Part 2 "لِقَاءْ".

4.5K 733 397
                                    


هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تَضيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت يَدفعني للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

المَحْق فِي عَقِيدَة الإلهِ جُرمٌ
وفِي عَقِيدة بَهَائُك طُهْرٌ.

"هَل تُعجِبُكَ تِلك اللَّوحَة ؟".
سُؤَالاً مُبتَذلاً فِي المَتحف
رُبَما سَيُظُنَني مِن تِلك الفَتيَّاتْ اللَّعوبَاتْ !.

أَجاب بِتلْقَائِيَّة مُزِيحاً الإحرَاج مِن عَاتِقي سَريعاً
بِنَبرَّةٍ تُنافِس أَعْمَاق البِحَار فِي عُمقِها
نَبرَّةً رُجُولِيَّة إقْشَعَّرَ لَها بَدنِي حِين سَمِعتُها
وَوَدَّدتُ لَو أُسجِلُها فِي شَريطٍ مُوسِيقي
أُنصِتْ لِتَرَنُمِه إلى مَا تَبقَى لِي مِن عُمرِي :
"لَا".

كُنت أُؤمِن بِمقَولَه 'إن كُنت تُريد أن يَختَفِي
إعجَابُك تِجاه أَحدهُم، تَحَّدَث إليه'
لَكِنه حَطَّمَ إيمَانِي هَذا
وقَلبَّ حَالِي وحَالُ قَلبِي الَّذي لَم يَمِيل طَوال نَبضُه
ودُون أَي جُهدٍ مِنه إزدَّادْ إعجَابِي بِه حِين تَحدثتُ إليه.

ومِن فَاهه الفُضُول نَبستْ :
"ولِما تتَأمَلُهَا ؟".

نَطَقْ بَينما كَان يُديم النَظر إلى اللَّوحَة :
"ومَن قَال أَنني أفْعَل ؟".

هَل يَسخَّر مِني أم يَمزَح مَعي؟
لَكِني لَا أُنكِر أَنه يُزيد مِن إثَارتِي.

"إذَاً مَا الَّذي تَفعلُه أمامُهَا ؟".

"أُراقِب النَّهَار".

إسْتَفْهَمَتُ مُتَعَجِّبة :
"أَي نَهَارٍ تُراقِب فِي لَوحةٍ لَيلِّيَة ؟".

إلتَفتْ لِي قَائُلاً بَينما يِحدِق بِي بِعينَّاه
المُخَبَئَّة بَين قِطع الكِريستَال اللَّامِعَة
لَكِنها فَاقتْهُم لَمعَاناً
والَّتي أَضعتُ بَينها وبَين اللَّوحة
وأَخذتُ أتسَائَل
هَل النُجوم فِي لَيلَّة الَّوحة أم فِي عَينَّاه ؟
"النَهَار خَلفُها أَلا تَرَينَهُ ؟".

إلتَفتُ إلى اللَّوحَة أتَأملُها، أُبْصِر تَفاصِيلُها بِعِنايَّة
لَكِن مَهما دَقَقْتُ النَظرْ لَا أَرى سِوى اللَّيل السَائِد
وَحِينْ عَاودتُ الإلتِفَات لَه وَجدتُه يُحدق بِي
فَخَجَلتُ قَليلاً وتَعلْثَمتِ قَائِلة :
"لَا أرَّاه".

CRYSTAL | كرِيسْتَال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن