صدفة

1K 52 3
                                    

كان في مكتبه ينظر إلى العالم الخارجي محاولا أخذ بعض النور منه إلى حياته الباطنة، هل كانت القهوة برادة لدرجة احتسائه لها دفعة واحدة، أم أن رياح الذكريات المسقع ساعده على عدم الإحساس بسخونتها. ذكريات تمر في عقله كل صباح، ذكريات لا تنسى.
♦♣♦♣♦♣♦♣♦♣
على طاولة الفطور مع عائلتها وأختها يتحدثون كالعادة عن مشاريعهم أثناء اليوم.
بتول:اييه،ماذا ستفعلون اليوم يا فتيات؟؟
ميراي:لا شيئ كالعادة.
ريان:والله بالنسبة لي ليس كالعادة، اليوم يوم إجازتي من إدارة المطعم سأقوم بتسلية نفسي قليلا بعد توصيل ميراي إلى جامعتها.
محمد:أن أردت بإمكاني توصيلها أنا اليوم، إنها ايجازتك يا ريان اذهبي وامرحي.
ميراي:أبي محق يا ريان.
ريان: no أبي،مرحي هو معكم، وأن لم امرح مع أختي مع من سامرح هاا؟؟!
ميراي مقبلة أختها:أختي العزيزة، احبك
بتول:ااا،ما هذا الكلام يا ابنتي، بالتأكيد تشعرين بالمرح مع أختك، ولكن ستشعريه أيضا مع زوجك المستقبلي.!
ريان تنظر بانزعاج و ملل:اف كيف ربطت الموضوعين ببعضهما من جديد يا أمي والله استسلم، أنا هربت وأنت يا ميراي اسرعي ستتاخرين. باي.
ميراي:جئت جئت! إلى اللقاء.
تأكد من ذهابهم ثم قال: اف بتول اف،لم تدعي الاولاد يستمتعون بطعامهما إلا يمكنك ترك هذا الموضوع عليهم قليلا، أتفهم ارادتك برؤية زفافهن لكنك تضعطين عليهم كثيرا.
بتول: ها ساتركه لامت قبل رؤية زفافهم واحفادي أليس كذالك...
محمد: اف بتول اف.
♦♣♦♣♦♣♦♣♦
في قصر اكسوي:
كانت العائلة في الصالون تتناول أطراف الحديث..
عائشة:دفنة، ابنتي اتركي هذا الهاتف من يدك تكلمي معنا قليلا يا عزيزتي.
تنظر بحزن وغضب: حسنا يا أمي ولكن لن تتكلمي عن ذلك الموضوع اليوم أيضا،اتفقنا؟
عائشة: ولكن يا ابنتي...
قاطعها صوت الخادمة: الفطور جاهز يا سيدتي.
عائشة: حسنا.. هيا تعالي لنتناول الفطور مع جدتي.
دفنة: لا أريد أصلا تأخرت على المدرسة بالفعل.
عائشة: حسنا كما تريدين.
لم ترد الضغط عليها فهي تعرف مدى حزن ابنتها أو على الأقل تظن ذلك.
♦♣♦♣♦♣♦♣♦♣♦
قاطعه رنين الهاتف عن شروده اللانهائي..
ميران: روحي،كيف حالك.
دفنة: بخير أخي، اييييه كنت ساطلب منك شيئ..
ميران: تفضلي أختي اطلبي
دفنة: هل بإمكانك أن تأخذني اليوم من المدرسة؟ يعني سئمت من الذهاب كل يوم من المدرسة إلى البيت وبالعكس وبالاضافة الى ذلك برفقة السائق. وهكذا نفعل شيئ ما معا.
ميران: حسنا ولكن لا أعدك بموضوع الاستمتاع لأن لدي اجتماع مهم جدا ولا يمكنني أن افوته، إلى مرة أخرى أنشأالله.
دفنة: حسنا.
ميران: إلى اللقاء ايتها الصغيرة.
دفنة: ميراان أنا لست صغيرة.!
ميران ضاحكا: حسنا حسنا، بأي.
دفنة: بأي.
...........ا...........
دخل جان إلى المكتب بعد طرق الباب.
جان: صباح الخير أيها المدير.
ميران مبتسما: صباح الخير، كيف حالك؟
جان: بخير، انت؟
ميران: لا زلنا على قيد الحياة، هل أحضرت الأوراق.
جان وهو يعطيه الأوراق: نعم خذ.
.......
♦♣♦♣♦♣♦♣♦
في الجامعة:
ريان: الى اللقاء عزيزتي.
ميراي وهي تلوح بيدها: إلى اللقاء.
............
رنين الهاتف.
ريان: استاذي، كيف حالك؟
محمود (الاستاذ): بخير، انت؟
ريان: بخير، خيرا أنشأ الله، هل هنالك شيئ؟
محمود: يوجد،هل بإمكانك المرور إلى المدرسة اليوم للتحدث قليلا؟
ريان: حسنا، مسافة طريق واكون هناك.
محمود: حسنا.
♦♣♦♣♦♣♦
في المدرسة.
طرقات على الباب
محمود: تفضل.
ريان وهي تدخل: مرحبا استاذي.
محمود: أهلا وسهلا.
ريان: اهلا بك، ايييه ما هو الموضوع.
محمود: لن أطول الحديث سادخل به بسرعة،معلم الرياضة في المدرسة انصاب في إحدى مبارياته في ازمير، فبقي هناك ساعات فراغ كثيرة للطلاب قررنا أن نغطيها بشئ آخر إلى أن يشفى الأستاذ.
ريان تنظر بعدم فهم: أستاذي لا تؤاخذني ولكن لماذا تقول هذا لي؟.
محمود: ساقول، وضعناها ساعات مسرح وبالتالي قام الطلاب بازعاج المعلمة فذهبت، نقول هل بإمكانك إعطاء الطلاب ساعات طبخ؟
ريان: فكرة جميلة جدا, ولكن انت تعرف المطعم كيف يكون مزدحم, فليس لدي وقت لاحك رأسي به. ولكن اذا اردت يمكنني ان ارسل فتاة من عندي من المطعم " سيرين" موهوبة جدا بالطبخ, وضع امّها سيء ووضعها المالي لا يسمح لها الاعتناء بها بشكل جيّد, اذ اخذت ايجار من هنا ومن المطعم ستتمكن من سد ديونها والاعتناء بامّها.
محمود: حسنا, اذ كنت تقولين انّها موهوبة فهي بالتاكيد هكذا, شكرا لك.
ريان: العفو, الان عليّ الذهاب, الى اللقاء.
محمود: وداعا.
♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠️
كانت ريان تمشي الى المخرج وهي تنظر الى الهاتف فجاة اصتدمت بفتاة تبكي.
ريان:اههه استغربت ريان من الفتاة فقد اكملت طريقها كأنّ شيأ لم يحصل, تذكرت ريان ماذا حصل صباحا عندما كانت متّجهة لغرفة الاستاذ محمود فلحقت بالفتاة التي كانت متّجهة نحو الحمام.
في الحمام: كانت ريان تطرق على كل باب لتتأكد من عدم وجود احد غيرهما.
ريان:هل انت بخير؟ اخرجي من الحمام لنتكلم قليلا.
دفنة (الفتاة) : من انت؟ ماذا تريدين؟ اخرجي الى الخارج.
ريان: انظري, لا تخافي, انا رايت كل شيء صباحا, كنت سأتكلّم مع الاستاذ محمود ولكنني نسيت.
دفنة: ماذا؟ ماذا رأيت؟ عن ماذا تتحدثين؟
ريان: رأيت ما يفعلون بك أولئك الطلاب, هل تعرفين؟, ضحكت جدا عندما قالوا عنك قبيحة. كانوا يقولون عن اجمل قتاة رأيتها في حياتي قبيحة! توقفت دفنة عن البكاء واستمعت. ريان: أجل لا تستغربي, أنت فتاة جميلة جدا وخصوصا بشرتك السمراء التي لا تعجبهم والتي ازدادت جمالا مع لون عيونك البنية بشدّة. ولكنك غبية, تستمعين الى الاهانات وتصدقينها, ولا تعرفين انّهم يموتون من الغيرة.
خرجت دفنة من الحمام واحتضنت ريان بشدّة كانّها طوق نجاتها الوحيد.ابتسمت ريان بحزن على هذه الفتاة المسكينة. ابتعدت عنها ثمّ قالت: هيا اغسلي وجهك الجميل وتعالي لنتحدث قليلا. اومأت دفنة برأسها ثم فعلت ما قالته لها.
في كافيتيرية المدرسة:
ريان: اييه, الن تتحدثي, مرّت ساعة ونحن صامتين.
دفنة وهي ترفع كتفيها: عن ماذا سأتحدث؟
ريان: عنك.
دفنة: أههه, عني... في الواقع, لست بانسان يتحدث عن نفسه كثيرا لان لا احد يسأل. هذا لا ينطبق على اخي طبعا انّه اجمل اخ في الدنيا.
ريان: وانا ايضا لدي اخ, ولكننا لا نلتقي كثيرا لانّه في خدمة العسكر.
دفنة: العسكر؟! انا احب هذه المهنة كثيرا, في صغري كنت اريد ان اصبح عسكرية تدافع عن وطنها, ولكن الان حلمي ان اصبح ممثلة.
ريان: هل رأيت؟ بدأت تتكلمين عن نفسك رويدا. ابتسما واكملا الحديث. ♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠
️ في مكتب ميران:
جان: اييه, ماذا سنفعل الان, هل نخرج سويا؟ نتسلى هنا وهناك.
ميران: لا, تحدثنا انا ودفنة صباحا, سأمر لاخذها من المدرسة وسنفعل بعض الاشياء. اذا تريد تعال انت ايضا. جان: لا, من المأكد ستتحدثون مع بعضكم البعض اخ واخته دعني لا اتدخل.
ميران: كما تريد, الى اللقاء.
جان:وداعا.
♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠
️ بعد نصف ساعة في باحة المدرسة:
دفنة: ها قد جاء اخي.
ريان: تمام اذا, الى اللقاء, نتحدث لاحقا.
دفنة: تعالي معنا نتسلى ها.؟
ريان: سلمت عزيزتي, ولكنني وعدت اصدقائي ساذهب اليهم.
دفنة: تمام, الى اللقاء.
ابتسمت ريان والتفتت ذاهبة.
دفنة: ريان, شكرا لك.
ريان: العفو.
♠️♣️♠️♣️
في سيارة ميران:
دفنة: الى اين سنذهب؟ لن تاخذني على هذه المطاعم الفاخرة اليس كذالك والا انزل من السيارة ليكن بعلمك.
قهقه ميران وقال: لا تخافي سنذهب لمكان ناكل به اكلنا الخاص.
دفنة: كيف هذا؟ فتحت اعينها على وسعهما خوفا, لن تاخذني الى المنزل اليس كذالك؟
ميران: لا
دفنة: اوووف, ارتحت, الى اين ستاخذني اذا؟
ميران: مفاجئة.
وصل ميران الى حديقة كبيرة مليئة بالمقاعد الخشبية والمناقل لشؤي اللحوم. انتهوا من اكل الطعام, لم تخبره دفنة عن ريان وموضوع اصدقاءها, لكنّهم استمتعوا كثيرا ككل مرّة يخرجون بها مع بعضهم. ♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠️♣️♠️
كانت ريان ذاهبة الى البيت. كانت الظلام والهدوء الأشياء الوحيدة التى تتحدث حينها. تخيلوا طريق في اسطنبول خال بلا زحمة. توقفت على جانب الطريق عندما رنّ الهاتف, فهي تتقيّد بالقوانين. ريان: الو, ميراي, هل هناك شيء. ميراي: ريان...................اييه شيء, لقد حدث حريق في المطعم واحترق بكامله.........
لم تكمل كلامها حتى صرخت ريان:ماذا؟ كيف؟ حينا انا قادمة!
وأغلقت الهاتف.
كانت تقود السيارة بسرعة هائلة، حتى توقفت فجأة، كانت سيارة سوداء كبيرة قاطعة الطريق، نزلت ريان من السيارة وصرخت على السائق: هييه أنت ماذا تنتظر؟ قد السيارة من هنا يتوجب علي الذهاب، لم يرد السائق ولا بكلمة، فقط فتح باب السيارة  نزل رجلان منها لياخذا ريان إلى السيارة....

كان قد أوصل دفنة إلى البيت وأذهب لإكمال يومه مع جان، لكنه توقف فجأة عندما رأى هذا المنظر. أشخاص يحاولون اختطاف امرأة.....

يتبع..

بتمنى يكون عجبكم، هذا بس مقدمة للقصة يعني القصة بعد ما بدأت كتبولي رأيكم بالكومنت وإذا في شئ بدكم حسنه بالكتابة.

اختطفوا قلبي معك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن