انكسار

حياة اخرى (10)~

" تذكير "

للاسف لا استطيع كرهك ايتها الحياه ولكن استطيع كره القدر وما رسمه من اقدار فكيف لك ان ترسم خيطآ طويلا من الاقدار وتنهيها بقتل روح والدتي ياله من عار فتحت بابه على نفسك عار توالت بعد مئات العارات التي لطختك ولطخت صندوق الاقدار الذي تخبئه في جوفك

يجر قدميه عائدا الى سريره مغمضا عينيه يامل ان يكون الغد اجمل
ترمي الشمس خيوط الصباح متامله ازعاجه فيستيقظ بهدوء ذاهبا الى دورة المياه وثم يتوجه الى الاسفل بعد ارتدائه لملابس مرتبه تناسب الجامعه ومعه جايك ونيكي الذي يصارع بربط ربطة العنق

نيكي : لما يجب على ارتداء ربطة عنق وزي رسمي للمدرسه ؟! انه حقا مضيعه للمال
جايك: لن تكون مضيعه اذا كانت لشخص اخر ولكن بما انها لك من الطبيعي ان تكون مضيعه للمال
نيكي: لما لاتكون مثل سونو هيونغ
جايك : اكون مثله بماذا ؟
نيكي : بلطفه فمثلا بدلا من ان تخبرني انها مضيعه للمال ساعدني بربطها كما فعل هو اثناء حديثك
جايك بابتسامته المعتاده : اوه نيكي صغيري انت قلتها بنفسك انه سونو وليس جايك كما انني لطيف معك ولكنك دائما ما تبدا الشجار
نيكي بينما وسع عينيه بصدمه : ماذا ايها الجرو انا من يبدأ الشجار ؟!! الم تنظر الى نفسك في المقام الاول ؟!
سونو : الا يمكننا الحصول على يوم واحد هادئ ؟ توقفا !! وانت جايك اذهب واحظر اوراقك بسرعه فالسائق ينتظر في الخارج منذ 10 دقائق بالفعل

زي سونو

زي جايك

زي نيكي

امام ثانوية نيكي

سونو: هيا اذهب قبل ان تتاخر ايها الفهد الصغير
نيكي : لا انتظروني فلقد حصلت على تسريع في سنوات الدراسه بسبب ذكائي مما يعني اني ساكون في ذات الجامعه معكما سأخذ اوراقي واعود
جايك : لا تتأخر فالتسجيل وتعبئة الاوراق تحتاج وقتا
نيكي: حسنا

دقائق حتى عاد نيكي ومعه اوراقه ليتحرك السائق الى الجامعه والتي لم يكن طريقه قصير ولكنه كان قصير املاكنا الذي اكلت الحوارات و الافكار العشوائيه راسه بينما ينظر الى النافذه

" ياله من مسكين " ." لقد سمعت بهجر والدته له ". " طفل مدلل ". " فتى انثوي ". " مكتئب ". " غريب اطوار "
تبدو تلك الكلمات التي رنت في اذنه واقعيه فتذكره بمعاناته وبتلك الندوب التي ترفض الذهاب فتتراكم تلك الاحداث المؤلمه الا ان اصبحت وصمة عار على ألُسن الجميع اصبحت كظله لا تتركه جاعله افواههم لا تغلق مهما حاول اغلاقها سيجد تلك الافواه تفتح مجددا لكسره فينظر الى نفسه وانعكاسه وكان ما رآه هو نظرة انكسار شقوق ملئت روحه بأثارالكدمات الزرقاء ذات الحقيقه المؤلمه فكلها من فواكههم التي لا ترحم تتحدث بلا منطق بلا رحمه كما لو ان  الرحمه اقتُلعت جذورها من روحهم لا يستمعون له ولا يفهمونه لا يريدون النظر الى وجهه حتى !!!

يالا العار الذي خلقتم منه ويالا بشاعة دواخلكم القذره الانسانيه بها تلقون كلماتكم المؤلمه على قلبه الذي كُسرت جدرانه وهي في وضعيه الدفاع تحارب لحمايته وحماية روحه التي خنقت بحبال الحياه تصارع ذلك الموت الذي اتى لاخذها بعيدا غير راغبه بالموت لما لا تفهمون !!

اصوات ضحكاتكم ملئت المكان بسخريته عنه وعن والدته تلك الام المسكينه ذات الروح المعذبه اخخ وكم اخخ تنطقها لعجزها عن حماية ابنها في غيابها فاللأسف في غيابها هذا لا رجعه بعده

لم يشعر بنفسه عندما بكى بصمت او عندما حرقت دموعه خديه لم يشعر بكمية الآلم الذي في داخله سوى الان

ثواني لتتوقف السياره امام بوابة الجامعه فيستيقظ من افكاره التي خنقته نازلا بكل ثقه معه لطيفاه الصغيران كما يسميهما ليتعجب نيكي ويندهش
نيكي : هل هذه الجامعه ؟!! واهههه انها تبدو كقصر واكثر من ذلك

يسيرون في الرواق بيقابلهم فتى في سنته الثانيه عارضا عليهم المساعده

وفي  كل سنه تتفتح ازهار القمر فهل هذه الليله قريبه ~
لم يشفى قلب ملاكنا ولم يتناسى عقله اهوال الحادث ولاكنه يجاري الموكب في سيره والكتاب في فصوله ~

( علقو في الكومنت وعطوني رايكم ولا تنسون تسوون ڤوت وتضغطون النجمه وتسون فولو ~☕️ )