☹︎سالبْ×سالبْ☹︎

Part01

تركض...تجري بأقسى سرعتها، خائفة من الشخص الذي يلحقها بسرعة لا تقل عن خاصتها

"ابتعد دعني ياهذا...ان لم تتوقف سأتصل بالشرطة!"
تكلمت بين لهاثها وهي تجري بعدما احست به اقترب منها

"توقفي انستي...انا لن أقوم بأديتك...اريد التحدث معكِ قليلا لو سمحتي"
تكلم هو الاخر بين لهاثه وبعدما احس ان قواه خارت ولن يتمكن من ملاحقتها اكثر

لاتعلم لما؟ ولكنها توقفت!
تشجعت وتوقفت تنظر اليه تحاول تنظيم انفاسها بينما فعل هو المثل

"حسنا...هاقد توقفت، والان ماذا تريد مني... يا هذا"
تكلمت تضيق عينيها الكبيرتين بشك ناحية الواقف امامها

"دعينا نرتح قليلا...لا استطيع..."
قاطعته ناطقة بحدة

"لا، اما الان وهنا واما لا"
قالتها بحدة تشير للواقف امامها بسبابتها

"على الاقل نجلس"
تكلم بوهن واضح، كما انه بعد سطوع ضوء القمر على وجهه تبين لها انه ليس بشاب مراهق، انما هو رجل في سن الكهولة!

"حسنا"
قالتها تتجه نحو كرسي الجلوس امام محطة الحافلة بجانبهم يتبعها الاخر

"هاقد جلسنا، والان ما خطبك يا سيد؟"
تكلمت تنظر له بينما هو اخرج بطاقة من جيب سترته وقدمها لها.

اخدت البطاقة بين اناملها الباردة كبرودة الفصل تتفحصها بإمتعاض

"ما هذا؟"
اردفت بتساؤل

"بطاقة!"
قال ينظر لها بتعجب لسؤالها الغبي
لترمي له بعدها نضرةً حادة كحدّة سيوف النينجا

"اقصد انها بطاقة ،تحمل رقم وعنوان شركة big hit"
تكلم بابتسامة نحو الاخرى التي لازالت لا تفهم شيئا

"تقصد انك قمت بجعلي اركض كل تلك المسافة في هذه الليلة الباردة فقط لتسلمني بطاقة تحوي هذا الهراء؟ هل انت مجنون ام ماذا؟"
قالت بصوت مرتفع يملأه الغضب
هي كانت خائفة بحق، شعورها بأنها كانت ملاحقة في هذا الوقت المتأخر من الليل جعل الافكار السوداء تتغلغل وسط تخميناتها

"انا حقا اسف بنيتي، لكن دعينا نتكلم بهدوء"
قال الرجل الكهل لليافعة امامه، التي تبدو غاضبة وبجدية ايضا

"حسنا...تكلم انا اسمعك"
قالت تضع يديها على ركبتها التي علت الاخرى وتنضر له ببعض من التململ والامتعاض

"اسمعي...الشركة ولاول مرة سترسم فرقة فتيات بعد مرور اكثر من 9 سنوات على تفكك الاولى...والمدير يريد ان تقوم الفتيات بعمل تجارب الاداء بطرق اختيارية...وهذا سبب لحاقي بك اليوم، سمعتكِ تتكلمين في الهاتف باللغة الانجليزية بالاضافة الى انك جميلة الجسم والمظهر، كل ما اطلبه منك هو قبول العرض و تأدية تجارب الاداء"