الجزء الخامس والاخير

82 2 1
                                    

طرقات قوية على منزل صغير مهترئ ليأتي بعدها صوت قوي :

" الشرطة افتحي الباب " 

فتحت بسرعة سحر لترى رجال الشرطة والمحقق حسين رفع في وجهها مذكرة التفتيش من ثم تحدث أحد الضباط :

" سيتم القاء القبض عليك بتهمة قتل السيدة مليحة وسرقتها، تستطيعين التزام الصمت حتى يحظر محاميك "  

كانت علامات الدهشة تعتلي ملامحها فهي لم تبقي أي دليل وكانت شهادتها تثبت براءتها كيف هذا الآن .

تقدم احد رجال الشرطة ووضع الأصفاد على يدها وبدأ بجرها الى السيارة في حالة ذهول كاملة، ورجال الشرطة منتشرة في المنزل بأكمله تفتيش كل جزء فيه، حتى يسمع حسين صوت احد الرجال يصرخ بأنه عثر على شيء في حديقة المنزل .

توجه الجميع وبدأ يحفر الأرض حتى اخرج كيس أسود مغلق باحكام فتحه حتى يثبت إدانتها تمامًا.

اخذت الكاميرات تصور كل جزء في الموقع وتصور المال والمجوهرات حتى يثبتون إدانتها في المحكمة.

لديها طفلان ظل كلاهما يبكي خلفها وامها الكبيرة جدًا يظهر عليها المرض، كان جميعهم في حالة يرثى لها، كيف سمحت لنفسها بارتكاب هذه الجريمة وترك هؤلاء خلفها ؟.

***

بعد بضع أسابيع خلالها تم دفن مليحة وقراءة وصيتها وتوزيع الممتلكات، اخذت رنا خطواتها إلى المحكمة حتى تنهي إجراءات الطلاق .

في هذه الأثناء رأت حسين يخرج من احد قاعات المحكمة، أخذت ترتسم ابتسامة عريضة على ملامحه ليتقدم منها : 

" رؤيتك أسعدتني سيدة رنا " 

ابتسمت له رنا في تحفظ وهي تُعيد رفع شالها على رأسها، قاطع صمتهم ليتحدث :

" نعم هذه كانت آخر جلسة محاكمة لقاتلة السيدة مليحة " 

" اعلم هذا، أديب حظر جميع الجلسات وهو هنا " 

" أجل لقد رأيته، أنه غاضب دائمًا "

أخرج كلماته وهو يريد معرفة السبب وملامح رنا الشاحبة تثبت حدوث شيء سيء بينهم، رفعت عينيها العسليتين الناعستين له لتخرج كلماتها .

" نحن سنتطلق اليوم، ان العيش معه أكثر لا يُحتمل "

استغرب هذا الوضع كثيرًا ليتحدث :

" كنت اريد اخبارك بسبب ارتكاب الجريمة " 

" أضن أن هذا لا يعنيني " 

نطقت بها وتحركت من أمامه بهدوء ليمسك ذراعها بقوة :

" تريدين، فأنتي أول من تم رفع اصبع الاتهام له وتستحقين معرفة كل شي، كانت تُطالب السيدة مليحة بمبلغ مالي حتى تأخذ والدتها إلى المشفى، لكن السيدة مليحة رفضت هذا واخبرتها انها ستزيد اجرتها قليلًا.. " 

قاطعت رنا حديثه :

" الجميع يعلم بهذا، ومضى على الحادثة هذه شهرين " 

ارتسمت علامات الصدمة لينطق : 

" ولماذا لم ينطق أحد بهذا فترة التحقيق ؟" 

عم الصمت ليتحدث حسين من جديد : 

" بعد هذا هدء الوضع بالنسبة لها، لكنها كانت تخطط لهذا الوقت، خططت لكل شيء، ظنت ان خطتها محكمة لكن حدث عكس هذا وفُضحت سريعًا " 

تحدث في النهاية بسخرية، سحبت يدها منه وابتسمت له باحترام لتنطق :

" اعتذر ولكن لدي عمل أريد إنهائه " 

أخذت خطواتها تبتعد عنه تدريجيًا أما هو ظل ينظر لها  لا يعلم لما .

***
وش رايكم بالقصة 🙂 مختصره مره

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من الفاعل / مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن