Part 9 "لياحٌ".

2.5K 547 331
                                    


هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تَضيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت يَدفعني للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

تَرَّاك دُجُنَّة قَلبِي فَجْرُهَا المَفْقُود.

حَتى تّوقَّفْ أَمامِي
حِين لّم يعُد يّفصُل بَيننا سِوى بَضع سَنتيمِترات قَلِيلَة..
ثُم قَال بِنبرةٍ هَادِئَة وعَمِيقَة
ورُغم هُدوئَها بَعثتْ فِيني ضَجيجاً صَاخُب
"يَبدُو أَن لَديكِ الكَثِير مِن الأَوشِحَة الزَرقَّاء".

مِن فَيضْ السُرور لِلتَوقُع الَّذي طَرق نَافِذَة عَقلٍي
أَجبتُ عَلى سُؤالِه بِسؤالٍ آخر وكُلِي لَهفَّة :
"إذاً هَل تَتَذكرنِي ؟".

فَعلْ المِثلْ هُو الآخر وسَأَلَ :
"هَل تتذَكرِيني ؟".

نَظرتُ إلَى الأَرضْ بِخجلٍ مِن نَظراتِه الثَابِتَة عَلى عَينَّاي ثُم هَمستْ :
"أَجلْ".

وكَما تَوقَّعتْ
رَجُلاً مِثلُه لَن يُعطِيني إجَّابة مُبينَة، بَل سَيَغرِسُهَا فِي وَحل الإبهَام.
"أَما إجَابتِي سَتعرِفينَها فِي وَقتِي".

قَلتُ ببلاَهة تِلقائِيَّة مُوسِعَةً فَاهِي بَعد أَن عَجِزتُ عَن فِهم مُرادِه
كَما كَان حَالِي بِرفقَتُه مُنذ أَول لِقاءٍ لِي بِه :
"هَا ؟!".

هَل كَلَّامُه عَميقٌ للغَايَّة ؟
أَم أَنني بَلْهَاء ؟.

كَردُ فِعلٌ لَطِيف مِنه
مُلَطِفَاً أَجوَاءْ إِنزِعَاجِي مِن بَلاهَتِي
الَّتي أحَببتُهَا فَجْأَة..
حِين كَانت السَبب لِرُؤيَتِي لِتلك الإبتِسَّامة
الَّتي رُسِمَتْ عّلى شَفتَيهِ بِأَزهَى الألْوَانْ
والَّتي لَم تَكُنْ تَلمَّع بِسبب الكِريستال عَلى وَجهِة
بَل كَان الكِريستال يَلمَّع بِسببُها
وكَأنها ضِياءً لَامِعاً يَسُر أعيُن النَاظِرينْ
حَتى أَنني...
وَدَّدتُ لِثوانِي.. لِدقَائِق.. لِساعاتٍ... للأَبَّدْ
أَن أَتَأمَلُهَا
ولَو عَرضَّ عَلي أن أّتأملُها طَوال حَياتِي
لَن أَتردد بِالقُبُولْ
فَلا بَأس أن أِضيع حَياتِي عَليها
فَالضَّياع فِيه لياحٌ.

زَالتْ إبتِسامتُه بِهدوءْ
وتَمينتُ لَو زَالتْ رُوحِي عِوَضاً عَنها
فَأنا لَم أكتَفِي مِن تَأمُلُهًا بَعد..
ولَن أكتَفِي طِيلَّة الدَهرْ.
"إذاً أَتمضِين لَيلٍي قَبل حُلول نَهارِي مَعِي ؟".

CRYSTAL | كرِيسْتَال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن