- هل تؤمنين بقوة الحب حتى لو كان مستحيلاً ؟
هل كنت لتقعي في حب احدهم حتى لو كان ذلك ضد مبادئك ويؤذي كل المقربين منك ؟
أتوجد ولو فرصة واحدة لوقوعك في حب الرجل الذي دمر حياتك واغتال السلام فيها يوماً !
- يبدو ذلك بعيداً عن المنطق ومخيفاً بقدر جنونه...
في جزيرة بعيدة وسط محيط واسع المدى خلف الخرافات والأساطير ؛ أرض مجهولة الهوية لم تطأها أرض البشر من قبل ، بحرها ياقوتي أشبه بالبلور وأشجارها الخضراء عالية بديعة أرض الجزيرة هلالية الشكل جعلت شيئاً من البحر ينام في جوفها كما لو انه جنينها تحمل به منذ الأزل وبجوف هذا البحر الذي تحتضنه الجزيرة في الأعماق التي لا يستطيع البشر الوصول اليها مملكة سحرية شيدت تحت الماء تسكنها الحوريات الجميلات بسلام بعيداً عن جنس البشر ..
لكن ذلك السلام لم يدم طويلاً ؛ اختلط البحر بلون الدم ؛ وتقاذفت الأمواج الهائجة أجساد تلك الحوريات غاضبة باكية وعلى شواطئ تلك الجزيرة رست سفن القراصنة مهللين لاكتشافهم هذه الجزيرة البعيدة المحصنة بالماء فاحتلوا أرضها وانتهكوا حرماتها بنيت على أرض الجزيرة حصونهم المنيعة وتوج قائد القراصنة نفسه ملكاً على هذه الجزيرة واهلها من اسطوله البحري ..
لكن قائد القراصنة ورجاله لم يرأفوا بحال تلك الحوريات البريئات بعد ان اغتصبوا ارضهن فبات صيدهن هواية لشغل وقت الفراغ في حين يقومون بغارات على المدن القريبة لنهب اموالها وسرقة خيراتها كعمل لهم يجنون به قوت حياتهم ورغم ذلك لم تكف محاولاتهم لاكتشاف مملكة الحوريات البعيدة في الأعماق رغم كونه حلماً صعب المنال ! طغى القراصنة على هذه الأرض واستغلوا ثمارها وخيراتها حتى تفشى الفساد بكل جوانبها وطال المحيط وكل ما حولهم ...
ومن هنا ما عاد الصمت خياراً متاحاً لتلك الحوريات ؛ لم يعد الاستسلام والصبر مجدياً فخرجت أميرة الحوريات من بطن البحر أخيراً فقد عُرفت الحوريات بكونهن نصف بشريات فمن الممكن لهن الخروج الى اليابسة لتتحول زعانفهن الى سيقان ..
وبخطواتها المتلكئة بسبب عسرة المشي عليها كانت تمشي حافية القدمين في ممر طويل داخل القلعة المحصنة رفقة رجلين قبيحي المظهر ضخميّ الجثة يكاد جسدها الصغير يختفي بين عرضي كتفيهما ؛ وكلما تعثرت خطواتها دفعها أحدهما بقوة أكبر لتسقط أرضاً امام قهقهاتهما الساخرة رفعت جسدها الضعيف بصعوبة لتنظر اليهما من بين خصلات شعرها الذهبية بعينين حانقتين لم تناسبا زرقتها الياقوتية المبهرة
ومن حيث لا تدري رفعها أحدهم عندما امسكها من ذراعها لتعتدل بوقفتها فابتسمت له ببهوت بينما تتأمل ملامحه الوسيمة الهادئة عينيه الرماديتين الدافئتين ؛ ابتسامته الجانبية الواثقة ، شعره الرمادي ذو اللون الباهت الذي تلامس أطرافه حدة عينيه الفاتنة باحترافية ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
