1

276 40 77
                                    

«فقط .. أنا لم أَعُد أُحِبُكِ !

لا أعلَم كيف علمتي بأمرِها ولكن هذا جيد علىٰ كُلِّ حال؛ فقد كُنت مُرغمًا على التعامُل بِكُلِّ حُب رُغِمَ انعدام مشاعرِي حتى يأتي الوقت الذي سأُغادِر فيه ..

لم أكُن أُريد أن تكون آخِرُ كلماتِي لكِ بورقةٍ موضوعةٍ علىٰ مجلِسنا بحديقتنا ..

فقط، آمُل لكِ حياةً هانِئة وأن تحظَيّ بِمَن يُحِبُكِ.
لا أظُننا سنتقابل مُجددًا لذا، اهتَمِي بنفسكِ

دُموعٌ تتساقَط بِغزارة ..
كُنت أَظُنُها مُجَرّد صَديقة !

لم يَخطُر ببالي أنه قَد تَم استبدالي !!

كيف لِحُبِ سنواتٍ أن ينتهي بورقة !

كيف سَمَحَت لكَ ذِكرياتنا بالتخلي والذهاب هكذا !

يالك مِن وَقِح !

شهقاتِي تعلو وأنفاسِي تَقِل، ورقتُه ساقِطة على الأرضِ بجانِبي ..

كُنت أنتظرِهُ لأُخبِرهُ بأمرِ نجاحِي بتقدِير امتياز وأنَنِي وأخيرًا سأتخَرج !

كُنت أوَد مُشاركتُه فرحَتِي و لكن كُل ما وجدتُّه هو .. ورقة !!

ورقة !

هو حتى لم يستطِع قول كلماتِه بوجهِي !

-

مَرّ الكثير والكثير وأنا أبكِي وكَم كُنت مُمتنّة لعَدَم سؤالِي مِن أحدِهم عَن سبب بُكائِي.

مِن المُؤكد أن وجهِي كحبَّةِ طماطم الآن !

مَسَحتُ عيناي وحاولت فتحهما لأجِد بائِع الچُورِيّ يجلِس بالمِقعَدِ أمامِي ..

تلاقَت مُقلتينا ليبتَسِم وينهض مُتَوجِهًا نحوي.

«لا تحزني، خُذِي هذه وتيقنِي أن كُل شيء سيكون بخير .. فقط اهدئِي

مَدّ يده بچُورِيّة حمرَاء ..

هذه مُفضلتِي وكُنت أنتَظِر يومَ قدومِه دائِمًا لأبتاع مِنه.

«كَفكِفِي دُموعكِ وارسُمِي بسمتكِ، لا شيء يستحِقُّ مَحوها

أومأت وقَرَّبتُ الزَهرة مِن أنفِي أشتَمُّ أريِچَها.

أغلقتُ مُقلتاي لدقائِق وعاودتُ فتحها لأجدُه قَد اختفَى !

«أينَ ذهب

همَستُ بِها ..

«أنا حتى لَم أشكُره

جَنّ الليل لآخُذها وأذهَب فالبَردُ قارِص !

عُدتُ لِمَنزِلي، تناولتُ مُهَدِّئاتِي ورَميتُ بِجَسدِي على السرير أبكي حتى نال مِنِّي النوم.

وكَم طال هذا؛ فَلم أهتَم إن مَرّ صباحٌ أم مساء ..
فقط، نوم والمزيدُ مِنه.

ليس مِن عادتي هذا فأنا بِطَبعِي قَليلةُ النَوم لكِنّي لم أهتَم.

ما أعلَمهُ أنه لا داعِي لاستيقاظِي؛ فَلِمَ سأَفعَل !!







چُورِيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن