
                                    

بيت العوانس

مقدمه +الفصل االاول

احساس صعب منهك للأعصاب   أن يوصف بيتك بأنه ؛
"بيت العوانس"
،،،،،أنا سمر اربعة وثلاثون عام ،،،،،واحده من أربع أخوات بنات تأخر بهم الزواج.....
، ،،وأخوين صغيرين ذكور،،،،،أحدهما خمس وعشرون عاما والأخر عشرون عاما..........
البنات جميعنا متقاربات في العمر،،،،وتقريبا معظمنا تخطي الثلاثون ،،،اختي رضا اثنين وثلاثون عاما، ،،،
منيره ثلاثون عام ،،،،اصغرنا سنا فاتن ثمان وعشرون عاما....  

تقريبا لم يتقدم لأي منا عريس الي الآن، ،....
كل الجيران  والأقارب دائما لديهم مناسبات سعيدة ،،،،،،حفل زفاف او خطبة،،،،إلا بيتنا لذا أطلقوا علينا.........
   ....            " بيت العوانس"....
أمي بدأت تشعر بالمرض من شده الحزن والألم وذل الناس .....طبعا يتحدثون أمامها دون حرج أو مراعاة
لشعور الآخرين.........

تخيلوا مثلا عندما تتطوع  أحدي الجارات بتذكير أمى بحال بناتها فتقول بحزن وأسى  كاذب؛
《 بناتك  كلهم ولا واحده مخطوبه حتي ،،،،،،،،
مسكينه والله ،،،يلا ربنا يكرمهم ،،،ونفرح بيهم عن قريب 》وتهز رأسها في أسف مصطنع وتمشي فرحه بما حققته من إنجاز عظيم ..........

زيارة معتادة مكررة اسبوعيا،،،من عمتي الغاليه رجاء......
طبعا يقتصر الكلام علي معاناة ابنتها الكبرى في الحمل ،،وشقاوة  ابنها الكبير ،،،،و اختها التي مازالت في شهر العسل بإحدى القرى السياحية، ،،،والثالثة خطيبها يحضر لها كل ما تحلم به الفتاة..........
،،تقريبا يحضر "لبن العصفور " حتي تتنازل وتقبل ان تتنزه معه بصحبة أحد اخوتها،،،،

تنادى عمتي بخبث  مستأصل في كيونينة المرأه وطباعها........
(سمر ،،،حبيبتى ،،تعالي اقعدى  معايا شوية،،،علا بتسأل عليكى وتقولك يخونك سنين الدراسة، ،،مش انتي برضه  كنتي في فصلها"

لتخرج منيره وتبدأ حرب الكلمات ،،،،آه يا إلهي، ،،،رحمتك بعبادك......
تبدأ منيره بالهجوم فورا........
《لاء يا عمتو ،،،يا حبيبتي،،،بنت اخوكي سمر الحلوة الهادية دى اصغر من علا بسنتين و.........نص......عاملة ايه تيسير ،،بطل جوزها يتخانق  عالفاضيه  والمليانه ويحرق دمها .......》
ليظهر الضيق علي وجه عمتي وتبدأ الوصله المعتادة..
《اسكتي انتي يا قصيره الطول ،،،طويله اللسان ،،،حقيقي اكتر واحده تستاهل تعنس في البيت دا انتي،،》
تضحك منيرة مستفزة لعمتها  وتقول ببساطة تحسد عليها ؛
(عانس في بيت ابويا مرتاحه ،،ولا اتجوز نكدي يبهدلني كل شويه ،،،،والأسم  مدام》
كادت عمتى ان تقفز عليها وتضربها من شدة الغيظ، ،،
لتتدخل رضا سريعا
《خلاص يا عمتو ،،،منيرة بتهزر معاكي ايه أخبار البنات ...... و.......محمود عامل اية في شغله》
ليظهر كيد النساء وتقول...
《الحمد لله، ،،شغله ممتاز.....وخد ترقيه من يومين،،، حاليا ابنى حبيبي بيقولى دورليلي يا ماما علي عروسه ،،،،وأنا موافق على اختيارك مهما كان 》
وتنظر لرضا متمتة شامته.....
《 يا خسارة ،،،بس لو انتي اصغر منه بسنتين تلاته،،،،مكنتش سبتك أبدا، ،،كفاية أدبك واخلاقك يا بنت أخويا 》

بيت العوانس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن