Part 4 "يَأْس".

3.2K 620 141
                                    


هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تَضيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت يَدفعني للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

الشِتَاءْ أَصْقَعنِي
الصَيفْ أَذَّابَنِي
والخَرِيف هَوَّى بِي
فَأَينْ الرَّبِيع يُزهِرَنِي ؟
أَين أَنتْ يَا رَبِيعي ؟.

بَعدْ شَهرَّينْ...

كَانت أيَامِي تَمضِي بجُشْم أَلِيم
ومَا يَزٍيِده أَلَّمَاً الإنتِظَار..
فَيبقَى الإنتِظَار مُؤلِمَاً مَهما كَانْ لَّذَّة مَا تَنتَظِرُه...

خَرجتُ أَسير فِي اللَّيل بِجوار الثُلوجْ
قَاصِدَّة المَكَّان الَّذي أَصبَحتُ أَمضِي فِيه وَقتاً
أَكثَّر مِما أمضِي فِي مَنزِلي..
'مَتحَف فينسنت فان جوخ'.

وبَينما أَسير بَين إزْدِحَام المَارَة
كَان عَقلِي شَارِدَاً...
فِي مَن يَنهَب تَفكِيري طَوال وَقتْ الفَترَّة المَاضِيَّة.

أَتسَائَل كَيف؟
كَيف جَعلَّني ذَلِك الرَجُل أَتعلَّق فِيه
مِن لِقاءٍ واحِد عّابِر وقَصِيروأَنتَظِرُه كُل يَومٍ وكُل لَيلَّة
أَنا الّّتي لَك تُعير أَحدُهَم يَومَا إهتِمَاماً
وكُنتْ أَشدُ البُعدْ عّن التّعلُق وأَنسَى مَا جَرى خِلَالْ ثّوانِي
كَيف جّعلنِي لَا أنسَّاه ؟.

أَنا الَّتي حِين هَجرَتها عَائِلتُها لِأَنها إِنحَرفتْ عَن الطَريق
ولَم تُكمِل مَسيرَّة العَائِلة فِي الجَامِعَاتْ العَالِيَّة
وشَيَّدتْ لَها سَبيلاً لِحُلْمَها فِي جَامِعَّة الفُنون
مِما دَفعْ عَائِلتي لِإرتِحَالِي دُون عَودَّة.

والجَدير بِالذِكر أَني لَم أنتَظِر عَودتَهُم
لَم أَتَرَّقبْ عَودتَهُم ولّو لِلَيلَّه واحِدَه
كَيف أَنتَظِر وأَترَّقبْ عَودَة غَريبٍ
لَا أعرِف إسمَهُ حَتى؟ وكُل مَا يَجمَعنِي بِه
ذِكْرَى لِقاءٍ عَابِر وحِواراً قَصير...

عَجيبٌ كَيف تَترُك مَواقِفَاً عَابِرَّه
ذَلِك الآَثر الهَائِل فِي أنفُسِنَّا.

ولِقاءُه العَابِر جَعلَّنِي أُدْرِكُ أَمراً مَا..

إنَ المَرءْ إن خَطى عَلى سَبِيلْ الهَوَى ولَّو خُطوَّة
لَن يَستَطِيع الإنْسِحَابْ أَو التَوقُف
حَتى وإنْ رَأى النِيرَانْ تَشتَعِل فِي نِهَايتُه
سَيَمضِي فِي سَيرُه لِأَن التّطرُف عَن سَبيل مَعْشُوقِه
كَهُجرَان الرِوح،
فَلا بَأسْ أَن يَمضِي قَليلاً مِن الوَقتْراَضِيَّاً مَع..
سَاكِن قَلبِه قَبل أَن يَحتَّرِق.

CRYSTAL | كرِيسْتَال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن