- العاشِرة صباحًا -
فَتحَت باب المَنزل وهي تحمِل كيسًا أبيضَ في يدها اليُسرى بينمَا تحمِل الأُخري هاتفها
" لقد انهيت رسمَها قبل ساعَةّ من الآن."
أردفت والِدتها من الطرف الآخر " لقد انهيتهِا بِسرعة!، هذا مُدهِش."
ابتسَمت قائلة وهي تضع الكيس فوقَ الطاوِلة " نعم، لقد تعودَت يداي على ذَلِك" ثم اتكأت على طرَف الطاولةِ البنية " بالمناسبة، كيف هيَ آن؟"
زفَرت والدتها قليلًا لتردِف " لقد تحسنت قليلًا، لكنها ترفضُ شربَ حساءِ القرنبيط"
ضحكت وهِي تشكر الإله كونها بعيدةً و لن تُرغم على شُربه " اذًا أعدي لها حساءً آخر "
ردت والدتها " بالتأكيد " ثم سكتت قليلًا ليظهر صوتٌ آخر فتقول
" إنها آن، تود الحديثَ معكِ"" كاميليا؟"
ابتسَمت كاميليا وهي تقول" آن عزيزتي كيف حالك؟."
ردت آن بصوتِها الطفوليّ " أنا بخير" وأخفضت صوتها قائلة
" لكنني أشعر بالتوعكِ وقد قالت ماما أنه بسبب عدم أكلي للحساء "جارت كاميليا أُختها ذات السّت سنوات " كلامها صحيح، فالتشربِي الحساء لتتحسنِي وتعودي للمدرسة، وإياكِ وتناول الثلج"
ردت آن بطواعية " حسنًا "
تحركَت كاميليا نحو غُرفة المعِيشة
" انتبهي لنفسك ولوالِدتنا، وأوصلي سلامِي لوالدي، وداعًا "" حسنًا، وداعًا " ثم انهتِ المُكالمَة.
بعدَ ساعتين من ترتيبِ المَنزلِ و الاستحمَام.
دخلت غُرفة المعيشة الكبيرَة لتمرّ عبرها نحو البيانو الأسود، الموجود على الركِن بالقُرب من النافِذة المُربعة.جلَست على الكرسي خاصتهِ، وبدأت تِحرّك أنامِلها بانسجامٍ على إيقاع معزَوفة لـ تشايكوفسكِي.
تُحرك رأسها بخفّة باندماجٍ معَ الألحَان، في حِين ينسدل شعرُها الأصهبُ مُغطيًا كاملِ ظهرِها العارِي..، تتألقُ تحتَ ضوءِ الشمس بفستَانٍ حريريٍ رماديّ اللون، بربطة خلفَ عُنقها وفتحة أماميةً مُثلثة وظهرٍ مكشوف.
توقّفت عن العَزف واضعةً يديها على فخذيْها، فكرتْ في أن تُجرِب عزفَ معزوفةٍ أخرى، لذا مَدت ذراعيها نحوَ الدفتَر المُعلقِ على ظَهر البيانو وقَلبت صفحاتِه، اختارت معزُوفةً لـ بتهوفِن وأعادت الدفتر لمكانِه، استقامَ ظهرُها ولامسَت أنامِلها المفاتِيح.
أنت تقرأ
في قلب أثِـينا
Random- أَثبتتِ بعضُ الدّراساتِ تبايُنًا ذَوقِيًا للناسِ تِجاه النكهاتِ واستِشعارِها، كمَا هوَ، كانَ مُغرمًا بنكهةٍ معيّنة لعَامَين، إلا أنهُ اكتشفَ نكهتهُ الضّالة بعد سنتين... هيَ. #2 in darkness. #3 in ethan. #3 in special. #3 in إغريق #4 in مميزة #...