لنرَ.. ليس لدي ما أرويه لك حقا.. ما من جديد ولا أفكار تلوح في الأفق.. قريحتي جفت بحق.. ولست أجد موضوعا أباريه بحروفي فأغلبه وأرديه.. لكن ماذا أفعل إنها ضريبة النجاح.. يجب أن أعتصر مخيلتي علها تجود علي بفكرة.. ولولا أني أُعنى كثيرا بعدد المشاهدات والمتابعين لما كتبت اليوم.. حسنا بالتفكير في الأمر مليا، هناك عدة طرق فعالة عدا الكتابة لأكسب الأمرين معا وبأعداد ضخمة.. أضخم حتى مما أرغب به أو أتصوره.. كالرقص على تكتوك.. نشر صوري على أنستغرام، كتابة روايات إباحية أو تحديات ومحتوى فارغ على يوتيوب.. وكل هذه الطرق تشترك في أمر واحد.. عرض الجسد وانحناءاته و التباهي بالحجم الهائل للمفاتن.. تماما كالسلع.. لست من المركزين على المبادئ ولا ممن يدعي العفة والاحتشام وقد تكونون قد لمستم هذا فيمَ سبق من كتاباتي، لكن حقا لا أرضى لنفسي أن أكون عرضا بخسا رخيصا.. ولا أبيح لأعين المتفحصين أن تخترق جسدي وتعاينه تماما كما يُعاين أي منتج معروض في المحلات.. آخر ما أرغبه - في الحقيقة لا أرغب في ذلك من الأساس- هو أن أكون إعلانا تسويقيا.. أنا أصلا لا أريد العمل لأمرين، الأول لأني خُلِقتُ لأُخْدَمَ لا لأَخْدِم، والثاني لأني لا أحبذ فكرة أن أستخدم كمغناطيس لجذب العملاء -الذكور منهم_ لأنني أنثى تقدس ذاتها وتعي ما لها وما عليها تجاه نفسها.. ولأني أيضا أدرك أن أدنى الحقوق التي قد أقدمها لشخصي هي احترامه وأن جسدي ليس طعاما متاحا للجميع إلتهامه .. أستغرب تفكير بعض الإناث، فبغض النظر عن كوني نسوية إلا أني أمقت بشدة كل من تقول "جسدي ثورة وليس عورة".. صدقيني عزيزتي أنت عار على السيدات جميعا والعار يفوق العورة، أين الثورة إن أنتِ تعريت؟ لن تخر السماء باكية عليك ولن تهتز لك لا الجبال ولا الأراضي.. و لن تختلفي عن أي حيوان آخر يسير عارِِ في البراري.. بصدق لا أستطيع تحديد موقع عقلك بالضبط - هذا إن كان لك أصلا عقل-، حسب درايتي فإن جميع البشر يمتلكون مخا في الجزء العلوي من أبدانهم وموقعه الدقيق في الرأس داخل الجمجمة.. أما أنتِ؟ لا أظنك تمتلكين مخا في ذات الموقع، وبل إني شبه متأكدة أن موقعه في المكان الذي تودين عرضه ولهذا السبب بالذات تريدين أن تكشفي مؤخرتك.. وهنا يبدو لنا جليا انك اثبت انك ناقصة عقل.. وماذا بعدَ أن تعرضيها؟ ويجتمع ثلة من المكبوتين حولكِ كالذباب الذي يجتمع حول القذارة.. ما المغزى إن تابعوكِ لمصلحة دنيئة كهذه ثم ادعوا أنهم يؤيدون النسوية وحقوق المرأة؟ هراء.. لا أحد يهتم لما تقولينه.. لا يسمعونك أساسا.. وان ادعى أحدهم أنه يوافقك الرأي فذلك فقط لأنه وجد فيك متنفسا لشهوة مؤقتة تراوده، وأراد منك المزيد لذلك لعب دور المدافع المخلص والبطل الانساني المعلي لصوت النسوية كافة..
في النهاية كلنا نملك نفس الأعضاء واستعمالها لغرض الوصول إلى الشهرة فشل ذريع حتى وان أتى بثمره في آنه، فسرعان ما سيتلاشى ذلك بمرور الزمن بعد أن تظهر شخصية أخرى بأعضاء أكبر وهكذا دواليك ههه.. أريد متابعين يتابعونني لجوهري وفكري.. لجودة أعمالي.. لكلمات أكتبها وتستهويهم.. أو لأنني أطرح انشغالاتهم وأبوح بما عجزوا هم عن البوح به.. أن أكون لسانهم الناطق الماحق للشرور الذي يعلي الحق ويزهق الباطل.. وصوتهم الصارخ إن ألم بهم داء أو تربصت بهم أعداء..
أنت تقرأ
أفكار نرجسية
Non-Fictionإسمي .. موشاة بالعفة والقداسة الجِنس : سيدة عمري.. أصغر من تفكيري بكثير ملامحي.. ملائكية وشيطانية.. مليئة بالتناقضات طموحي.. في الأعلى هناك حيث مكاني الحقيقي موطني.. فوقكم جميعا - بين السحاب- أحب.. ذاتي ونفسي وأناي هوايتي.. التغزل بي طبيعتي.. نور ...