أصبحت الرغبة في الكتابة تجتاحني في أوقات غريبة.. أغرب بكثير عما كانت عليه آنفا - قبل انقطاعي عن الكتابة - لست اقدر على عد الايام التي امضيتها بعيدا عن الحروف والكلمات، لكنني أدرك أنها كانت طويلة كفاية لأنسى أسلوبي وأغير عاداتي أثناء مراسم الخط والتسطير.. تلك العادات والقوانين التي سننتها بنفسي لنفسي والتزمت بها ونهجتها نهجا سحيقا، لكن الأمر الذي ما زلت ألمسه رغم أني لا ألتمسه..وأراه أمامي يقينا لا سرابا، هو أن ذاك الشتات والذهان الذي يتملك تفكيري دائما، ما انفككت أجده منسكبا في كتاباتي وحاضرا بقوة خلالها.. وبوسعي القول أن الأمر يغيضني و يزعجني بحق، فعجزي عن الربط بين الأفكار التي تراودني يثير بدواخلي ريحا صرصر تجرف كل ما يقع في طريقها، قد يتبدى لك أنني أبالغ، لكنني أقسم أن ركاكة الأسلوب والأخطاء الإملائية أمور تشعل فتيل الغضب لدي، لا أجد طريقة لإيصال هذا النوع من المشاعر، لكنني أظنك تفهم، ففي الغالب لدى كل شخص منا أمر سخيف ومبتذل يولد نوبات الهلع بأوصاله.. أعي جيدا أنه لا أحد يكتب مثلي ولا باستطاعته مجاراتي وأراني دوما الأفضل فيما أفعل لكن رغم ذلك أرغب أن أكون أكثر كمالا مما أنا عليه.. و عدا هذا، فإني كذلك لا أجيد وضع النهايات.. لا في واقعي - أقصد علاقاتي الاجتماعية - ولا في خيالي وكتاباتي.. لطالما كنت ممتازة في البدايات وكارثية في الخواتيم، تماما كما الآن.. أنا أفكر كيف أنهي هذا الكلام الذي بدأته - رغم أني لست أدري أصلا كيف بدأت - ومازلت أجد نفسي أسهب في الشرح والوصف أكثر فأكثر، وأسلك مسارا دائريا لا نهاية له، أدور وألف وأمر على ذات المحطات حتى يحطمني الروتين والملل.. باختصار.. ما الضير لو لم أختم هذا الخطاب وتركته مفتوحا لك تتخيل الباقي كيفما شئت؟
(لكن لا تنسَ أنه لا مشيئة غير مشيئتي هنا )
أنت تقرأ
أفكار نرجسية
Non-Fictionإسمي .. موشاة بالعفة والقداسة الجِنس : سيدة عمري.. أصغر من تفكيري بكثير ملامحي.. ملائكية وشيطانية.. مليئة بالتناقضات طموحي.. في الأعلى هناك حيث مكاني الحقيقي موطني.. فوقكم جميعا - بين السحاب- أحب.. ذاتي ونفسي وأناي هوايتي.. التغزل بي طبيعتي.. نور ...