التصق جسدها بالجدار بغتة كأنما هو الريح ما كان لوقع خطواته صوت على أرض الرواق لتشعر به
كأنما هو الدخان يباغتها بحلكته الاسرة ويخنق انفاسها بقبضته الجاثمة على عنقها بينما تلمع نظراته الدامسة كقمر محاق تكاد حدبته تشج بطن السماء ..!همست بخفوت : دونغهي !!
اجاب بصوت بارد كالفحيح : انتِ تتخطين المحظور من جديد ...
لم يرف لها جفن رغم قسوة نظراته وعمق صوته المدلهم : كان علي رؤيتك ..
أضافت بنبرة غلبها الحنين وتجلى فيها الحب كأنما هي في سكرة الجوى : اشتقت لك .... !
ضيق عينيه بصمت يتأمل عينيها الاسرتين تكتنزان الدموع فتطفو فيهما حمرة خفيفة ما كاد بريقها ان يفر من فراسة نظراته
ما الذي تهذي به هذه الأميرة الان ، وعن اي اشتياق تتحدث وهي الأبعد عن يديه من النجوم !
ألق عينيها الفاتن ؛ ونبرة الحنين التي صيغت صوتها ليرن صداه في اعماق قلبه المسكون في الحبجعلت روحه تتخابط بلهفة ما كان ليتركها تستبيح عينيه وصوته البارد وهو يهمس : ما الذي تخططين له ؟؟
ضيق الخناق أكثر على عنقها بينما ارتفعت وتيرة غضبه يجري هوساً خلف سوداوية افكاره التي سولت له انها تحاول العبث به
لربما لاحظت مشاعره نحوها ؛ ربما ادركت اهتمامه بها فقررت استغلال مشاعره تلك لصالحها !هسهس بصوت خافت تكاد طفرة الشر تنبعث منه : أتظنين ان بوسعكِ خداعي ؟!
حاولت التقاط انفاسها بصعوبة من قبضته القاسية التي تسد مجرى انفاسها ونظقت ببضع كلمات متفرقة : لست .. احاول خداعك ...
غرس أظافره في جلدها بنقم : انتِ تبحثين عن موتك بلا ادنى شك !
انهمرت دموعها بوفرة من عينيها لتسقي قبضته الخانقة بينما لازالت عينيها تستبيحان الغرق في ظلمة عينيه : افعل ما تريده ؛ اقتلني او عاقبني كيفما تشاء فلا شيء يرهبني
كل ما اعرفه ان نار الندم كانت أكثر صلياً عندما أحرقتني لغدري بك ؛ حاولت تكذيب شعوري وانكار صوت نبضي فهاجمني الأسى بوحشية لينهش روحي ..أحلت عزم غضبه بكلماتها تلك بينما لا يكاد يصدق ما تتفوه به ؛ ارخى قبضته بقدر بسيط عن عنقها لتأخذ انفاسها بعدما كادت تنقطع كلياً
سعلت بقوة بينما عاد الأكسجين ليلامس رئتيها ؛ حمرة وجهها المختنق أخذت تتلاشى ببطئ بينما لازالت دموعها تتألق بلمعانها فوق اهدابها ..وقبل ان تستعيد ذاتها تماماً عد ليشد قبضته قليلاً على عنقها كأنما تعمد منحها فسحة من هواء قبل ان يضعها تحت رحمته من جديد وبعفوية روح تكاد تغادر جسدها قبضت على كفه المتجبرة بيديها الصغيرتين في حين تحدث هو بذات نبرته المتعالية : أيجدر بي تصديق هذا الهراء ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/267034579-288-k528121.jpg)
أنت تقرأ
" جزيرة الحوريات "
Fanfiction- هل تؤمنين بقوة الحب حتى لو كان مستحيلاً ؟ هل كنت لتقعي في حب احدهم حتى لو كان ذلك ضد مبادئك ويؤذي كل المقربين منك ؟ أتوجد ولو فرصة واحدة لوقوعك في حب الرجل الذي دمر حياتك واغتال السلام فيها يوماً ! - يبدو ذلك بعيداً عن المنطق ومخيفاً بقدر جنونه...