- هل تؤمنين بقوة الحب حتى لو كان مستحيلاً ؟
هل كنت لتقعي في حب احدهم حتى لو كان ذلك ضد مبادئك ويؤذي كل المقربين منك ؟
أتوجد ولو فرصة واحدة لوقوعك في حب الرجل الذي دمر حياتك واغتال السلام فيها يوماً !
- يبدو ذلك بعيداً عن المنطق ومخيفاً بقدر جنونه...
تكلمت بخوف وهي تحدق بالدماء التي تخرج من فمه : هل انت بخير ؟؟
أبعد كفها عنه بتعب وسحبها اليه ليسند رأسه على كتفها كما لو انه يبحث عن الراحة في خضم ما يعتريه من تعب تنفس بقوة عند عنقها ليتغلغل عبير عطرها الفواح الى رئتيه كالسم ويذهب بعقله الذي عُرف بالرجاحة يوماً قبل ان يقع في مدار عينيها وهمس : لقد أنقذتِ حياتي ..!
لم يعلم بعد كلماته تلك كيف أخذه الظلام في دهاليزه ليفقد وعيه بين يديها ؛ اما هي فضمت رأسه الى صدرها بينما تناثرت دموعها بوفرة على وجنتيها لتسقي ملامحه الشاحبة وهي تصيح مستنجدة لعل أحدهم يدركهما وينقذه ..
فتح عينيه على مصراعيها متنفساً بقوة وأخذ ينظر حوله في المكان قبل ان يعتدل بجلسته متلفتاً يحاول استيعاب مكانه فباغته صوت بيكهيون قلقاً : هل انت بخير سيدي ؟؟
لاحظ عودته الى حجرته واستلقاءه في سريره ليتنهد بقوة وهو يضع كفه على رأسه محاولاً استجماع ذاته قبل ان يهمس بخفوت : كيف وصلت الى هنا ؟
تنهد بيكهيون بقلة حيلة متكلماً : يبدو ان نوبة جديدة سيطرت عليك عندما كنت على الشاطئ برفقة الأميرة ؛ لحسن الحظ انها طلبت النجدة حتى وصلت اليك فأحضرتك الى القلعة
ضيق عينيه بصمت مفكراً بينما أضاف بيكهيون بقلق : سيدي ؛ حالتك الصحية في تدهور وقلبك يزداد ضعفاً ، ما عاد من جدوى في البقاء هنا يجدر بك الاتجاه الى أحد المدن الكبرى لعلك تجد دواءاً يسكن آلامك ويخفف من حدة النوبات التي باتت تأتيكِ متقاربة ..
لم يكن مصغياً لأيٍ من كلمات بيكهيون ؛ بدا تائها في الفراغ محملقاً بينما تتهافت اليه بعض الذكريات تباعاً يذكر انها كانت تسبح مبتعدة عنه عندما راوده الألم داخل البحر فلماذا عادت اليه ؟؟ ومضات خافتة أخذت تضيء في ذاكرته ثم سرعان ما تتلاشى ؛ رؤيتها عندما عادت اليه وتمسكها به ، سحبها لجسده خارج الماء .. قبلة ..!!
فتح عينيه بذهول بينما لامس شفتيه بطرف سبابته ؛ هل قامت بتقبيله حقاً لتنفخ فيه بعض الهواء وتعيد له الحياة ؟؟ أرادت انقاذه بأي ثمن ! لكن لماذا ..؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.