الجزء 02

239 5 0
                                    


في إحدى الأيام أستيقظت يقين مرعوبة يتصبب منها العرق صوت أنفاسها يعلو ويهبط شهيقا وزفيرا تملأ أرجاء غرفتها الزهرية اللون ، فقد حلمت بنفسها تركض وسط الظلام في مكان مجهول وزمان غير معلوم يلاحقها كائن ما ملامحه مبهمه يرتدي عباءة سوداء و قناع ابيض ذو فتحات واسعه للعينين أحست بالخوف الشديد حاولت الصراخ لكن صوتها بح فايقنت أنه حلم تنفست الصعداء واشعلت ضوء الغرفة دائما ما يراودها هذا الحلم لكنها لم تخبر به أحد حتى والدتها هنادي التى تعلم جل أسرارها لم تكن تدري شي عن حلم إبنتها المزعج ، كانت عقارب الساعة تشير إلى 3:56 ص ظلت مستيقظه تجول نظراتها الغرفه بخوف وترقب لمحت مكتبتها الصغيرة في زاوية الغرفه لتشكل عالمها الخاص فمنذ أن علم أباها بحبها للمطالعه والقراءة صمم لها هذة المكتبه كهدية في عيد ميلادها الخامس عشر مرت خمس سنوات على هذا المكتبه ويقين تقرا كتاب تلو الآخر صار عدد كتبها يتجاوز 200 كتاب متنوع بها كتب التفسير والشعر والروايات والادب حتى كتب علم الفلك والنجوم فهي تعشق تأمل السماء ليلا ورؤية النجوم وهى تلألأ كأنها لؤلؤ منثور على بساط في بعض الأحيان كان ياسين يحضر لها بعض الكتب كهدية منه ، وأثناء تاملها لمحت المصحف الشريف بين الكتب كأنه بدر مكتمل وسط النجوم نهضت وقصدت المغسلة فتوضأت وحملت الكتاب تلت بعض آيات القرآن الحكيم فنزلت السكينه على قلبها واحست بالراحه كان ثقل كان في قلبها يضغط عليها ليخنقها فإنزاح بعظمه الله وقدرته وأثناء تلاوتها أذن الفجر وسمعت صوت باب يفتح هذان والداها يستعدان لصلاة الفجر خرجت لهما وصبحت عليهما بعد دقائق قليلة جاء ياسين وتبدو علية ملامح التعب والنعاس يخطو ببط قبل يدا والدية وصبح على يقين ثم ذهب ليتوضا ، صلوا جميعا .. ودعوا الله . مر الزمن وبدأت أشعة الشمس تتخلل بين الستار لتغمر المنزل بالدفء معلنه عن يوم جديد تحسستها يقين بسعادة وذهبت لتعد الشاي والكعك لإسرتها قال لها والدها :سلمت يداك يا غاليتي وأخذ منها كوب الشاي ،اما والدتها سالتها هل نمتي جيدا يا حلوتي قلب الام كأنها تعلم بأمر أحلامها المزعجة ردت يقين :بخير يا امي الحمدلله مطمئنة ، ياسين : اليوم هو موعد نتيجه قبولك في الجامعة هل انتي متحمسة ، يقين : نعم هنا تدخلت هنادي قائلة : أحس انك سوف تقبلين في احسن الجامعات { ابتسمت ثم تناولت رشفه من الشاي )

يتبع ..

خفايا الجامعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن