Part 2

1.8K 133 70
                                    


Vote + Comment


" إلى أين نحن ذاهبان؟! " سألتْ ساكرا فجأة

رفع ساسكي حاجبه وأجابها بنبرته المعتادة " إلى أين مثلاً طبعاً لمركز الشرطة ألم تقولي أنكِ ستذهبين إلى هناك إن لم تكوني تائهة "

توقفتْ ساكرا عن السير ما إن سمعتْ إجابته ونظرتْ له بهلع، توقف هو وإستدار نحوها متعجباً...

" لا! لن أذهب إلى مركز الشرطة " صاحتْ الفتاة مرتعبة وتراجعتْ عدة خطوات للخلف...

هاا! تفاجئ ساسكي من رد فعلها العنيف لحديثه وحاول فهم الوضع " إلى أين تنوين الذهاب إذاً؟! "

" أي مكان أمن وشرطاً أن يكون بعيد عن الشرطة " تمتمتْ ولم تضع عيناها على عينيه...

' ربما تكون مجرمة هاربة ' فكر ساسكي بحكمة بينما ضيق نظره نحوها...

رفعتْ ساكرا عيناها الزمرديتان نحوه وقالتْ مترجية " أرجوكَ ساسكي، لدي أسبابي "

نظر لها وقال بغير مبالاة " لن أتحرك خطوة واحدة مالم توضحي موقفكِ وإلا سيكون هناك عواقب وخيمة "

إبتلعتْ ساكرا ريقها بقلق وتردد بين إخباره والعكس، إنتظرها ساسكي بنفاد صبر يريد إنهاء هذه البلاهة بسرعة والعودة إلى شقته ليأخذ حماماً دافئ ويستلقي على سريره ويغرق في نوماً ينسيه المناظر البشعة التي رأها...

" أنا... هاربة " قالتْ بإقتضاب

' كما توقعتُ! '

" هاربة من العدالة اليس كذلك؟! " اخبرها بعدائية

سارعتْ تنفي برأسها وقالتْ " لا! إنه معقد لن تفهم... "

" جربيني "

إستغرق الأمر لحظات طوال قبل أن تنطق مجدداً " إنني أنتمي لعائلة محافظة قليلاً... أكذب بل كثيراً، لدينا تقليد أنه حين تبلغ الفتاة الواحد والعشرين من عمرها يجب تزويجها من شاب تختاره عائلتها " جعدتْ أنفها قليلاً منعاً لنزول الدموع " أرادوا تزويجي من شاب لا أريده لم يهتموا لتوسلاتي بتركي أمارس ما أحبه الذي هو عزف البيانو "

شعر ساسكي بقليلاً من الحزن من أجلها، وراقبها وهي تحاول مسح دموعها اللاتي خنها وبدأن بنزول...

" لا أريد أن أعلق في زواجاً تقليدي... " قطعتْ جملتها مع خروج شهقة مباغتة من فمها " أريد الزواج ممن أحب وتحقيق كل أحلامي "

تنهد ساسكي بقلة حيلة " ولهذا هربتي من البيت بتهور دون حتى التفكير في أين ستقضين ليلتكِ هاا... يالكِ من حمقاء حقاً..."

مزعجة! ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن