أعلم أنني ملفتة للغاية، ذلك جلي وواضح للعيان كالشمس في وضح النهار حين تستقر في كبد السماء.. لكن هذا لايبرر نظرات الناس الدائمة نحوي.. الأمر يستفزني كثيرا .. كوني استثنائية يجعلني محاطة بعدد كبير من الحاقدين والملاحقين.. لذلك أجد نفسي مجبرة على أن أكون في حالة تأهب طوال الوقت ، وألزم على أن أحسب كل صيحة هي العدو، وعليه صرت أحذو على نهج المقولة "أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم"، أتذكر ذات مرة أنني ضربت فتاةً ضربا مبرحا - وأفخر بهذا كثيرا - لأنها نظرت إلي بقلة احترام، كيف لها أن تتجرأ على النظر إلي بينما أنا أنظر إليها؟ لست ظالمة لكنها تستحق ذلك بحق، طريقتها بالتحديق فيَ كانت مريبة للغاية.. عليها أن تتأدب مع من يفوقونها شأنا.. وهكذا الحال يسير مع جميع من أشتم فيهم ريح الطغيان، دائما أقتلعهم حتى قبل أن ينبتوا، وأسحقهم تماما كالحشرات -ما الفرق أصلا؟-.. بصراحة أرى هذه الفئة تستحق الموت والتنكيل .. لا تسئ فهمي لكنني أنا أدرى لمَ أقول هذا.. إنهم تماما كالعفن إن لم تبتر دابره من البداية انتشر أكثر فأكثر حتى يخرج عن نطاق الذات المصابة ويسير إلى الذوات القريبة حتى يتعفن كل ما جاوره ولم يجاوره تباعا..
آآآه.. لكم هو متعب أن أكون أنا.. لكن مثير بذات الآن.. أشعر أنني محظوظة لأني أستيقظ صباحا لأدرك أنني نفسي، ما الذي قد أريده غير ذلك؟ ما الذي قد يطلبه المرء غير هذا أصلا؟ لا شيء طبعا..
أنت تقرأ
أفكار نرجسية
Non-Fictionإسمي .. موشاة بالعفة والقداسة الجِنس : سيدة عمري.. أصغر من تفكيري بكثير ملامحي.. ملائكية وشيطانية.. مليئة بالتناقضات طموحي.. في الأعلى هناك حيث مكاني الحقيقي موطني.. فوقكم جميعا - بين السحاب- أحب.. ذاتي ونفسي وأناي هوايتي.. التغزل بي طبيعتي.. نور ...