يركض باروقة المستشفى ناصعة البيضاء... اروقة شهدت على احزان ومشاعر لا تحصى او تعد...يا ما بكي أطفال على أمهاتهم... زوج على زوجته... أب على ابنته... أم على ابنها... عائلة على فرد منها... ويا ما فرح والدين لرؤية رضيعهما حديث الولادة... او طبيب نجح بعمليته... او ممرضة حققت أول نجاح لها بمساعدة أحدهم... او على مريض بحاجة ماسة إلى قلب يستبدله بقلبه التالف بتلقي خبر نجاته... يركض ليلحق السرير ذو العجلات المتجه نحو غرفة مكتوب على بابها بالخط العريض "غرفة العمليات"...
بعد ساعتين:
بعد أن شعر بأن الوقت بين دخول السرير من هذا الباب وخروج الطبيب منه سيأخذ سنينا طويلة جدا... بعد ان أحس بأن قلبه سيتوقف عن النبض... بعد ان شعر بأن قلبه يحترق... يريد أن يبكي... يصرخ... لماذا؟ كيف؟ لما يحصل معه لأول مرة؟ لا يعرف...شعورا عجيبا يجتاح قلبه يكاد يفتك به... منذ أن رآها مرتكية على حائط بيته وسط بركة من الدم، ولم يكن أي دم... لقد كان دمها... هي الفتاة التي جمعه القدر معها بطريقة أكثر من غريبة...خرج الطبيب ليهرع له ميران يسأل عن ريان" كيف هي؟... هل هي بخير!... هل أصابها مكروه ما؟... هل استيقظت؟... هل بإمكاني رؤيتها؟.... تكلم يا هذا لما تصمت؟!!"
ليرد عليه الطبيب بهدوء بعد ان سبق له ورأى ردود فعل كهذه من قبل" اهدأ يا سيد... أنها بخير... وضعها لم يكن خطر، كان بإمكانه أن يكون لو ان السكين دخل نصف سنتيمترا ليطعن الكبد معه... لكن السيدة محظوظة فلم يلامسه حتى."
ليتنفس ميران بارتياح... كأن جبلا كان على صدره طيلة هذه الساعات وانزاح مع بضعة كلمات مطمئنة من الطبيب. ليرد عليه" هل يمكنني رؤيتها؟"
الطبيب" نعم يمكنك رؤيتها بعد ان يتم نقلها على الغرفة أساسا تحتاج لمرافق يبقى معها."
أردف ميران" حسنا... شكرا لك أيها الطبيب."
ليرد ذلك عليه بابتسامة واضح أنها نابعة من قلبه" لا شكر على واجب أيها السيد."
ليهم ذاهبا لتكملة عمله الشاق.
..............................
دخل من الباب بعد ان تم اخذها الى الغرفة ليراها جالسة على السرير ممددة رجليها عليه... غارقة في التفكير وتتذكر ما حصل قبل أن يغشى عليها...
فلاش باك:ما ان ذهب حتى سمعة صوت الجرس فصرخ هو من الأعلى " افتحي لا بد انه جان"
ذهبت هي وفتحت الباب لتتفاجئ بالرجل المقنع الذي كان وراءه كانت ستضربه او تغلق الباب لكن سبقها الرجل وطعنها بالسكين ثم قال : فعلت خطأ بإخبار الشرطة."
وضعت يدها على بطنها مكان الطعنة وتنهدت بألم كاد أن يفتك بروحها ولكنها قوية لذا تحملت الوجع وصرخت بأعلى صوت يمكن أن يخرج منها بحالتها هذه " ميرااان" فهرب الرجل قبل أن يتم الامساك به...كانت تتنفس بسرعة ولم تعد تتحمل فارتكزت على الحائط بجانبها ووقعت معه على الأرض لياتي ميران بعد ان لبس ثيابه قائلا " من ا...." ليهم راكضا إليها بعد أن رآها تكاد تفقد وعيها ليجلس على قدميه بجانبها ويعانق وجهها بيديه سائلا" ماذا حصل؟... من فعل هذا؟... هل أنت بخير؟...."
أنت تقرأ
اختطفوا قلبي معك.
Contoتحكي الرواية عن قصة حياة وحب بين أبطال الرواية ريان وميران فهل سينجحون في الإجتماع او ان مشاكلهم ستفرقهم؟ لا يوجد انتقام. أقصد ان لا ميران سينتقم من ريان ولا العكس. لا يوجد مافيا. أقصد أن ميران وريان ليسوا من المافيا.