مزعجة! ✓

Part 6

Vote + Comment

ساكرا لم تدرك حقيقة مشاعرها إلا حين جلستْ على الأريكة تراقب ساسكي يسكب الماء من الصنبور داخل كوب زجاجي، حدقتْ بتركيز لكل تفاصيله وكيف يتحرك برشاقة في الإنحاء...

شعر الغرابي بنظراتها، إلتفتْ عاقداً حاجبيه بـ حيرة " أهناك مشكلة؟ "

إستفاقتْ ساكرا من أحلامها الوردية وهزتْ رأسها سلباً وبخجل طأطئته، تقدم نحوها وأعطاها كوب الماء لتأخذه وتشرب منه...

ذكريات الليلة عادتْ لذهنها... حماية ساسكي لها وأعترافه حتى بالكذب لساسوري أنه حبيبها...

ماذا لو كان كذلك؟!

إبتسمتْ كالبلهاء لفكرة ولم تلحظ أن ساسكي كان يرمقها بتعجب وإستنكار. هل جنتْ أم ماذا؟

لكنه لن ينكر أن إبتسامتها أعجبته، بها شئ يبعث الراحة إلى روحه وأيضاً الإلهام قد بدأ يتدفق إلى ذهنه، نهض منتصباً كمن لسعه عقرب وهرع نحوه غرفته بسرعة البرق. إنتفضتْ ساكرا على وقع حركته ولحقتْ به محاولة فهم ماحل به...

كانت أول مرة تدخل بها غرفته، سرير وحيد مع خزانة للثياب وطاولة كبيرة يستخدمها للرسم...

وقفتْ أمام العتبة مترددة بين أن تدخل أو تبقى مكانها، ساسكي تحرك كالمحموم هنا وهناك... جلس أخيراً امام طاولته عدل الإضاءة بواسطة مصباحه الصغير وبدأ يعمل...

اخيراً دخلتْ ساكرا ووقفتْ خلفه تنظر من فوق رأسه لما يفعله، رسم ساسكي بإستخدام المسطرة والقلم...

" ساكرا حضري ليّ القهوة " طلب منها ساسكي من غير أن يرفع نظره عن ورقته...

بحماس أجابته ساكرا وإتجهتْ إلى المطبخ تحضر له القهوة وعادتْ بها، وضعتها على الطاولة في مكان بعيد قليل من الورقة حتى لا تنكسب بها بالخطأ...

جلستْ على سرير ساسكي تراقبه بإنبهار وهو يعمل بتفاني... مضتْ ساعات دون أن تمل الوردية من مراقبته لكن للنوم سلطان فلم تجد نفسها إلا وقد إستلقتْ على السرير وذهبتْ لعالم الأحلام...

ساسكي عمل بعدها لفترة قبل أن يتوقف ويقوم بتنقه قليلاً رافعاً ذراعيه عالياً، نظر يمينه ليجد ساكرا نائمة بسلام على السرير...

إبتسم لشكلها الطفولي ونهض محضراً غطاء لها، غطاها وجلس قرفصاء أمامها وتأملها لفترة من وقت يحفظ كل تفاصيلها...

كلما تأملها زادتْ نبضات قلبه حتى أصبحتْ خارجة عن السيطرة، هذه الفتاة التي إلتقاها صدفة على قارعة الطريق وسمح لها ببقاء عنده، فتاة لا يعلم شيئاً عنها سوى أنها اتت من عائلة محافظة وقد خانها حبيبها...