3

145 34 21
                                    


'لِحُسنِ حَظكِ لَم يتقَدَم أحد للوظِيفة وإن حَدَث فلم يكُن يروقني إسلوبهم.
مَكانكِ شاغِر؛ يُمكنكِ العودة.'

'شُكرًا جزيلًا لَك سيدي.'

نَقشتُ حروفِي وبعثتُ بِها قُبَيل الفَجرِ بدقائِق وأنا أرسُم ابتسامة خفيفة.

جَهَزتُ ملابِسي وتناولتُ ما يُمكنني بِه السير للعَملِ بسلام.

مَرّ الوقتُ لأُغلِق باب المَنزِل وأَشُقُّ طَريقي للبِناء البعيد نسبيًا عَنّي.

-

نظراتٌ لَم أفهَم أغلبها مِمَن مَعي بالعَمل فَور وصولي.
أجبتُ أسئِلتهم بأنِّي بخير وطَلبتُ مُقابلة المُدير.

-

«مُباركٌ نجاحكِ أولًا

كانت مِنهُ بعد التَحية لابتَسِمَ له فأردَف

«لِمَ انقَطعتي طوال هذه الفَترة ؟»

«آسِفة .. بعضُ المشاكِل الخاصّة، ها قد عُدت

«حسنًا، لكِ مكانكِ كصحافيّة بجريدتنا و .. هُناكَ شيءٌ آخِر إن وافقتي

همهمتُ ليُتابِعُ

«نحتاجُ مُراجِع لُغوي .. هل يُمكنكِ فِعلُ هذا وسيُضاف أجرُه لأجرِك الأساسِي ؟»

«لا مُشكِلة سَيدي

«جيد، يُمكنكِ الذَهابُ لِمكتَبكِ الآن ولتَرَي الأوراق علىٰ مكتبكِ، حاولي مُضاعفة جُهودكِ بالفترة القادِمة

«حسنًا، شيءٌ آخر ؟»

«لا، يُمكنكِ الذهاب

-

حسنًا، هو عِبءٌ إضافِيّ ولكن سيُساعِد بسدادِ ما عَليّ.

لا يوجد الكثير مِن الأحداث مؤخرًا وهذا جيد.

أحضَرت السِيكرتيرة ما سأُراجِع لليوم وذهبت.

كان الأمرُ مُمتِعًا، وكأنَنِي أُصَوِبُ فَرضَ طالبٍ بأحدِ الصفوف.

-

انتهىٰ وقتُ العَمَل لأعود للمنزِل بهدوء.

لأعود لِداخِلي.

لِ .. عَتْمَتِي.






چُورِيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن