حكم نهائي (29)

65 5 1
                                    



تيك تاك تيك تاك تيك تاك
كانت تلك هي أصوات عقارب الساعه التي ضرب صدأ صوتها قاعة المحاكمه
نظر القاضي مطولا إلى المدعي عليه
نبس اخيرًا بعدما زرع قنابل التوتر في ارجاء القاعه : بما ينص عليه القانون تم إدانت المدعي عليه بجميع التهم الموجهة و اضافة تهمة التعاطي للمخدرات و الرشوة و بما ينص عليه القانون تم الحكم على المدعي عليه بالسجن المؤبد مع الأعمال الشاقه بمنع تخفيف الحكم او إطلاق سراح مشروط  لحسن السير و السلوك تم إغلاق المحاكمه بمنع محاولة فتحها مجددا

هلل الجميع فرحا و سعاده للحكم الذي يستحقه
خرجوا يباركون لسونو الذي ينظر لوالده بمشاعر متخبطه فقلبه حزين لمنظر والده المكبل و لكن عقله يخبره انه يستحق الحكم جزاء لما فعله

تخطى اصدقائه يتجه إلى والده قبل إخراجه من المحكمه
يقف أمامه باعين جامده ولكن ملئها الحزن ناطقا : لم يكن عليك قتلها ... لم يكن فعل كل هذا صحيح أني كنت خصمك اليوم في المحكمه ولكني أظل ابنك و سأتي لزيارتك يوميا امل ان يغفر الرب لك
أنهى حديثه ليبكي والده بقهر يعتذر طالب الصفح و العفو من سونو الذي اهتز كيانه باكيا في احضان والده
أنهى نحيبه اخيرا ليبتعد عن والده يدعه يذهب في سبيله

خرج سونو برفقة اصدقائه بروح خفيفه يشعر انه خفيف من كل تلك الهموم و الاحزان التي كادت تقتله كما كاد يقتله لغز والدته
طيلة الطريق كان سونو يبتسم ، يضحك ، يمزح ، يتحدث بلا توقف
اجل لقد عاد لنا سونو
عاد لنا سونو محب المشاكل صاحب الحفلات ذو الروح الطيبه و السعيدة ، عاد لنا كما كان اخير
بعد صراع مع احداث أهلكته هاهو يعود سونو المشرق

وصلت جميع سياراتهم اخيرا لمنزل سونو الذي نظر إلى المنزل بابتسامه يقتحمه ولكن هاهي قدمه توقفه بصدمه و خلفه وقف اصدقائه ينظرون إلى حيث ينظر سونو
سأل بهدوء : من انتي يا سيدة ؟
وجه سؤاله إلى الامرأة التي تبدو بصدد الأربعين من العمر ترتدي فستان واسع ناعم ابيضّ اللون نقش بالورود و بيدها حقيبه صغيره تتماشى مع فستانها و لنكن صريحين لقد بدأت جميله بالرغم من عمرها ومع ذلك لم يخفى على سونو ملامحها الباكيه حيث اقتربت بهدوء منه تحتضنه بحنان و دفء ناطقه : لا تكرهني يا سونو فلقد كنت معميه و غافله عما فعله والدك لم اكن اعلم انه قتلها ليتزوج بي مدمرا حياتي و قالبها جحيم يا صغيري أنا اعتذر
ابتعدت عنه بلطف و أكملت بينما تحضن خده بيدها بلطف تسترسل الحديث : عندما علمت حاولت الهرب ولكن لم اجد مفر لذا بدأت اجمع الادله ضده و قدمتها لمحاميك اعتذر منك يا بُني

لم يسمع سونو او يهتم سوى بكلمة ( بُني و صغيري )
احتضنها بقوة يعتذر لما فعل والده لها
لتبتسم بهدوء و تنطق : ليس خطأك يا صغيري لا تعتذر ارجوك فجميعنا كنا ضحايا لذا ان أردت يا صغيري هل تقبل ان أتبناك ؟ ان تكون طفلي و صغيري ؟ لم يرزقني الله بطفل و اضن انك بحاجة إلى والدة ارجوك دعني أكون لك ام و ملجأ تحتمي به و صندوق أسرارك همم ما رأيك ؟!
ظل سونو ينظر لها بأعين دامعه لينفجر في حضنها باكيا
لا تلومونه فكم احتاج سونو لهذه الكلمات حيث نطق بين دموعه و شهقاته : بالطبع اقبل أن تكوني أمي
ابتسمت و مقبله رأسه ماسحه دموعه

لا تدعوني أخبركم بالنحيب في الخلف فهاؤلا الأصدقاء لم يكفو عن البكاء
و خاصتا جايك الذي شعر بالفقد لكونه بلا عائله كانت أعين الجميع تذرف دموع السعاده عدا عيناه التي ذرفت حزن و ألم
لم يخفي عن السيده ميجو هذا لتبعد سونو بخفه عنها قاصده جايك تقف أمامه تنظر له بحنان وحب و تنطق : لما البكاء بُني أتظن أني سأتبنى سونو فقط ؟ لا والف لا فأنا سأتبناك ايضا يا طفلي سأكون والدتك أيضا و ستناديني أمي و ستشي بسونو لي و سأداريك عند مرضك و اسأل ماذا يحزن قلبك يا حبيب قلب والدتك أنت
انفجر جايك باكيا في حضنها غير مصدق انه و اخيرا سيملك أم يحتمي بها كما فعل جميع الأطفال عندما لم يستطيع هو ان يحتمي بأحد ولا حتى ظله !!

شاركهم سونو ذلك الحضن الدافىء و العائلي بينما ميجو تحتضنهم بحب و حنان
ابتسم نيكولاس بسعاده و نبس جاي : اشعر بالسعاده الآن
هيسونغ : لن اضطرّ للقلق عليهم
سونقهون : ههه أنت محق فيبدو ان الانسه ميجو ستحميهم من ظلالهم
جونقوون ببكاء : يا لا تلوموها فهم قد مرو بحياة مريرة و قاسيه من الطبيعي ان تحميهم
نيكي ببكاء : اشتقت لوالدتي
جاي : أيها العاق هي بالفعل في الحي المجاور
هيسونغ : اخرق باكي
جونقوون : يااا هذه هي المشاعر الطبيعيه انتم فقط قاسيين القلب
سونقهون : حسنا أيها الطفل
نيكولاس : اعتذر يا رفاق و لكن علي الذهاب
هيسونق بينما يجر سونقهون معه : جميعنا سنذهب إلى اللقاء سيدة ميجو
انتحبت ميجو :حسنا يا أطفال ولكن المره المقبله لم اسمح لكم بالذهاب إلا بعد تناول العشاء معنا
ابتسم جاي و انحنى : في انتظار دعوتك انستي
خرج الجميع تاركين جايك و سونو في احضان والدتهم يحدثونها عن احداث حياتهم وما يحبون و ما يكرهون و ما إلى ذلك بينما تستمع هي لهم بحب و تشكر الإله الذي قادها لتكن امآ لهم

————

هي نهاية و اقتربت ولكنها بداية حياة لهم ~❤️

( علقو في الكومنت 💭وعطوني رايكم مره متحمسه اشوف الكومنت 📝ولا تنسون تضغطون النجمة🌟 وتسوون فولو ~ ☕️)
احبكم 💖

انكسار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن