السيدة

795 47 28
                                    

الحياة مراحل ذات ابواب... كل ما فتح باب يظهر من خلفه تحدي او امتحان عليك خوضه لاستمرار حياتك...

............................................................................

يذهب كيس الرمل الكبير إلى اليمين ثم إلى اليسار هذه هي حالته منذ ساعة... بعد ان افصح ذلك الرجل عن الفاعل اتجهت ريان إلى قبوها المزود بأغراض رياضية، كصالة رياضة مصغرة او يجب القول "غرفة تفريغ المشاعر"...

تضربه بكل قوتها... تفرغ غضبها وتفكر... أما عن ميران فقد تفاجأ من ما سمع ثم لحق بها وها هو بجانبها ينتظرها منذ ساعة لتتحدث... لا ينكر أنه أستغرب منظرها هذا وهي تضرب كيس الرمل... تبدو كنمر شرس... بينما هي رقيقة لدرجة لا توصف... هل يمكن للإنسان ان يكون رقيق أكثر من الحرير وقوي أكثر من الصخر في آن واحد؟!.....

طفح الكيل بها... أنها تفكر منذ ساعة ولم تتمكن من ان تحل هذه المسألة المستحيلة على ما يبدو... ضربت الضربة القاضية ثم تلتفت لميران الذي أحست بوجوده فور مجيئه ثم تقول له لاهثة " لا... لم أتمكن من حلها... ما هذا يا صديقي؟... مسألة لا أستغرب إذ عجز آينشتاين بحلها..."
لأتيها الرد منه قائلا " وما الذي تحاولين حله؟ لقد قال الرجل ان ليلى من فعلت وانت قلت ان ليلى كاذبة ها هو الحل امامك... يجب عليك التحدث معها."
لترد باستهزاء" نعم لاذهب عند ليلى وأقول لها ' هل أنت من حاولت قتلي يا عزيزتي ليلى؟' ثم هي بالطبع ستقول ' نعم أنا من فعلت اردت ان انتقم منك لسرقة حبيبي وخيانتي'" لتنظر إليه وتكمل بجدية "لا تهذي يا ميران... هل صدقت الرجل؟ الرجل كاذب وهذا واضح هل سيفشي عن سيدته كما يقول بهذه السهولة؟ ولا تنسى أيضا رفض المال ليس لأنه ملاكا بالتأكيد... بل لأنه متعلم ماذا سيفعل في هكذا أحوال."

ليرد هو " أعلم،ومن قال لك أنني صدقته أنا اقول بما أنه تحدث عن ليلى بالاسم يعني أنه يعرفها وهذا يدل على وجود علاقة بين هذه السيدة وليلى وبما أننا نعلم هذا يمكننا التقرب من ليلى لنجد السيدة."
" يمكننا؟.. بالتأكيد تقصد يمكنني لأنك لن تتقرب منها لأنها ستعلم كل شيء..." لتنظر له فترى زاوية فمه مرتفعة لتهز رأسها ثم تقول " ماذا...يعني... ماذا ستقول إذ كان مدير ابنة عمها يتقرب منها  فكر بهذا يعني بالإضافة إلى أنها تعرف بمعرفتك بموضوع السيدة هذه."
" لهذا توقفت عند حديثي بصيغة الجمع يعنى ها؟.." ليأتيها رده متسائلا
" نعم ماذا سيكون غير ذلك يعني..." لترد بتوتر ثم تكمل "على اية حال قبل ان اتقرب من ليلى دعنا نجرب شيء آخر بالاول." وقد شددت على كلمة اتقرب.
أبتسم ثم قال" وما هو؟"
"............."

بعد ان أخبرته بالخطة قال هو " ممكن أنها خطة تستحق التجربة."
  
قاطع حديثهما صوت الرجل صارخا " هيا الن تتركونني على الاقل احضروا شيء لآكله سأموت من الجوع."
" استغفر آلله...جئنا يا هذا جئنا" لتصرخ ريان به.
ليقول ميران " هيا انت اذهبي أنا سأقوم باتصال ثم آتي."
اومأت له برأسها ثم ذهبت إلى جانب الرجل.
" ماذا هناك لماذا تصرخ؟"
" ماذا يعني لماذا أصرخ قلتم أنكم ستتركونني عندما اعترف هيا ها قد قلت من أمرني اتركونني."
" وهل ساتركك بدون عقاب؟... لاعطيك بقشيش إذا أردت... لقد حاولت قتلي يا هذا هل نسيت... أعتقد أن ضربتي أفقدتك الذاكرة."
" نعم وآلله اوجعتني يدك ثقيلة جدا... كيف ستعاقبينني؟"
" سأطعمك."
"تطعمينني!"
" نعم أنتظر دقيقة"
لتذهب لثوان ثم تأتي بالصينية التي حضرها لها ميران صباحا لتضعها على الطاولة الصغيرة أمامه ثم تتجه لفك الحبل المكبل يديه ومن بعدها تقف امامه وتقول" هيا كل".
ليأتي ميران عند قول الرجل " سآكل وهل اخاف يعني."
ليضع الكثير من البيض المقلي في فمه ثم يبزقه مشمئزا ليقول "من هذا الفاشل الذي فعل هذا البيض انه حقا فاشل الا يعلم المرء كيفية صنع البيض المقلي.؟؟"
لينظر ميران إلى ريان التي تحاول كتم ضحكتها ثم يقول " هل هو سيء حقا؟ ولكنك أكلت ولم تقولي شيء"
" لأنني معتادة على أطعمة ميراي الفاشلة لذا لم تفرق عندي ولكن لاعاقبه أعطيته إياها ليأكلها وانها ليست سيئة جدا فقط مستوية زيادة عن اللزوم وفيها ملح يكفي لعشرة وجبات طعام."
ليرد عليها الرجل أيضا " وتقول ليست سيئة ايضا أنها كلمة قليلة عليها حتى."
لتنظر إليه ريان ثم تقول " حقا هل هي سيئة! لا بالطبع أنت لم تستطعم أنها لذيذة وجدا أيضا هيا كل واحدة أخرى..." لتحشر الكثير من البيض في فمه وتنظر إليه ثم تقول" هيا كلها والا لن أدعك تذهب... وآلله إذ لم تأكل الصحن بأكمله لن تنهض عن هذا الكرسي لأقول لك."
ليأكل الرجل ما في فمه بصعوبة ثم يقول " حسنا يكفي أن اذهب."
" جيد"
نظر ميران إلى ريان ثم قال " انة سأذهب عندما ينتهي اتركيه"
بترد هي " تمام إلى اللقاء"
" إلى اللقاء"
تم الرجل فمه ثم قال " يا إلهي!.. لا تعجبني هذه الحركات ابدا... حركات من هذه مشمئزة جدا مثلا ما هو الداعي لقول إلى اللقاء أنا ذاهب تكفي برأيي."
"لم يطلب رأيك أحد إحتفظ به لنفسك.... انا ذاهبة لامارس الرياضة عندما تنتهي خر... أقصد أصرخ وأنا آتي."
" ليست مزحة جميلة بالمناسبة... هل انا ثور لاقوم بالخوار يا هذه؟!"
" تعتبر هكذا."

اختطفوا قلبي معك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن