27_:ألهِمُنِي القُوّةِ، بِوجُودِكَ.

23.8K 1.6K 1.6K
                                    

-كومِنت بينَ الفقَرات~.

-أجعلِ النجمَة تلمَع بإصبِعكِ~.

-أستَمتعِ لطِيفتِي~.

_

أبتسَم بِخفةٍ وقدّ ثُبتّ بِناظريهِ أعَلى عينَاها المُتسِعة بِتفاجُئٍ حتّى أكمَل بِنبرةٍ بدتّ فضَوليّةٍ لِلغاية،
"من تكُونينّ أيّتُها الجمِيلة؟!"
تذَكرتّ المعنِيّة تعريفُ جِيُـولِين عن كلّ شخصٍ فِيهمّ، وحسبّ ما تعلمُ أنّ من يقبعُ أمَامُها هو ذاكَ المَدعوّ بِـ لِيامّ!

أزدرَقتّ رِيقُها بِصعُوبةٍ ولمّ تَقدِر على الإجابةِ وكأنّ لِسانُها قدّ عُقِد، كمَا أنّ أقتِرابِهِ الشدِيد مِنها يُشتّتها و يزِيد من نَبضاتُ خَافِقها ..

"أ ..أنَا ..."
حرُوفِها بُتِرتّ حِينمَا تَدخلتّ الجَدّة المَدعوِة بِـ راشِيلّ فِيما تدَفع لِيامّ بَعيداً عنَها، وكمّ كانتّ شاكِرةٌ لهَا فـ أخِيراً بِإمكانِها التَنفُس جيّداً ..

"أبتعِد! ولا تَتعدّى حدُودِكَ بِمساحتِها الشَخصيّة أيُّها الوقِح!"
زَمجرتّ راشِيلّ جاعِلةً مِنها محطُّ أنظَار الجمِيع، فـ ترَاجع لِيامّ بِهدوءٍ بينمَا يُكتفّ يدَاهُ بِإبتسَامةٍ خافِتةٍ لأنّهُ يتَرقبّ وبِشدّةٍ ردةُ فِعل جدّته أتجّاه تِلك الفتَاة المَجهولة ..

أمسَكتّ راشِيلّ يدُ بِـيلا بِرفقٍ وإبتسَامةٍ واسِعةٍ رُسِمتّ على مَحياهَا حِينمَا تَمعنتّ بِالنظرُ إلى معالمُ الأخَرى المُرتبِكة ..

"أعتذِر عزِيزتي عن فِعلةُ ذلكّ الصغِير الوقِح، لا تَهتمِ لهُ فـ هو يُعانِي مِن داءُ التمثِيلِ الدِراميٌ، أقصِد المُبالغَة بِرداتِ الفِعلّ .."
بِمُجردّ أنّ نبِستّ راشِيلّ بِنبرتِها المُطمئِنة حتّى نَفيتّ المَعنيّة بِهدُوء أنّ لا بأسَ ..

"أمّي، منّ تكُون هِي؟! هلّ أنتِ على مَعرِفةٍ بِها؟!"
صَدح فَجأة صَوتُ لُورِين والتّي عَرفتّ عنَها جِيُـولِين بأنّها تكُون عمّةُ فَاليُوس، أيّ شقِيقةُ والِدهُ بينمَا تَتقدمّ نَحوهِما مُحدِقةً بِـ بِـيلا بإستغرابٍ وكأنّها تُحاولّ تخمِين من تكُون رُبّما ..

قَهقهتّ رَاشِيلّ بِعلوٍ ثُمّ راحتّ تُداعبّ وجنةُ بِـيلا بِرفقٍ شدِيدّ، وعينَاها لَمعتّ بِشيئٍ من السَعادة أثنَاء مُطالعتِها لهَا، وهذَا ما جَعل بِـيلا تُطلقّ أنفاسِها بِعُنفٍ أثرُ نَبضاتُها المُتخبّطة لِما يحدِث، ولِما لامستَها من مشَاعرٍ لطِيفةٍ لِفعلةُ رَاشِيلّ ..

"بِالطبّع أعلمُ من تكُون! تِلك الفَاتِنة هِي منَ جَعلتّ وتِينُ حفِيدي المُتحجِرّ يخفَقّ لأولّ مَرةٍ وجَعلتهُ يُقدِم على أفعَالٍ لمّ تكُنّ مِن شَيمِهِ يَوماً، فَـ أثنَاء مَا كانَ يُحدّثنِي عنَها و يُخبِرني كمّ أنهُ يضَحى مُشتتٌ بِرؤيتِها بِتُّ أتخيُّلها وأتُوق شَوقاً لِرؤيتِها مُتسائِلةٍ رِفقةُ ذاتِي؛ لأيّ مَدى هِي نَقيّةٌ و حسنَاءٌ كيّ يذكرُ فَاليُوس نَقائُها و حُسنِها بِكلُّ مَرةٍ يُهاتِفني بِها؟! وكمّ كانَ صادِقاً فَـ كيفَ لهَا أنّ تَمتلِكّ كـ مِثلّ هاتَانِ العينَانِ الجذَابةِ، والمَلامِحّ الفاتِنةِ ...بِكلُّ شَرفٍ أُعرفَكمّ عَلى زَوجةُ حفِيدي، بِـيلا فرنسِس!"

لَومْ:حَربٌ لِإِيزابِيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن