الأسرة - Family

33 15 3
                                    

«الطرق الخاطئة فِي تربية الأطفال» 

كما نعلم بأن الطفل كائن حساس وهو يتذكر ما يسمع ويتردد في ذهنه، وفي مراحل نمو شخصيته، فكُل كلمةٍ تُقال له فهيَ سوف تبني شخصيته، والكلمات الإيجابية سوف تصنع منهُ شخصية واثقة، أمَّا السلبية فهيَ تجعلهُ عكس ذلك تمامًا.

والكثير مِن العائلات التي تعتقد بأن تربية الطفل هيَ بتلك الطريقة الصحيحة والتي تُعد سلبية والتي تؤثر على شخصيته وحياتهِ مستقبلًا... ولذلك نتجنب ما سوف يأتي سلبيًا على أطفالنا، فعلينا حمايتهم ببعض الطرق الصحيحة والتي تجعلهُ أكثر ثقة، وتجعل شخصيته فِي المستقبل جيدة منذُ طفولته

الطرق الخاطئة:

1* الضرب المستمر والذي يكُون نسبةً للبعض بأنهُ سوف يعدل سلوكه.

2* السخرية مِن أفكاره وآرائه، والتقليل مِنهَا.

3* تقييد الطفل فِي المذاكرة والأنشطة التعليمية فقط، وعدم عطاء الطفل الحق بأن يعيش مرحلة الطفولة، مِن جريٍ ولعب وممارسة الهِواية المفضلة، ذلك بأن الوالدان لا يلاحظان أنواع ذكاء وهواياته.

4*عدم إعطاء الحق والمساحة للطفل بأن يناقش أو يخلق حوارًا مع والديه، واعتذارهما بالأشغال أو التعب.

5* جعل الطفل يلتزم فِي أول مراحل الكتابة، باتِباع الخط والإمساك بالقلم بالشكل الجيد، وجعله يقوم بتصغير الكتابة ومحس ما كتبهُ سابقًا ويعيد الكتابة عدة مرات، ذلك يضعفُ مِن شخصيته ويجعلهُ ينفر مِن التعلم.

6* السخرية وذلك بأن يسخر الأب مِن الأم والعكس أمام الطفل، وذلك ينعكس على الطفل بأن يفقد الإحساس بالأمان، وتكُون لهُ نظرة عكسية للأم أو الأب، وأنهُ رمزٌ ضعيف ولا يحقُ لهُ توجيهه أو التعديل عليه ولا يؤخذُ مِنهُ أمر.

7* تدخل الأسرة بتربية الطفل (الجد والجدة) وذلك يعطي مساحة التحيز للطفل وجعلهِ لا يقوم بطاعة والديه، ويفسد أخلاق وسلوك الطفل، ويجعلهُ طفلًا مدللًا عديم المسؤولية.

8* الألعاب الإلكترونية، مشاهدة التلفاز طوال الوقت يسبب مشاكلًا فِي الانتباه والتركيز والنطق مقارنةً مع زملائه فِي نفس سنه، فالطفل يلاحظ ذلك بأن الباقون متقدمون عليه فِي المهارات والقدرات المعرفية واللغوية.

9* تجنب شرب الماء، والإكثار من المشروبات الغازية، وعدم شرب اللبن، يتسبب بفقر الدَّم الحاد، وهشاشة العظام ونقصٍ فِي الكالسيوم الذي يحتاجُ إليه الجسد والعقل للنمو.

10* عدم تناول الوجبات السليمة الصحية والأساسية، وتعويضهَا بالحلويات، والمأكولات الغير صحية التي تتسبب ببعض الأضرار للطفل.

بعض الطرق الصحيحة:

1- الإهتمام بالطفل، وعدم توبيخه وضربه المستمر.

2- التقرب مِنهُ وجعلهُ يشعر بالأمان، ومدحه بالكلمات المحفزة.

3- منحه بعض الوقت لِللّعب، والذي يجعل عقلهُ يتنشط بعد أن يحصل على بعض الحرية باللعب.

4- عدم إظهار المشاكل أمامه.

5- مدح هوايته وتشجيعه.

6- عدم توبيخه بالطريقة الخاطئة التي تجعله غير معترف بالخطأ الذي قد يرتكبه، التحدث بهدوء والتقرب منه سوف يجعلهُ متفهم ومنتبه لمسؤوليته منذُ الطفولة.

7- عدم التقليل مِن شخصيته أمام أحد، أو مقارنته بأي أحد، وجعلهِ يرى ويكتشف نقاطه الجيدة، وأنهُ جيد، وهو ليس ناقصًا أو لدَيه خللٌ ما بشخصيته، وجعلهُ أكثر ثقةً بنفسه.

8- أن يكون الوالدان أصدقاء الطفل خيرًا مِن أن يكونا أمًا وأب، فذلك سوف يجعلهُ قريبًا منهما، وسوف تزداد ثقته بنفسه، وسوف يكُون سلوكهُ جيدًا بتلك الطريقة.

هُنَاك الكثير مِن السلوكيات الخاطئة ونحن ذكرنا أهمها، وذكرنا بعض الطرق الصحيحة التي تساعد في تربية الطفل... الطفل ليس دمية كي نشكلها كما نريد، فهو نعمة رائعة، يجب أن تؤخذ بحبٍ ورعاية، كما يرعى المرء نفسه يجب أن يرعى أطفاله، لا تجعلوا تقليل شخصية الطفل عادة وتعتبر أنها تُساعده، فلا توجد مساعدة بجعل طفل يفقد ثقته بنفسه، مهما كان مظهره وسلوكه يجب أن يُعامل بطريقةٍ صحيحةٍ وحب، وعدم القسوة والعنف.

"فطفلك اليوم هو ما تريد أن يكون سندًا لك غدًا، أحسن معاملته وتربيته، كي يكُون غدًا صديقًا وأمانًا، لا عدوًّا ربيتهُ بيديك، أو منهارًا أنهيته بنفسك، أحسن معاملة النعمة التي رزقك الله بِهَا"

العدد الثالث - جويلية 2021حيث تعيش القصص. اكتشف الآن