الزمان 12:30 ظهرا - المكان منزل يقين صالة الضيافة ، إجتمع كل أفراد الأسرة في جلسة عائلية ، يجلس ياسين على المقعد المقابل لمقعد يقين بينما يجلس والداهما على المقعد الثنائي في وسط أمامهما منضدة زجاجية تستطيع أن ترى انعكاس صورتك فيها ، عليها مزهرية وطبق كعك يتصاعد منه أبخرة الحرارة لقد أعدته هنادي قبيل لحظات على جانبه قلم و ورقة ، اخذ ياسين قطعه من الكعك نظر إليه والدة فقال : كيف تسير حال دراستك ؟ اتجد صعوبة في فهم إحدى المواد ؟! في الحقيقة يا ابي وجدت صعوبه في فهم بعض دروس مادة الكيمياء لكن معلمي له جزيل الشكر ساعدني وحصلت على درجة 94% في اختبار الامس ، غمرت السعادة وجه حيدر وابتسم إبتسامة رضا فقال : " أجتهد يا ابني فأن لكل مجتهد نصيب " إلتفت نحو يقين ، وانتي يا غاليتي متى يبدا مؤتمر نتائج قبول الجامعات ، عند الساعة 1:00 ظهرا اي بعد نصف ساعة يا ابي ، هنادي : ياسين ارسل رقم إستمارة اختك عقب المؤتمر ، ياسين : حسنا يا امي ، ذهبت يقين الى غرفتها وأخذت الاستمارة فأعطتها الى اخيها ، لاحظت هنادي مدى توتر يقين فقالت لها : مهما كانت نتيجة القبول اشكري الله على ذلك يا ابنتي ، فالله مدبر الامور لعبادة ولن يقدر لك إلا الخير فأدعي الله دائما أن يسدد خطاك ويدلك على طريق الصواب وان يجعل لك البركه فيه ، كلمات والدتها غرست في قلب يقين الطمأنينة فهى كانت في امس الحاجه الى هذا الدعم المعنوي ، مرت الدقائق وبدأ المؤتمر على التلفاز إندمج والدها مع حدث المؤتمر فهو رجل مثقف يحب مواكبه الأجيال و متابعة الأخبار اول باول في تلك الأثناء ارسل ياسين رقم استمارة أخته الى الموقع المحدد ، ظل الجميع في ترغب و لهفة لمعرفة النتيجة ، عم الصمت أرجاء الصالة وسيطر الهدوء على المكان ليخترقة صوت وصول الرسالة .. تريين تريين 🎶 مستقبل يقين محدد في رسالة SMS حمل ياسين الهاتف وضغط على زر # فتح نظرات الجميع تتجه نحو وتترصدة ، إتسعت مقلتا عينية و رفع حاجبية في دهشة ثم إبتسم وقال : مباااارك اختي مباااارك تم قبولك في #جامعة دافنشي _ كلية الطب والجراحة ، وقفت يقين مندهشة تحتضنها السعادة فحضنتها امها ايضا وقبلتها ، وهي تردد قائلة : هذة ابنتي الدكتورة يقين حيدر إلتفتت نحو زوجها ، كان حيدر ما زال جالس في مكانه ، صامت ملامح وجه باردة قالت له هنادي : ما بك يا زوجي لم تبارك لابنتك ، سكت الجميع منتظرين رد حيدر فقال : لا تعلمون شي عن جامعة دافنشي كل طالب و طالبه في تلك الجامعة يمتلك سيارة على الأقل ويمتلك المال حتى أسرهم تمتلك السلطة والحرفه و روؤس الأموال ، فهم طبقة الأغنياء يحتكرون تلك الجامعة ، لا يستطيع أحد منافستهم ، يحصلون على كل شئ بواسطه المال فهم يظنون أن المال يصنع المعجزات ، لا ادري كيف تم قبول فتاة من أسرة ميسورة الحال في جامعة كهذة هم أناس يحكمهم المال و يحكمون به بأختصار هم الطبقة المتحكمه بكل صغيرة وكبيرة في البلاد هم البرجوازيون . يتبع
