بداية الحكاية

759 12 0
                                    


"متكحله&بدماء&جروحها"



"اري لوحه من الدماء ملونه ,تعلوا اطرافها زخارف من الآلام المتناثره في كل ركن من الاركان المرسومه,تبدوا كخريطه مجهوله معلومه ,لمكان بعيد قريب يسكنه الألم الا متناهي في العالم الضائع ,التائه,اناس تتنكر بأشكال غريبه لتتكيف وتتعايش مع حياتها ,التي والاغرب تكون جزء مستثني منها ,غرائب المخلوقات الآدميه ليست في شكلها ,لبسها ,او ملامحها ,الغريب ان البعض يحارب من اجل الحصول علي اشياء لا يريدها ,ويريدوا اشياء لا يؤمنوا بها ,ويؤمنوا بأشياء غير موجوده من البدايه ,وتحت ظل ساتر الضعف الذي يختبئ خلفه كل ذكري اليمه وهاجس مثير للشجون ,يسيطر علي عقولنا وكاننا ضعفاء بالفعل ,كنوع من انواع الاستعطاف,ليس من الشجاعه الهروب مما نخاف,فالخوف شئ من صنع الخيال بنسبه محدوده ,القوة ليست في الهروب او التظاهر بالضعف,ولا يوجد في الهروب مأمن وسلامه,ابقي كما انت ,كن قويا ,ومن وجهة نظري ,افضل طريقه لتتعلم ان تعيش وتتعايش في الحياة هي ان تترك الحياة تعلمك تعاليمها واسسها حتي تعرف كيف تتعامل معها بشكل صحيح"



خاطره جديده ,ذات كلمات مفيده ,لا تهملوها ,كونوا اقوياء,لا توجد جدوي من الاحتماء بالضعفاء.

*-*-*-*-*-*-*-*



" بسم الله الرحمن الرحيم ,والصلاة والسلام علي افضل المرسلين سيدنا محمد رسول الله صلي الله علي وسلم "

"كنت جالسه بتوتر ,انتظر السيده الثريه في ان تجيبني ,وجسدي يكاد ان يرتجف من ذكرياتي المؤلمه ,استطيع ان استنشق رائحه عطرها التي تكتسح انفي الصغير فتزيده احمرارا علي احمراره من البروده التي شقت جسدي الي نصفين,وفجأة رفعت رأسي ونظرت اليها وبدون اي مقدمات قالت بلغة عربيه تكاد ان تكون مفقوده بين لكنتها الاجنبيه ,(موافقون,ولكن يجب ان تحاربي الفتيات للبقاء),غريبه اليس كذلك,اذا سؤلت ماذا شعرت في لحظه اختراق صوتها الاجش لاذني ,ساقول انني شعرت بقشعريره غريبه وكأنها قرصتني في جسدي بيد دافئه وانا جسدي يميل الي التجمد برغم قطرات العرق المائله بلمعانها لقطرات المطر التي تتمايل برشاقه علي جبيني العابس من الخوف,اخذني الخدم الي الغرفه المراد دخولها ,هذا وان صدقت ,لم تكن غرفه ,بل انه قصر داخل جناح كبير,كدت ان اتوه فيه بسبب مساحته الشاسعه وذخرفته التي كادت ان تخطف بصري من لمعان زينته ,ااااااااه لكم كان المكان جميلا ,ولكنه يميل الي الحزن قليلا ,وفجأة وقعت عيني علي سبب مجيئي للجناح,اربعه فتايات ,يرتدين نفس الملابس ,لديهن نفس الشكل بأختلافات بسيطه لا ترا بالعين المجرده ,في الرابعه عشر من عمرهن ,وبرغم ملامحهم التي كانت تدل علي العروبه الاصيله ,الا ان لسانهم كان مثل لسان السيده الثريه ,التي كان يلقبها الخدم بأنها زوجه صاحب ولكنها ليست والدتهم ,ونادرا ما تهتم بهم بسبب انشغالها مع صديقاتها وذلك الفتي المجهول الهويه الذي لا اعلم عنه غير انه يكون الاخ الاكبر لهؤلاء التوائم الاربع ,اعلم انكم تتسائلون عن سبب اللكنه الاجنبيه الموجوده بلسانهم ,والسبب هو انهم عاشوا طوال حياتهم بالخارج ولسبب مجهول اخر لا اعلمه رجعوا الي السعوديه مكانهم الاصلي ,والغريب هو انني لا اري معالم العروبه في حديثم ,ولكنني اقسمت علي ان ابذل كل مجهودي,فهم بدون ام ترعاهم ,ولانني احتاج المال ايضا حتي اعيش ,لذلك فضلت في بدايه الامر ان اتحدث معهم بالانجليزيه حتي يعتادوا علي ثم اقوم بتعليمهم العربيه ,الغريب انهم ظلوا ينظرون الي وكانهم يتفحصوني ,مما جعلني اتذكر كلام الخادمه ,وهو انهم كانوا يسببون الاذي لكل جليسه اطفال تاتي اليهم ,اعلم ان في الرابعه عشر لا يحتاجون لجليسه ,ولكن الغريب ان السيده اصرت علي ايجاد من يعتني بهم ,وفي كل لحظه تمر ,تكاد الذكريات ان تشكل ضوء شديد يجذبني اليه الي ان افقد نظري تماما او اموت ,وفجأة سمعت صوت الباب الذي ايقذني من مخيلتي يوصد خلفي بعد ان دخلت الغرفه بدقائق,واخيرا نطقت احد الفتيات وهي تنظر الي باشمئزاز.

سندريلا القصر الفقير و الرباعي الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن