هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تَضيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت يَدفعني للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.___________________________________
حِيْن إِتْيَانِي إلَى مَتْحَفْ الفَنِ كَي أَتَأمَل لَوحاتٍ نُسِجَّتْ مِن خُيوطْ الرُوَاء
لَقِيْتُنِي أَتَأمَلَهُ وكَأن الفَنْ تَكَدَّس فِيه وكَأنَهُ إنْتَهبْ كُل السَنَّاء.فِي إحدَى لَيالِي دِيسَمبِر البَارِدَة مِن هِولَندا
إلتَقطتُ مِعطَفِي وغَادرتْ مَنزِلي الدَافِئ على الفَوْر
نَحو أجوَاء الخَارِج القارِصة فَتَلطَّختْ قَدمَّاي بِالثَلجْ الأَبيَض
المُتنَاثِر عَلى كَافَّة الأنحَاء والأشيَاءْ بِالجَوّانيّ.دَسستُ يَدَّاي فِي جَيب مِعطَفِي
بَعدْ أَن لَففتُ وِشَّاحِي الأزرَّق حَول عُنقِي
وخَبَئتُ وَجهِي فِيه لِتَدْفَأ وَجنتَايْ
الَّتي بَاتت تِنافٍس الثَلِج فِي بُرودَتِه.بَعد سَيْر مَليئ بِالمُكَافَحات ضِد الثُلوج
الَّتي كَانتْ وَعْره نَظَراً لِإزدِحَام المَارَّة فُي اللَيلْ
إستَغرقْتُ عِدَّة دَقائِق حَتى بَلَغْتُ إلى وِجهَتِي.وَلجتُ إلى مَقصَّدِي، مَتحَفْ الفَنان فِينْسِنت فَان جوخ..
عُقبْ تَفتِيش ودَفعْ رُسوم الدُخول
أَخذتُ أَسِير أَمام لَوحاتِه مُتَأمِلهّ إيَّاها بِتمعُن..عَسى يَعُود لِي إلهَامِي الَّذي هَجَّرنِي مُنذ عَامَّينْ،
مُدَة طَويلَّة أليس كَذلِك؟ أَجل.فَلوحَاتِي بَاشَرتْ بِالتَراجُع فِي المَبيعَات والشَعبِيَّة،
وبَينما يَعتَقِد الجَميع أَنني إعتَزلتُ الَفن
قَد كَان الفَن هُو مَن إعتَزَّلنٍي.تَبَارَيتُ كَثيرَاً مَع ألوَانِي وفُراشًاتْي
أَن أَرسُم أَي شًئ وَلو كَان خَطاً مُستَقيمَاً دُون ألوَانْ
لَكِن لَم يُجدِي أي شَئ بِالنَفع.حَتى أَصبَحتْ كَشَخص مَحكُوم عَليه بالمَوت
كانَ عَقلي فارغًا تمامًا، ومُمتَلِئاً للغَايَّة
كُنت تَائِهة فِي مَتاهة لَا أَعْرِف لَها مَدخلاً ولا مَخرجاً
وسُوء حَظي كَمن يَمتَّلِك بُوصلة ولَكِنّهُ لَا يعرِف الإتُجاَهات..رُبَما سَتنعَتونَ حَالَّتي بِالإكتِئَاب
لَكِنها لَيست كَذلِك ولَيتَها كَذلِك
أَنا غَارِقَة فِي وَحلٍ أَلَدّ وُعُورَة
يُدعَى 'فُقْدَّان الشَغفْ'
وإنَّ فُقدَان الشغفْ أَسوَّأ مِن الإكتِئَاب
فِي الإكتِئَاب أَنت تَشعُر، تتَوَجَّعْ
وقَد يَأتِيكَ الإبْدَاع مِن عَذابُك
أَما فِي فُقدانْ الشَغف
أَنت لَا تّشعُر أَو تَتَوَجَّع
وكَأن اللَاشَئ قَد إستَوطَنَّكْ
فَتَّخسَر كُل شّئ
تُعمَى عَينَيك عَن كُل بَهَاء
ولَا تُبْصِر سِوى كُل رَدِيء
تُكتَّم أُذُنَيكِ عَن كُل الأصوَاتْ
ويَتفشَى الوُجُوم عَلى كُل تَفاصِيلُكَ
تَسْأَم مِما إعتَّدتْ عَلى فِعلُه بِسُلْوانٌ
تَنزَعِج مُن المُوسِيقَى الَّتي كَانتْ تُبْهِجُك
حَتى عَالَّمُكَ الخَيالِي لَم يَعُد يَحتَوِيكْ
يَرتَدِي كُل شَئ الكُفنَ ويُدفَّنْ دُون عَودَّة
حَتى أَنتْ تَنتَهِي تَمَاماً.
أنت تقرأ
CRYSTAL | كرِيسْتَال.
القصة القصيرةحِيْن إِتْيَانِي إلَى مَتْحَفْ الفَنِ كَي أَتَأمَل لَوحاتٍ نُسِجَّتْ مِن خُيوطْ الرُوَاء لَقِيْتُنِي أَتَأمَلَهُ وكَأن الفَنْ تَكَدَّس فِيه وكَأنَهُ إنْتَهبْ كُل السَنَّاء. - "هَل تُعجِبُكَ تِلك اللَّوحَة ؟". "لَا". "ولِما تتَأمَلُهَا ؟". نَطقْ بَ...