15_:ليلةٌ لِسُكراتِ الهِيامُ.

41.4K 2.4K 1K
                                    

-كومِنت بينَ الفقَرات~.

-أجعلِ النجمَة تلمَع بإصبِعكِ~.

-أستَمتعِ لطِيفتِي~.

-

بِـ مَلهىٌ ليلِيٌ، خمُورٍ و مُسكراتٍ، أجسَادٌ شِبهُ عارِيةٌ تَتراقصّ بِقذارةٍ لِنيلُ إنتبَاهُ أحدهمّ، مُوسِيقى صاخِبةٌ لكنّها جيّدةٌ ..

كانَ يتخِذّ مَضجعاً لهُ بِكرسيٌ قِبالةُ نادِلّ الحَانةِ فِي حِين يُغمضّ عيناهُ إستِمتاعاً بِنكهةِ النبِيذُ القاتِمّ بينَ يدَاهُ، فـ يا لهُ مِن مشرُوبٍ يُنسِيهِ آلامَ قلبِهِ العمِيقةِ و أضطِراباتّ خافِقهُ كُلمّا تذّكر ملامِحُها بِتلك اللّيلة وكيفَ بدتّ آسِرةٌ للغَاية ..

هَو تخَلي عنهَا، هذَا يعنِي أنّها لمّ تعُدّ لهُ
لأنّهُ أفلتَ يدِها بدلاً عن التّمسُك بِها !

قرّر تركُها لأنّهُ ليسَ بإستطَاعتِهِ الحصُول عليهَا، ليسَ ضُعفاً بلّ حُباً .. لأجلِ حبِّهِ لهَا هو قرّر التخلِي عنهَا !

لوّ نفَقهُ ما الخَطأ الذّي نَقعُ فِيهِ دائِماً؟، أنّ نَعتقِدّ أنّ الحَياةِ ثَابِتةٌ بِروتِينُها، وأنّهُ إِذَا أتّخذنَا فِي طَريقُنا رصِيفَاً مُعيّناً فَـ يَجبّ أنّ نَعبُرهُ حتّى النِّهايَة، غَير مُدركِين أنّ القَدر خَيالهُ أوسَع مِنّا بِكثِيرٌ، فَـ فِي اللّحظةِ التّي نَعتقِدّ فِيها أنّنا بِـوضّعٌ لا مَخرّجَ مِنهُ لِنصلّ حِينُها إِلى القِّمة النِّهائيّةِ لِـليأسِ يَتغيّر كُلّ شَيءٍ فِي وهَلةٍ ليستّ ملحُوظةٍ، ويَنقلِبّ عِندها كُلّ شيءٍ لِـنجدّ ذاتُنا بينَ لحظةٍ وأخُرى نعِيشُ حياةٌ جدِيدةٌ !

لربّما هذَا ما يجهلهُ أوِيس، أنّ أنفصَالِهِ هو و بِـيلا كانتّ فِعلةٌ مِن أفعالُ القدرِ والتّي كانتّ أقسَاها بالنّسبةِ لهُ لا لهَا ..

قَطع تفكِيرهُ يدّ فِيليبَّ التّي حطتّ أعَلى كتفِهِ تزَامُناً مع جلوسِهِ بجانبِهِ مُشيراً لِلنادلّ بكأسٍ من النبِيذ القاتِمّ كذلكّ ..

"إذنّ هلّ تأخرتُ؟"
تَمتم فِيليبَّ بإبتسَامةٍ مُتهكِمةٌ ينظُر نحو الآخر الذّي بحلقَ بِهِ مُبعداً يدهُ عنهُ وقدّ صدرتّ مِنهُ قَهقهةٌ صغِيرةٌ ..

"اللّعنة عليكَ لمّ أنتبِهِ .."
لعَن أوِيس بإبتسَامةٍ مُستفِزة ليُطلقّ فِيليبَّ هواءَ أنفِهِ بإبتسَامةٍ غير مُصدقةٍ، هذَا الـ أوِيس باتَ يلعنّ كثِيراً !

"هلّ أصّلحتَ الأمرَ بينكَ أنتَ و مِيُـورا؟"
تسائلّ أوِيس مُحتسِياً من شرابِهِ وقدّ فضّلَ النظرُ طويلاً أتجّاهِ الحائِط أمَامِهِ كمَا فعَل فِيليبَّ بإبتسَامةٍ خافِتةٌ ..

لَومْ:حَربٌ لِإِيزابِيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن