"ما يقولونه صحيح جايمي-شي" قال الطبيب كيم متنهدا "الحدقة تستمر بالتوسع مما يجعل رأيتك ضبابية أكثر من قبل"
نظرت للأسفل بينما ألعب بأصابعي
لما أنا هكذا، أنا لم أفعل شيئا سيئا لأستحق هذا. ليس و كأني أسهر على قرائة الكتب و إستخدام الإنترنات، أنا حتى لا أعرف كيف أستعمل الإنترنات أو حتى الهاتف.
أحسست بيد دافئة توضع على كتفي لأدرك أنها خاصة يوشي، يقوم بتمسيد كتفي و يدي لتخفيف التوتر عني.
"ولكن طبيب كيم مازلنا نستطيع علاجه، صحيح؟!" سألته أمي بنبرة محبطة "لا أعلم ربما دواء أو نظارت طبية أو ربما...ربما تستطيع إعطائها علاجا جد---"
الطبيب كيم قاطعها "أنا آسف و لكن الأدوية و العلاجات لن تنفع بعد الآن، حتى النظارات المقومة للنظر"
صمت عم في أنحاء الغرفة و أنا أشعر بالخذلان من نفسي، الأشخاص الوحيدون الذين أملكهم في هذه الحياة يضيعون وقتهم علي، هم قلقون علي لدرجة تجعلهم غير قادرين على الإستمتاع بالحياة أبدا.
هذا يجعلني جدّ خائبة و محبطة من ذاتي
"إذا سأكون عمياء كليا من هنا فصاعدا؟"
قلت و رأسي مازال يقابل الأرض
"هذا ممكن"
قال الطبيب كيم بإختصار
رفعت رأسي لأنظر له و بالصدفة أنا و يوشي قلنا في الآن ذاته نفس الشيء "ممكن؟!"
"توجد طريقة يمكنها أن تعيد عينيك الجميلتان إلى سابق عهدها، سليمة و برأية واضحة للغاية"
"وماهي طبيب كيم؟"
سألته أمي بأمل و حماس باديان في صوتها
أخذ الطبيب بعض الوقت ليقول لأمي بهدوء "زراعة أعين"
و مجددا عاد الصمت المزعج
"و لكن هذا يعتمد إن كان هذا بخير معكما، ففي النهاية أنت و إبنتك من تملكان القرار هنا" قال لأسمع بعدها بعض الأصوات،
سمعت صوت فتح درج ما و صوت كتابة قلم على ورقة لابد من أنه يكتب شيئا ما.
"فقط للتذكير، إنها الطريقة الوحيدة ليعود بصرها طبيعيا" كانت آخر شيء قاله لتشكره أمي"شكرا لك طبيب كيم.." لأشعر بعدها بيوشي يربت على كتفي لأستقيم و أنحني للهيئة الطويلة البيضاء الضبابية أمامي ليتبعني يوشي ثم نغادر القاعة.
"يوشي~اه" سمعت أمي تناديه بلطف "سأذهب للحمام، لذا رجاءا إبقى معها"
سمعت وقع أقدام أمي تختفي في كل ثانية تمر.
"لنجلس" قال يوشي لأميئ
وضع يدا على كتف و يده الأخرى أمسكت يدي ليقودني حيث توجد المقاعد، ساعدني على الجلوس و حتى بعدا أن جلسنا يداه مازالت تحيطني.
يداه دافئة و ناعمة لدرجة جعلتني أنسى ماحدث قبل قليل، بإمتلاكه بجانبي أشعر أن كل المصائب بعيدة للغاية.
أخذت من صدره متكأً لرأسي و ظهري لأشعر بالإسترخاء فأبتسم على ذلك، أريد البقاء على هذه الحال للأبد.
"أنا آسف" قال بلطف
تجعد حاجبي"لماذا؟!"
"لا أستطيع القيام بأي شيء لأجلك"كانت نبرة الحزن طاغيتا على صوته"انا بلا فائدة"
مسحت وجنته برفق "لا تقل هذا، أنت مخطئ كليا"
"أردت أن تتحسني، و لكنني لا أقدر على المساعدة" قال لأشعر بيده تمسد خاصتي
مسحت على ظهر كفه بخفة لأغمض عيني "فقط لا تتركني....هذا كافٍ"
♡~♡~♡
ملاحظة الكاتبة: قمت بكتابة هذا الفانفيك لأن يوشينوري هو حقا ملاك، جمبعهم كذلك و خاصة هو، جميعنا نعرف هذا
أنت تقرأ
Angel | kanemoto yoshinori
Fiksi Penggemar[ سلسلة الروايات القصيرة #1 ] لطالما كان يوشينوري لطيفا معها رغما إعاقتها الجسدية. هو كان دوما الوحيد الذي بقي بجانبها عندما غادر الجميع. وهذا هو السبب الذي جعلها تحبه. فهل ستكون مشاعرها متبادلة؟ ♡قصة قصيرة♡ {مكتملة} كل الحقوق تعود للكاتبة الأصلية،...
