لَومْ:حَربٌ لِإِيزابِيلا.

1_:بدَوتَ لعِيناً.

-كومِنت بينَ الفقَرات~.

-أجعلِ النجمَة تلمَع بإصبِعكِ~.

-أستَمتعِ لطِيفتِي~.

دعُونا نتجَنبَّ الألفَاظ البذِيئةِ والإسَاءةِ لِأبطَال الرِواية، فـ هُم مُجردَّ خيَالٌ يَا رِفاق💗✨.

_

أخَذت تقفِز بسرِيرُها مُستلقِيةٌ على معدتِها بسعادةٍ واضِحة عِندمَا سَلمتَها الخادِمة ذَاك الظَرفُ الصغِير الذّي يُغطِيه اللّون الأبيضَ وبالأسفَل حمَل على توقِيعٌ بخطٍ صغيرٍ جعَل أبتسَامتِها تتَسّع بخفةٍ، أخرجتّ الوَرقة التّي بداخِل الظَرف وما كانَ عليهَا سُوى أنّ تقَرأ مُحتواها سرِيعاً ..

'حبي لكِ ينفذُ إِلى كلّ جسدِي، كمَا يذَوب المِلح فِي المَاء، كمَا يمتزِج الماءُ بالنبِيذُ'
تورّدت وجنتَاها بخجلٍ طفِيف وهي ترسُم بِمخيّلتِها ملامِحهُ وهو يكتُب لهَا تِلك الحروف لأجلِها فقَط ..

صَدح رنِينُ هاتِفها الغُرفة لتهمّ سريعاً بالأعتدَال والأجَابة عليهِ في حينَ تزال تُبحلقّ بتلك الرِسالة الصباحيّة التّي أعتَادتّ على أستقبَالِها من الخادِمة لِتصتبِح بِحرُوفِها:
"صباحُ الخيرِ أويس.."
تَمتمتّ مُستلقِيةٌ على ظهرِها مُستمتِعة بِبحة صوتِهِ التّي تدلّ على أستيقَاظهِ من النومِ توّاً..

"صبَاحُ الخيرِ للخيرِ نفسِهِ"
قَهقهتّ بخفةٍ جاعلةً منهُ يبتسمّ كذلك..

"تبدِين سعِيدةٌ عكسُ ليلةُ البارِحة كُنتِ تتذمرِين بشأنِ عدمّ رغبتكِ بحضَور حفلُ نجاحُ شرِكة والِدكِ"

"بالفعَل، لكنّه والدِي ويجبّ أنّ أتوَاجد معهُ أثنَاء مراسمّ الأحتفَال حتى ولو كُنت أكرهُ الأحتفَالات والتجمُعات كما تعلمّ، أيضاً تلك الرِسالة حسنتّ من مزاجيّتي وكثِيراً شُكراً لك أوِيس.."
أخبَرتهُ قائلةً وقدّ أستشعَرتّ صمتِهِ للحظاتٍ حتّى نبِس جاعلاً من حاجِباها يُعقدانِ بغير رِضا عما سمِعتهُ ...

"عن أيّ رِسالة تتحدثِين بِيلا؟!"

•••

حدقتّ بذاتِها المُتأنِقة أمام تِلك المِرأة بملامِح هادِئة، فـ آخر ما أستمِعت له من أوِيس أثَار شكوكِها وأستغرَابِها..

هل هو حقاً من يُرسِلها لكنّه يُنكر الأمرُ؟!، أم أنه بالفعَل لا يعلمَ عنها شيئاً؟! وأنّ لم يعلمّ من يكون مُرسِل تِلك الرسَائل التّي تُدلِى لمعانِي الحُب!

طُرِق البابُ حتى دَلفتّ فتاةٍ بالعشرِينات صاحِبة رِداءٌ طويلٌ ذو لونٌ أسَود، تحتوِيه فتحةٌ عند الفخَذ الأيسَر بينمَا ملامِحها قد زادتّ جمالاً بِمُستحضراتِ التجمِيل الطفِيفة..