لَومْ:حَربٌ لِإِيزابِيلا.

13_:فرنسِس ضعِيفٌ أمَام بَسمتكِ وجِداً.

-كومِنت بينَ الفقَرات~.

-أجعلِ النجمَة تلمَع بإصبِعكِ~.

-أستَمتعِ لطِيفتِي~.

-

فُتحت جُفنيها وكالمُعتاد مـحدقةً بالسقفِ لِبُرهةٍ نيّة تذكُر ما حدَث لها لتفقِد الوعيٌ، وقدّ فعلتّ !

أطَلقتّ تنهِيدةٌ مُتقطعةٌ حتّى لمعتّ عينَاها أثَر شعُورها بكلّ ما حدثَ تِلك اللّيلة، قُبلتِهِ العنِيفة أيضاً مُلامساتِهِ المُتمرّدة ..

لطَالما تمردّ بِمُلامساتِهِ وقُبلاتِهِ لكنّها لمّ تكنّ يوماً بهذِهِ الطرِيقة السيّئة، فـ هي رُغماً عنها وتلقائياً عندمَا رأتهُ يُبرح أوِيس ضرباً توالتّ لذاكِرتها لحظةُ لكمِهِ لذاكَ المُتحرشّ وتدرِيجياً تذكرتّ لمساتِ هؤلاءِ الرجالّ وأقاوِيلهمّ القذِرة نحوهَا ..

توقعتّ أنّ يتفهمُها كما يفعَل وأنّ لا يُسيئ إليهَا كما أعتادتّ مِنهُ، لكنّه لمّ يفعَل حقاً تِلك اللّيلة هو صدمِها بتصرّفهِ ..

كذَلك رُغم سُوءِ فِعلتهِ إلا أنها لا تستطِيع لومِهِ كاملاً فـ هي مُتأكدةٌ أنه شعَر بالغيرةِ أو الغضبَ نحو أوِيس، لهذَا لنّ تُلقى اللّوم عليهِ فحسبّ ..

رفعتّ جُزئها العلويّ بِرويّةٍ حتّى وجدتّ جيُـولِين والسيّدة آرُوم على ما يبدُو كانتَا تتشاجرانِ حولِ حملِ الصِينيّة، فـ كانتّ جيُـولِين تُحاول سحبُها مِنها مُتمتمةً بِـ "دعِيها، هي ثقيلةٌ عليكِ .."
بينما كانتّ السيّدة آرُوم تبتسمّ نافيةً تُجيبها "ليسَ عليكِ حملُها أيضاً صغِيرتي .."

أخرجتّ بسمةٌ خافتةٌ من كانَ يُصدّق أنها ستكُون قريبةٌ منهم لِتلك الدَرجة؟ أنهُ لـ أنجازٌ كبير كونِها أصبحتّ صديقةٌ لهمَا يؤنِسان وحدِتها بذاكِ القصرِ الكبير ..

شهقةٌ صدحتّ من فاهِ جيُـولِين حِينما سحبتّ الصِينية من السيّدة آرُوم وألقتّ بصرها نحوَ بِيلا لِتجدُها مُستيقظةٌ، تركتَها بالطاوِلة مُتخذةً بِخطواتِها نحوها فِي حِين أبتسَمتّ السيّدة آرُوم بهدوءٍ مُهرولةٌ بخطواتٍ بسِيطةٌ للخارِج وقدّ تَمتمتّ بخفوتٍ وصَل لِمسامِع بِـيلا

"سأذهبَ لأُنادِيه .."

"بِـ .. بِـيلا هلّ أنتِ بخيرٌ؟ أعنِي هلّ تتألمِين؟ لما فقدتِ وعيكِ بحقّ السمَاء؟ أنتِ لا تتناولِين طعامكِ جيّداً أُؤكدّ لكِ أنّ هذا سببُ أهمالكِ، من الآن فصَاعداً سأجعَل السيّدة آرُوم تتأكد من إلتهامكِ لجمِيعُ طعامكِ ! بحقِكِ لقدّ قلقتُ للغاية .."
تَمتمتّ جيُـولِين بسرعةٍ وقدّ أمسكتّ بيدِ بِـيلـا تُحذّرها بإصبعها السبَابة وتارةٌ تلِين معالِمُها وتارةٌ تغضبّ، إلى أنّ عبستّ بنهاية حدِيثُها تُناظر الأخرى التّي أبتسمتّ لها بِخفةٍ ..