استيقظت اليوم كما ألفت بعد أن أيقظني والدي.. انقضت مدة لا بأس بها منذ آخر مرة نمت فيها نوما هنيئا كهذا.. كانت ليلة هادئة لم يعكر صفوها إلا كابوس واحد جعلني أستيقظ على الساعة الثالثة فجرا والدمع يغمر مقلتي.. يبدو أن بكائي في الحلم كان حقيقيا أحمد الرب أني لم أر نفسي أتبول وإلا لكانت الطامة الكبرى.. أيا يكن .. الأهم أنه قد زالت آلام كتفي .. وعلى غير الأيام الماضية لم أعاني من الصداع هذا الصباح.. قمت من فراشي بملامح متكدرة يغشاها النعاس كما قضت العادة وتوجهت صوب نافذتي لأرقب الجو فيتسنى لي معرفة ما سأرتدي هذا النهار.. صوبت ناظري نحو السماء فذلك جل ما أستطيع رأيته من زجاج شباكي الضيق .. كانت السحب الرمادية تغطيها تماما وتحجب آخر شعاع منبثق من قرص الشمس، وكأنها تنذر بانهمار مطر غزير.. لاحظت كذلك حركة ورق الشجر مما يعني أن هناك ريحا خفيفة.. فتحت الزجاج قليلا لتتسرب بعض النسمات الباردة، سرعان ما صفعت النافذة اذ لفعني البرد.. أخيرا اكتفيت من ذاك الجو الكئيب.. التفت نحو الدولاب وفتحته ثم أخرجت ثيابي وارتديتها وخرجت.. لا شيء مميز حقا هذا اليوم..
أنت تقرأ
أفكار نرجسية
Non-Fictionإسمي .. موشاة بالعفة والقداسة الجِنس : سيدة عمري.. أصغر من تفكيري بكثير ملامحي.. ملائكية وشيطانية.. مليئة بالتناقضات طموحي.. في الأعلى هناك حيث مكاني الحقيقي موطني.. فوقكم جميعا - بين السحاب- أحب.. ذاتي ونفسي وأناي هوايتي.. التغزل بي طبيعتي.. نور ...