نمت لمده طويله بسبب تعبي ، فبعد اغمائي لم اشعر انني بخير ولجأت لسريري ..
والداي تركتهما بالخارج وليندا القلقه جدا علي ، كانت تدخل وتخرج لتطمئن على حالي ..
حتى غفوت لمده ليست بقصيره ، وكأنني عوضت عن تلك الأوقات التي لم اتمكن بها من النوم رغم تعبي .
استيقظت ليلا ، بدى لي الجو غريبا ، هدوء كبير وكأن المنزل خالٍ من اي شخص ، لا ارى اي ضوء سوى خفيف جدا متسللا من الخارج .
رفعت بجسدي لاجلس على السرير وانظر للساعه المعلقه على الحائط ، انها التاسعه والنصف ..
هل نمت ست ساعات حقا !
فركت وجهي وعدت لاتمدد على السرير مادا اطرافي التي تخدرت ، شعرت بشيء اسفل قدمي ورفعته ناظرا .
كانتا ورقتان ، اذكر بانني كنت احتفظ بصوره تايهيونغ قبل ان اغفو ، لكن ما هذه الورقه الأخرى ؟
لا استطيع رؤيتها بوضوح ، اقتربت من الشباك بعقده لم تنفك عن حاجباي .
وكانت صوره لي ، ذات الصوره التي كانت في الجريده .
عقدت حاجباي فأنا لم اقصها ، هل والداي فعلوا ! لكن لما ؟
فكرت قليلا ، الاضطراب انتشر من حولي وعقده حاجباي لم تختفي ، من اين اتت هذه الصوره ..
نهضت بفزع من ما افكر به ، انفيه بشده فكيف سيكون صحيحا ، هذا غير منطقي ابدا ! هو لم يعود ، ولن يفعل ..
فتحت الباب بقوه نسبيا لكن الظلام الدامس يواجهني بكل بقعه ، اين الجميع !
" ابي ؟ "
قلت بصوت عال ولم اتلقى اي اجابه . اكره العتمه وكوني وحيدا بها ، يزيدني كرها ..
توجهت حيث النافذه وكانت الاضواء بالخارج مضاءه لاتنهد متوجها للباب .
يبدو انهم يجلسون بالخارج .
فتحت الباب بسرعه ، اشعر بتوتر فالاجواء بدت لي اغرب من اي يوم اخر .
اشعر بالخوف من مواجهتهم رغم هلوستي الدائمه بقدومه ، حتى انني اكون متأكدا كما الان تماما ، بأنه لم يعد .. الا انني احب اتعاب نفسي دائما .خطوت بخطى سريعه حيث الدرج ونزلته ركضا .
احمل بيدي تلك الصور ، شعري مبعثر اثر نومي الطويل وارتدي ملابس نوم واسعه .
لكن ، هنا كنت قد توقفت عن التنفس ، الصور وقعت من يدي لتتطاير مع الهواء .. والغريب ، انا لم الحقها ، الرياح تحجب رؤيتي بسبب خصلاتي الطويله ، وجفوني اشعر كأنها اثقل من صخره فوق عيني ، يصعب علي اغماضها .
ومع ذلك ، بقيت على حالي .. واقفا بصدمه احدق ، عيناي ارتجف كما حال جسدي .
" جونغكوك .. "
أنت تقرأ
ْزِيُوسْ أَبُولُو
عاطفيةتائهان معا وسط المحيط . " ولو خيرتني بالنجاه دونك او المكوث معك ، سأبقى هنا معك ولن انجو .. ! " " لديك شخص بانتظارك جونغكوك ، لا تبني سعادتك فوق تعاسته واتركني لاعود ، ستنساني يوما ما .. "