مجتمع - Community

32 14 5
                                    

الإنتحار

الكثير مِن الأشخاص والمراهقين بالذَّات يلجأونَ إلى الإنتحار، وهناك العديد مِن الأسباب التي تدفع الشخص للإنتحار فإمَّا أن تكون المشاكل العائلية أو الأمور الأخرى، كالمحيط الذي يعيشُ بِهَ، الكثير مِن الضغوطات التي تجعلهُ يفكر بالتخلص مِن نفسه بالإنتحار، وهُنَاكَ مِن الأمور المؤشرة التي تظهر على الشخص المكتئب القريب من إنهاء حياته

الأعراض :

1- التحدث عن الإنتحار، والتلفظ بعبارات كـ أتمنى لو كنت ميتًا، أو سوف أقتل نفسي، أو أتمنى أنني لم أولد.

2- كما قد يصل البعض إلى شراء أشياء حادة أو تخزينها لديه، أو شراء بعض الحبوب.

3- الإنسحاب مِن المواقف الإجتماعية و الرغبة فِي العزلة، وعدم الرغبة في الاختلاط بأحد.

4- تقلب المِزَاج، قد يمر الشخص يومًا بتفاؤل واليوم التالي يشعر بالإحباط.

5- الهَوس و تردد فكرة الموت أو تعنيف النفس.

6- يتغير روتينيه العادي، كالأكل و النوم.

7- الشعور باليأس و الإنحصار، بشأن الأمور التي يشعر تجاهها بالعجز.

8- حدوث تغيرات فِي الشخص، كالحساسية أو الإفراط بالقلق والغضب، خصوصًا مع بعض العلامات التحذيرية المذكورة.

ونشير إلى أن هذهِ العلامات لا تشمل الجميع، فهُنَاك مِن الأشخاص الذي يكتم أفكاره الإنتحارية، ويَكُن أمام الآخرين جيد بينما يخفي ما يجول داخله.

الإنتحار دومًا ليس حل، قد يواجه الشخص فِي يومه الكثير مِن الأفكار والرغبةِ فِي الموت، فهو لا يستطيع البوح بما يحدث، وبعضهم يقوموا بأخراج ذلك الكتم بأذية أنفسهم بأن يجرحها بشيء حاد أو أي كان ذلك الأذى الذي يجعلهُ يشعر بالراحة الكاذبة.

كما هُنَاكَ الكثير مِن الأسباب التي يواجهها الإنسان، وقد يكون ذلك نتيجة عُقَد نفسية كثيرة، فهو لا يأتي مِن الفراغ، وحدوث بعض الإضطرابات كذلك، قد تكوم فِي السلوك أو نفسية.

والذي تراوده أفكار الإنتحار بشدَّة تجعل مضاعفاتها أسوأ، سوف تجعلهُ غير قادر على أداء الأعمال اليومية والروتين اليومي، أو التركيز بشيء... تكون تلك الأفكار ومحاولة الانتحار بلحظةً متهورة، تؤثر على بعض الأعضاء بالجسم، كـ الإصابات الدائمة الشديدة أو الخطرة، كـ فشل عضو مِن الأعضاء، أو تلف الدماغ وكذلك يكون الاكتئاب و الشعور بالذنب والحزن والغضب شائع لدى مَن حاول الإنتحار ثُم بعد الإنتحار تم إنقاذه.

و هُنَاكَ بعض الطرق التي تحمي الشخص ومنعه مِن رغبته هذه

1- التقدم للعلاج، إذ لم تقوم بمعالجة السبب الكامن، فقد تعود إليك الأفكار الانتحارية... قد تشعر بالإحراج مِن طلب الحصول على العلاج، و التردد فِي التقدم على ذلك، و تحاول معالجة المشكلة التي تكُن سببًا خلف ذلك، و الحصول على العلاج الصحيح للإكتئاب، سوف يجعلك ذلك تشعر بالتحسن، ويجعلك ذلك تكُن بأمان.

2- تأسيس شبكة الدعم الخاصة بكَ، قد يكون ذلك صعبًا، ولكنه مهم، فقد لا يفهم عائلتك و أصدقائك بالشكل الكامل رغبتك والطريقة التي تقدم عليها، وكذلك تأكد بأن الأفراد الذين يهتمون بكَ يعلمون ما يحدث معك و كذلك يكونوا متاحين عند حاجتك إليهم.

3- الإتصال بِينك وبين اللَّه، عدم الإبتعاد وشعورك باليأس، فكلما إقتربت كلما إنمحت تلك الأفكار.

4- وتذكر كذلك بأن المشاعر الإنتحارية مؤقتة، إذا شعرت باليأس و أن الحياة ليست صالحة للعيش بعد الآن، عليك تذكر بأن العلاج قد يجعلك ويساعدك بتغير تلك النظرة، وسوف تتحسن الحياة بنسبةِ إليك. إتخذ الخطوة واحدة كُل مرة ولا تحاول الترف بإندفاع وأذية نفسكَ.

"الحياة لا تستحق أن نقتل أرواحنا بتلك البساطة، فالروح هديةً مِن رب السماء، و الإهتمام بِهَا واجبٌ على كل بشر" 

العدد الثالث - جويلية 2021حيث تعيش القصص. اكتشف الآن