الجزء الثاني

79 4 0
                                    

توقفت سيارة الأُجرى أمام قسم الشرطة، دخل ثلاثتهم باندفاع كبير ليسأل آصف أول رجل شرطة يراه : 

" أين المحقق الموكل على قضية منزل مليحة ؟" 

" من أنت؟ ولماذا تسأل؟ ولماذا هؤلاء الأطفال معك ؟" 

تنهد بضيق ليجيب بهدوء : 

" سيدي الشرطي أنا ابن المتهمة رنا وهاؤلاء أخوتي ولدينا دليل يُثبت براءة والدتنا " 

حرك الشرطي رأسه بتفهم ليقول : 

" فاتبعوني " 

تبعه ثلاثتهم يطرق باب احد المكاتب، جائه صوت من في الداخل يأمره بالدخول، دخل الشرطي وأبدى الاحترام في وقفته للمتواجد داخل المكتب : 

" سيدي المحقق، أبناء المتهمة رنا، يزعمون بأن لديهم دليل يُثبت براءة والدتهم " 

ارتسمت علامات الاستغراب، ليجيب : 

" أدخلهم وأرسل السيد شاهين إلى هنا " 

" أمرُك " 

خرج من المكتب أخبرهم بأن يدخلو وأن المحقق ينتظرهم، دخل ثلاثتهم بهدوء ليجلس كل واحد منهم على مقعد كان يتطلع على ملامحهم وشخصياتهم الهادئة : 

" ماذا لديكم !" 

تحدث آصف : 

" سيدي ما سيقوله أخي الصغير سيثبت أن أمي بريئة " 

" وماذا لدى أخاك الصغير !" 

نظر آصف لعابد أمره بالتحدث، ما أن فتح فمه ليتحدث حتى دخل السيد شاهين جلس على مقعد بعيد قليلًا عن مقاعد الأطفال يتطلع لتصرفاتهم وحركاتهم وكلامهم، تحدث حسين : 

" تحدث يا بُني " 

بدأ في التحدث بكل براءة وهو يحاول أن يكون هادئًا : 

" أمي دائمًا تأتي الي وتغني لي تهويدة، ليلتها كانت متعبة فنامت ولم أنم أنا، لا أعلم إلى متى ظللت مستيقظًا ولكن متأكد من انها لم تتحرك من سريري سوى بعد أذان الفجر " 

سأل الضابط : 

" هل سمع أحدكم صوت باب المنزل يُفتح؟ " 

أستغرب جميعهم السؤال، ليسأل آصف :

" من اخبرك بأن الباب فُتح !" 

أستغرب حسين هذا و سأل فورًا : 

"من كان مستيقظا ليلتها غير هذا ؟" 

أجابت نادية : 

" أنا كُنت مستيقظة غادرت غرفتي لأشرب الماء وعدت، لم اسمع اي شيء طوال الليل " 

تنهد بعجز ليشكر الاطفال و يطمئنهم بأن هذا يساعد امهم على الخروج :

" نشكركم على هذه الأدلة على ما اظن انها تفي بالغرض لتخرج والدتكم من السجن المؤقت " 

من الفاعل / مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن