♡ prologue

448 31 86
                                    




وضعت عصاتي على الأرض عندما لمست الخزائن أثناء مروري بالممر.
ابتسامة صغيرة رسمت على وجهي عندما مشيت بسلام.

'اليوم سيكون رائع'
هي جملة أعيدها دوما في ذهني كلما ذهبت للمدرسة.

حاولت تخيل محيطي مستعينتا بنظري المشوش،الطلاب يمشون و يجرون في الرواق، الخزائن الخضراء على يميني، إضائة بيضاء ساطعة في السقف و أبواب على يساري.

أمي أصرت على إنتقالي إلى هذه المدرسة بسبب التنمر الذي في مدرستي السابقة.

ليس و كأن التنمر سيتوقف هنا ولكن سأفضل أن أبقى إيجابية رغم أن علي مجابهة المستقبل

"آه"قلت عندما تعثرت قدمي اليمنى في شيء ما.
كدت أسقط لولا أني تمسكت بإحدى الخزائن و وازنت نفسي على عصاتي

"أسفة" سمعت فتاة تقول لتقهقه مع مجموعة فتيات.

هل كان هذا إعتذارا حتى؟

"اوه...لا بأس" قلت بإبتسامة

شعرت بيد تتموضع على كتفي"توقفي عن إدعاء العمى، هذا مزعج"

"أجل...أنت تبدين حمقاء على فكرة" قال صوت أنثوي آخر

إبتعدت قليلا لأنفض الغبار الوهمي على كتفي ليليه قولي "من قال أنني أدعي"

صمت حل لثواني معدودة قبل أن يقطعه قول أحدهم"سنرى إن كنت حقا عمياء،هل يمكنك أن تعرفي كم إصبعا أرفع الآن؟"

بعد أن قالت رأيت ضباب مشوش بلون البشرة حاولت بكل جهدي معرف عدد الأصابع "ثلاثة،أربعة".

تصاعد صوت الضحك لتقول الفتاة "إنهما إثنان يا غبية"
"إذا أنت حقا عمياء"
صوت آخر قال

"تصحيح، لست بعمياء، أنا فقط أملك نظرا مشوشا و ضبابيا" قلت بنبرة حزينة

"إيوو،...هيا يا فتاة لنذهب،لا نريد تكوين صداقات مع هذا النوع من الكائنات"

بالطبع.....

لن ترغبوا في تكوين صداقات مع شخص أعمى، هل ستفعلون؟

صوت الضحك بدأ في الإبتعاد يبدو أنهم ذهبوا بعيدا.
إبتسمت إبتسامة سعيدة مجبرة لأواصل سيري.

بعد لحظات سمعت همسات من حولي، فجأة توقفوا ليعم الصمت، توقفت بذاتي أحاول إستيعاب ما يحدث حولي لأشعر بأشياء تلقى علي،

تراجعت للوراء بصدمة، "ماذا يحدث..."همست.

شعرت بأطنان من الورق تلقى علي من كل الإتجاهات و صوت ضحك يتعالا في الأنحاء، حاولت تفاديها لأنزلق و أقع على الأرض، توقفت الأمطار الأوراق إلى أن الضحك لم يتوقف...

عمياء و تتعرض للتنمر

أليس هذا جميلا؟؟!!

"هاي...ماذا يحدث" سمعت صوتا ذكوريا يقول ليسكت الجميع.

فجأة رأيت هيئة ظل ضبابية أمامي،ربما هو أستاذ أو طالب، يبدو أن شعره مصبوغ بالأشقر، إستطعت تمييز لون زينا المدرسي،أذا هو طالب...

نزل للأسفل لأشعر بيدعه على كتفي "هل أنتي بخير؟"

زيفت إبتسامتي لأهز رأسي للأعلى و الأسفل بخفة.
ساعدني على الإستقامة و نفض ملابسي من الغبار.

"أعرف أنك لست بخير" قال بصوت هادئ "على كل أنا يوشي، هل لنا أن نصبح صديقين"

رمشت عدة مرات...

هل أخطأت السمع؟

إبتسامة غبية إرتسمت على وجهي لأهز رأسي إيجابا، شعرت بيديه تحيطني، حضنه دافء...

"لا تخافي، ستكونين بأمان حولي"

Angel | kanemoto yoshinoriحيث تعيش القصص. اكتشف الآن