Part 3

1.6K 128 55
                                    


Vote + Comment

أجلس ساسكي الفتاة الباكية على الاريكة وذهب إلى المطبخ وأحضر لها كوب ماء ومعه بعض المناديل.

شربتْ ساكرا الماء حتى منتصف الكوب ومسحتْ دموعها بالمناديل، لم يحاول ساسكي دفعها لتحدث جلس مقابلها يراقب بهدوء كيف تشهق وتحاول منع المزيد من الدموع من النزول.

" أسفة لجعلكَ تشهد هذا المشهد الغبي " تمتمتْ بصوت مبحوح. هز ساسكي رأسه سلباً دون أن يضيف كلمة.

" إنني منحوسة حقاً، عائلة لا تهتم سوى بتقاليدها وحبيب سافل ومخادع " تحدثتْ بصوت أجش متألم

" رأيتُ فيه الأمل لكنه خذلني وتركني في الظلام " مسحتْ دمعة افلتتْ من عينها اليمنى " هو من شجعني على الهرب والقدوم إلى هنا، والأن تخلى عني كأن شيئاً لم يحدث "

" أسف لما حدث لكِ " ساسكي وجد نفسه يقول ذلك

هزتْ ساكرا رأسها سلباً " الخطأ ليس خطأكَ، أنا شاكرة لله أنه كشف ليّ حقيقة الحقير قبل أن اتورط معه أكثر "

تابعتْ متجاهلة ساسكي " أعطاني وعوداً كاذبة وأمالاً واهية "

" الكثير من البشر هكذا يتصرفون بلطف أمامكِ بينما يضمرون الشر " أخبرها

رفعتْ ساكرا نظرها نحوه وقالتْ بصوت منكسر " أنتَ محق... هل يمكنني الثقة بكَ؟ "

" لا "

أجابها ببساطة ونهض مغادراً إلى غرفته، أغلق الباب بقوة وإتكئ به. تنفس بعمق محاولاً طرد الشعور الغريب الذي يعتليه...

' توقف أن تشفق عليها فقط ' نهر نفسه وإتجه نحو السرير وإستلقى به...

ساكرا من جهة أخرى شعرتْ بالوحدة والضيق، لا تستطيع العودة إلى حبيبها الخائن أو حتى عائلتها لأنها إن عادتْ لهم سوف يزوجونها إلى أول متقدم وهذا ما لا تريده...

طأطأتْ رأسها وشدتْ يديها على شكل قبضة في حضنها، لما حياتها بهذه الصعوبة؟

لما لا يتركونها تعيش كما تريد؟

أخذتْ نفساً ونظرتْ إلى الباب حيث إختفى ساسكي قبل لحظات، صحيح أن إجابته آلمتها لكن هو ساعدها رغم تطفلها عليه ولم يستغل حزنها وهي ممتنة له للغاية...

تنهدتْ بصوت مسموع ونهضتْ نحو المطبخ، ستحضر الليلة العشاء له كنوع من العرفان لإبقاءها في الشقة...

طبختْ الموجود بصمت. فتح ساسكي باب غرفته وألقى نظرة خارجاً بعد أن إستنشق رائحة الطعام اللذيذ...

مزعجة! ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن