35_:ذَلِك، لمَّ يكُن فِي الحُسبَانِ.

19.6K 1.4K 940
                                    

-كومِنت بينَ الفقَرات~.

-أجعلِ النجمَة تلمَع بإصبِعكِ~.

-أستَمتعِ لطِيفتِي~.

_

_Renee POV_

كُنت أجلِس بِورشةُ عملِي أثنَاء ما كانتَّ عينَايَّ تُطالِع اعمَالِي التَّي قُمت بِنحتِها، تمَاثِيلٍ ..

كُنت بِخيرٌ تماماً عِند النظرِ إلى وجهِي لكنَّني لمَّ أكُن كذَلك بِداخِلِي، تحديداً جِهة صدرِي أينمَا يخفِق قلبِي، لمَّ تكُن لدَي المَقدِرة عَلى معرِفة ما يخُالِجني من شعُورٍ، أقصِد مَاهِية شعُورِي، هلَّ أشعُر بِالغَضب، الحُزن، أمَّ الإستغرَاب أمَّ التفاجُئ!

لمَّ تكُن لديَّ المقدِرة بِالفعل، فأكتَفيتُ بجلُوسِي في ورشَةُ عملِي غير راغِباً بِالعودةِ لِلمنزِل، أكتَفيتُ بِهذا وحَسب ..

كانتَّ الثانِية عشَر ليلاً، لمَّ تأتِيني رغبةٌ في النَّومِ وأنِّ رغبتُ بِالنومِ فَـ التفكِير الذِّي يُحِيط بي لمَّ يكُن لِيسمَح بِحدُوثِ هذا بِالفِعل ..

وصَل لِمسامِعي صوتُ إفتَتاحُ بابَ الورشَة فـ لمّ أرفَع رأسِي إليهِ لأنَّني أعرِفُ من يكُون حتَّى تقدَّم يجلِس بِجانِبي وقدَّ جَذبتّ أنظَارِهِ التمَاثِيل التَّي قُمت بِصنعِها ..

أدرتُ رأسِي إليهِ لِيقُوم بِرفعِ الكِيس الذَّي كان بينَ يدَيه فِيما يَقُول؛
"أحضَرتُ الكثِير مِن الشرَّابُ لربَّما سنحتَاجُ إليهِ أثنَاء تحدُّثِنا، فَلتشكُرني لاحِقاً!"
أجَل، هذَا كان أوِيس الذِّي قُمت بِمُهاتفتِهِ ..

نَاولنِي واحِدةٌ فِيما قدّ أمسَك بِواحِدة يفتحُها شارِعاً في شربُ الكثِير، فَـ فعلتُ المَثل بَعدما أبتسَمتُ بِخفوتٍ ..

كانَ الصمتُّ يُحِيط بِنا في حِين كان كِلانا يُناظِر التماثِيل بِسكُونٍ شدِيدٍ، فـ تطرَّقتُ أنَا مُتحدِّثاً؛
"أنَا أعتذِر، أعتذِرُ حِينما قُمت بِالإستخفَافٍ بِحُبكَ نَحو بِـيلا كُنت صادِقٌ حِينمَا أخبَرتني أنَّ لا أتحدَّث عن الحُب فِي حِين أنَّني لمَّ أعِشهُ كمَا فَعلت أنتَ، رُبَّما شعُورُك ذلِك اليَوم مُختلِفاً عن شعُوري الآن لكنَّني شعرتُ أنَّني بِحاجةٌ لِـ الإعتِذار لكَ وحَسب .."
هو كانَ يستمِع لِما أقُوله بينمَا لازَالت عينَاه مُعلقةٌ على التمَاثِيل كما كان الحَال معِي، لكنَّه قامَ بِالنظرِ لي لِوهلةٍ بِطرفِ عينَيهِ عِندما نَبِستُ بِأواخِر حرُوفي ..

"لا تَهتمَّ فَـ جُزءٌ من ما نبِستَ بهِ ذلك اليُوم كُنت مُحقاً بِهِ، لمَّ يكُن يجدُر بِي الإستمرَار بِالوقُوع بِحُبِّها والتفكِير بِها فِي حِين أنَّني لمَّ أُحارِب لِإسترجَاعِها عِندمَا تزوَّجت، لِذلك عُوقبتُ وتقبَّلتُ العِقاب وهَا أنَا ذا صارتَّ بِـيلا لا تَعنِي لِي شيئاً بِالفِعل، ولا حتَّى كـ صدِيقةٌ كمَا ترغبَّ هِي .."
أومَئتُ بِتكرارٍ على ما قالهُ أثنَاء ما عُدت أحتسِي جُرعةٌ كبِيرة من المشرُوب، مُتأهِباً لِلتحدُث عِندمَا قامَ أوِيس بِتوجِيه سُؤالٍ لي بَعد أنَّ أنهَى حدِيثهُ؛
"دَعكَ مِن هذَا، مالذَّي حدَث لكَ؟!"

لَومْ:حَربٌ لِإِيزابِيلا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن