لم أخل أني قد أعود للغزل يوما.. ههه.. الفتاة الحالمة التي تتلاعب بها العاطفة.. ظننت أني رميت بذاك الجزء مني بعيدا في عرض البحر أين مزقته القروش وأجهزت عليه الأسماك وتغذت العوالق على ما تبقى منه.. لكنني أراه يعود قسرا ويتملكني غصبا..تماما كقنديل البحر في خرافات الجزائر العميقة..
أنا أمقتك لذلك.. لأنك تصيرني شخصا غير الذي أنا عليه.. لكنني أحبك أيضا وهذا ما يشفع لك عندي..
ولا يسعني إلا الإقرار أنني سيدة تضعف أمام جبروت الحب وسلطان الهيام.. وسرعان ما أجد نفسي غارقة من رأسي إلى أخمص قدمي أتلقف أنفاسي الأخيرة.. أنتظر رحمتك وعطفك أن يحلا علي..
ماذا فعلت لتتملك أوصالي هكذا في مثل هذا الوقت الذي كنت رافضة فيه تماما لأي علاقة؟ كيف استطعت أن تحطم نرجسيتي وتخضع أنانيتي وتروض تمردي بهذه البساطة؟ أنى لك أن تقلب الموازين لصالحك بهذه السرعة وتجعلني أتنازل عن قوانين سننتها بنفسي لنفسي زمننا طويلا؟! لا بد أنه سحر يهودي مغربي الصنع فغير ذلك لن يؤثر بي.. من قال أن الشباب لا يسحرون؟ أولست أنا أكبر دليل على جرمك هذا؟! ليتك تدلني على عنوان هذه الساحرة.. أحتاجها بشدة حتى تسحرك أنت الآخر.. فنتساوى في الهوى ونهوى إلى الدرك الأدنى.. لا أريدك أن تكون هناك بالأسفل وحدك.. فكما أخبرتك.. سرعان ما أغرق.. ولن أتردد في الانتحار غرقا حتى أكون بجانبك في أسفل سافلين.. عليك أن تتحمل غزلي الهمجي هذا.. فأنا لم أخلق ناعمة ولم أتربى في القطن أو داخل محارة.. أنا سيدة خشنة الطباع فظة السلوك.. فارضَ بقسمتك وكف عن ندب حظك العثر فلا أجمل منه أيها الأبله الذي أحب..
أنت تقرأ
أفكار نرجسية
Non-Fictionإسمي .. موشاة بالعفة والقداسة الجِنس : سيدة عمري.. أصغر من تفكيري بكثير ملامحي.. ملائكية وشيطانية.. مليئة بالتناقضات طموحي.. في الأعلى هناك حيث مكاني الحقيقي موطني.. فوقكم جميعا - بين السحاب- أحب.. ذاتي ونفسي وأناي هوايتي.. التغزل بي طبيعتي.. نور ...