< pt 16 >

4K 222 25
                                    

نمت لمده طويله بسبب تعبي ، فبعد اغمائي لم اشعر انني بخير ولجأت لسريري ..

والداي تركتهما بالخارج وليندا القلقه جدا علي ، كانت تدخل وتخرج لتطمئن على حالي ..

حتى غفوت لمده ليست بقصيره ، وكأنني عوضت عن تلك الأوقات التي لم اتمكن بها من النوم رغم تعبي .

استيقظت ليلا ، بدى لي الجو غريبا ، هدوء كبير وكأن المنزل خالٍ من اي شخص ، لا ارى اي ضوء سوى خفيف جدا متسللا من الخارج .

رفعت بجسدي لاجلس على السرير وانظر للساعه المعلقه على الحائط ، انها التاسعه والنصف ..

هل نمت ست ساعات حقا !

فركت وجهي وعدت لاتمدد على السرير مادا اطرافي التي تخدرت ، شعرت بشيء اسفل قدمي ورفعته ناظرا .

كانتا ورقتان ، اذكر بانني كنت احتفظ بصوره تايهيونغ قبل ان اغفو ، لكن ما هذه الورقه الأخرى ؟

لا استطيع رؤيتها بوضوح ، اقتربت من الشباك بعقده لم تنفك عن حاجباي .

وكانت صوره لي ، ذات الصوره التي كانت في الجريده .

عقدت حاجباي فأنا لم اقصها ، هل والداي فعلوا ! لكن لما ؟

فكرت قليلا ، الاضطراب انتشر من حولي وعقده حاجباي لم تختفي ، من اين اتت هذه الصوره ..

نهضت بفزع من ما افكر به ، انفيه بشده فكيف سيكون صحيحا ، هذا غير منطقي ابدا ! هو لم يعود ، ولن يفعل ..

فتحت الباب بقوه نسبيا لكن الظلام الدامس يواجهني بكل بقعه ، اين الجميع !

" ابي ؟ "

قلت بصوت عال ولم اتلقى اي اجابه . اكره العتمه وكوني وحيدا بها ، يزيدني كرها ..

توجهت حيث النافذه وكانت الاضواء بالخارج مضاءه لاتنهد متوجها للباب .

يبدو انهم يجلسون بالخارج .

فتحت الباب بسرعه ، اشعر بتوتر فالاجواء بدت لي اغرب من اي يوم اخر .
اشعر بالخوف من مواجهتهم رغم هلوستي الدائمه بقدومه ، حتى انني اكون متأكدا كما الان تماما ، بأنه لم يعد .. الا انني احب اتعاب نفسي دائما .

خطوت بخطى سريعه حيث الدرج ونزلته ركضا .

احمل بيدي تلك الصور ، شعري مبعثر اثر نومي الطويل وارتدي ملابس نوم واسعه .

لكن ، هنا كنت قد توقفت عن التنفس ، الصور وقعت من يدي لتتطاير مع الهواء .. والغريب ، انا لم الحقها ، الرياح تحجب رؤيتي بسبب خصلاتي الطويله ، وجفوني اشعر كأنها اثقل من صخره فوق عيني ، يصعب علي اغماضها .

ومع ذلك ، بقيت على حالي .. واقفا بصدمه احدق ، عيناي ارتجف كما حال جسدي .

" جونغكوك .. "

ْزِيُوسْ أَبُولُو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن