اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في الذكرى المئوية الثَّانية للكاتبِ الرُّوسي (فيودور دوستويفسكي) سوف نتعرَّف إليهِ، وإلى الكتاب الَّذي تم إطلاقهُ بمناسبة الذكرى الثَّانية.
فيودور ميخايلوفتيش دوستويفسكي:
روائي وكاتب قصصٍ قصيرة، صحفيٌ وفيلسوف، وهو أحد الكتَّاب والمؤلفين المشهورينَ حول العالم، رواياتهُ تحوي مفهومًا عميقًا للنفسِ البشرية، وتحليلاتٌ ثاقبةٌ للحالةِ السياسية والاجتماعية والرُّوحية، في القرن التاسع عشر لروسيا.
وقد تُوفِّيَ دوستويفسكي في عامهِ التَّاسِع والخمسون، وتحديدًا في عام ١٨٨١/٢/٩م، كما أنَّ سببُ وفاتهِ هو نفاخٌ رئوي وصَرع.
بداية دوستويفسكي:
كانت بدايتهُ في العشرينيات مِن عُمره، في روايتهِ الأولى (المساكين) وقد نُشرت في عام ١٨٤٦م، وكانت على شكلِ رواية رسائِلية.
وكما أنَّهُ قد بدأ بترجمة روايات وأعمال مِن اللغةِ الفرنسية، و التي تعلمها في المدرسةِ الداخلية قبل شروعهِ في الكتابة، ثُم بدأ الكتابة في القصص القصيرة، ثُم المقالات والروايات الطويلة.
وقد تضمَّنت أعمال دوستويفسكي، خمس عشرة رواية، وسبع عشرة قصَّةٍ قصيرة، وخمسُ أعمالٍ مُترجمة، والكثير مِن الرسائل.
أعمالهُ (الشهيرة مِنها) هيَ:
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الأخوة كارامازوف، الجريمة والعقاب، الأبله، الشياطين، والإنسان الصرصار والكثير مِن أعماله قد تقسمت إلى أجزاء، وقد نُشرت في الصحف والمجلات الأدبية الرُّوسية.
النقد:
في النقد لم تكُن جميع الرُّدود دائمًا على أعمال دوستويفسكي إيجابية؛ فقد نظرَ عددٌ مِن النقَّاد إلى أعمالهِ بأنها نفسية وفلسفية بشكلٍ كبيرٍ جدًا، بدلًا مِن كونها فنًّا أدبيًّا، ومَن النقاد هم: نيكولا دوبروليوبوف، إيفان بونين، وفلاديمير نابوكوف. بينما وَجدَ آخرين بأنَّ القصَّة ذاتها مُفكَّكة وغير مُنظَّمة و فوضوية، و إعترض آخرون، مثل: تورغينيف، بكونِها أعمالٌ نفسيَّة مُتطرِّفة، وأنَّهُ يَدخلُ كثيرًا في التفاصيل، كما إعتبرهُ أسلوبًا مُسهبًا، و مُستفيضًا، ومُتكررًا، ويفتقر إلى التوازن والذَّوق السَّليم وأشخاصٌ، مثل: سالتيكوف ششدرين، و تولستوي، و ميخايلوفسكي، وغيرهم. و الذي قد إنتقدوا شخصيات روايات دوستويفسكي الَّتي كان يُمثِّل بها نفسهُ، دوستويفسكي يُعتبر اليوم مِن أعظم الأدباء الرُّوس، وأعظمهم في العالم حيثُ أنَّ (ألبرت أينشتاين) قد امتدحهُ قائلاً: «إذا سألتني بمَن أنا مُهتم حاليًا، فسأجيبكَ بـدوستويفسكي؛ كونهُ قدَّم لي أكثر ما قدَّمهُ أيُّ عالمٍ مِن قبل» ووصفهُ بأنَّهُ: «كاتبٌ دينيٌ عظيم، يستكشف سرَّ الوجود الروحي» كما أنَّ (فريدريك نيتشه) قد وصفهُ بقولهِ: «النفسانيُّ الوحيد الَّذي كان لديه شيءٌ يعلِّمني إيَّاه، إنَّ معرفتي لهُ كانت أعظم شيء حصل لي في حياتي»
في مُناسبة الذكرى المئوية الثَّانية للروائي دوستويفسكي، والَّتي تُصادف هذا العام، قد أصدر (ألِكس كريستوفي) كتابًا يحمل عنوان: دوستويفسكي عاشقًا، يتناولُ هذا الكتاب الَّذي صدَرَ عن (دار بلومزبري البريطانيَّة) سيرة الأديب العظيم الرُّوسي وعلاقته بـ(ماريا إيسايفا) و زواجِهما التعيس؛ حيثُ أصيب بالصَّرع في ليلةِ الزفاف وكذلك علاقة صاحب الجريمة والعقاب مع بولينا، شُبهِ المعتوهةِ، والَّتي لم تجلب لهُ سوى الشَّقاء. وكما هو المعروف بأن دوستويفسكي لم يختبر السعادة إلا مع زوجتهِ الثَّانية (آنا) التي وقفت بجانبه بالرغْم من إدمانهِ القمار وبيعهِ أحيانًا لأثاث منزلهِ حتَّى يقوم بتسديد ديونه وقد تطرَّق كريستوفي إلى ميول دوستويفسكي الثورية في شبابه، ونَفيه إلى سيبريا واقترابه مِن الموت، ويقدِّم ٤٠٠ مادة لها عِلاقة بجوانب مِن سيرة صاحب (المُقامر) و(الأبله) و إضافةً إلى ذلك؛ إقتباساتٍ مِن رسائلهِ، ودفاتر ملاحظاتهِ ومقالاتهِ المنشورة في المجلات.
وفي الخِتام، نعرضُ بعضَ اقتباسات دوستويفسكي الشهيرة:
«إنَّ المرء ليجد لذةً في أدنى درجة من درجات الانحطاط والمذلَّة»
«إنَّ كلَّ إنسان يا سيدي بحاجةِ إلى ملجأ يشعر فيهِ بالحنان والشفقة»
«يخيَّل إلي أنَّ الرجال العُظماء لابدَّ أن يشعروا على هذه الأرض بحزنٍ عظيم»
«إنَّني أفهم طبيعة الشَّبابِ في هذا الزمان، نعم إنَّ أدمغتنا قد شاخت حتَّى قبل أن تنضج»
