أطلت الشمس بعد ليل طويل كاد فيه يحترق شوقاً على موقد حبٍ لم يدرك بعد اشتعاله في جسده ...
جلس على مائدة الفطور منتظراً قدومها لمشاركتهم تناول الطعام كما ألقى اوامره في الأمس وحاول بصمته اتخاذ الأعذار لتأخرها حتى لا يثور غضبه ويقابلها بقسوة من جديدوأخيراً وصلت مائدة الأفطار ترتدي ثوباً رمادياً زينت أكمامه بزهور وردية اللون لاءمت طوق الأزهار الذي يتوج شعرها الذهبي
ألقت التحية بغرور وأخذت مكانها على الطاولة باعتداد دون ان تترك نظرها يقابل نظراته الممتعضة
ذلك الثوب الذي ترتديه ليس ذات الثوب الأحمر القاني الذي أرسله لها ، أيعني ذلك ان الأميرة تتحدى اوامره وتعلن العصيان !!ابتلع غيظه بصعوبة وتجنب أي حوار معها هي التي تناولت طعامها بهدوء وغالت بالغرور لتثير حنقه أكثر كأنما تعاقبه على ما بدر منه
ولحسن حظها انه تمكن من كظم غيظه من تصرفاتها المستفزة ومحاولاتها للتقرب من بيكهيون بتوجيهها الحديث له متجاهلة لذلك الذي يجلس مقابلاً لها على الجانب الاخر من الطاولة ... حتى وجد نفسه يغادر المائدة اولاً ..من خلفه بقيت ازادورا تتناول طعامها مبتسمة بانتصار لانها تمكنت من هزيمته باعتقادها عندما لم تطع اوامره حتى لفتت ابتسامة بيكهيون الواسعة نظرها لتلفت حيث كان يوجه نظراته الى جورجيانا التي كانت تبتلع الطعام على عجل وتدفع باللقيمات الواحدة تلو الأخرى داخل جوفها بارتباك واضح متحاشية النظر لكل ما حولها
تكلم بيكهيون اخيراً بنبرة ساخرة ليلفت انتباهها : رويدك جورجيانا فثغرك صغير لن يتسع لكل ذلك الطعام !
تعمد بكلماته الاشارة لشفتيها مذكراً اياها بقبلته السابقة التي يعلم يقيناً انها سبب ما هي فيه من فوضى فعلقت بحدة وفمها ممتلئ بالطعام : لا شأن لك بفمي او بأي كان ما افعله
قهقه ضاحكاً بقوة : صدقاً تشبهين الضفادع !!
عضت شفتيها بغيظ تود لو بوسعها الانقضاض عليه لتمزيق تلك الضحكة الواسعة فأضاف وهو يحرك حاجبيه عابثاً : رفقكِ بشفتيك الجميلتين وإلا كنتُ مجبراً على تحريرهما من تسلطك بنفسي ..
غمزها في نهاية حروفه بينما اتسعت نظرات ازادورا ذهولاً من جرأته فانقضت عليه جورجيانا تحاول الوصول اليه من فوق الطاولة وهي تتوعده بالموت بين يديها
لكنه عاد بكرسيه للخلف هرباً منها فسقط فيه المقعد لينقلب رأساً على عقب متأوهاً بألمهرعت اليه الأميرة بخوف لتساعده متسائلة : هل انت بخير ؟؟
قبل ان يجد الفرصة للرد عليها كانت جورجيانا قد ابعدت الأميرة لتتسع عينيه بخوف وهو يراها تحشر الخبز في فمه عنوه لتغلق مخارج حروفه بغيظ قبل ان تصيح به : يمكن لهذه ان تسكتك الان ايها الوغد الغبي ..!
أنت تقرأ
" جزيرة الحوريات "
Fiksi Penggemar- هل تؤمنين بقوة الحب حتى لو كان مستحيلاً ؟ هل كنت لتقعي في حب احدهم حتى لو كان ذلك ضد مبادئك ويؤذي كل المقربين منك ؟ أتوجد ولو فرصة واحدة لوقوعك في حب الرجل الذي دمر حياتك واغتال السلام فيها يوماً ! - يبدو ذلك بعيداً عن المنطق ومخيفاً بقدر جنونه...