الجزء الرابع

47 3 0
                                    

بدأ حسين يومه في التدقيق بأجوبة المشتبهين وأقارب الضحية الكثير من التعقيد وربط الأمور كل شيء أصبح مشوش، وأخذ صور لموقع الجريمة والتدقيق فيها، نظر لكل شيء فقد علِم من المجرم لكن يريد دليل اقوى هذا لا يفي بالغرض.

أخذ خطواته لموقع الجريمة فهذا هو اليوم الثاني في التحقيق 

بعد أن غادر ابناء رنا، قرر العودة فهو يريد إثبات كل شيء ويريد للحقيقة أن تخرج كاملة وما السبب والدافع لارتكاب هكذا جريمة بشعة بحق عجوز.

وصل لمنزل الضحية لبس قفازات أمسك بمقبض الباب سأل أحد رجال الشرطة الموجود بالموقع حتى لا يتم تخريب الادلة : 

" هل المقبض كان هكذا منذ أول مرة ؟" 

نظر له الشرطي واجاب فورًا فهو من حظر اولًا بعد تلقي البلاغ : 

" نعم سيدي المحقق " 

حرك رأسه إيجابًا من ثم دخل فالمنزل لم يتعرض للاقتحام فكيف دخل المجرم !، بدأ ينظر لكل جزء في المنزل لا تظهر أي آثار تخريب وتدمير وسرقة، فلماذا أراد قتلها ؟ هل هي مسألة شخصية فماذا ستفعل عجوز في عمرها والجميع يشهد لتواضعها و كرمها وحبها للجميع .

بدأ بتفتيش كل جزء سأله أحد رجال الشرطة الموجودين : 

" عن ماذا تبحث تحديدًا ؟ هل أستطيع مساعدتك !" 

نظر له حسين بيأس : 

" هل يوجد شيء تم سرقته ؟ أي شيء !" 

نظر في كل مكان ليجيب : 

حقًا بحثنا في كل مكان وكل شيء لكن لم نجد اي اثر سرقة أي شيء، يعني عجوز مثلها ماذا من الممكن ان تمتلك ؟" 

تنهد حسين بضيق ليسأل الشرطي : 

" هل لديها خزانة أو درج أو أي شيء من الممكن ان يكون مغلق بمفتاح وقفل !" 

" نعم كانت هناك أدراج كثيرة مغلقة بمفاتيحها ولكن بعضها فارغ وبعضها تحتوي على أوراق تخصها ولم يمسسها احد، ربما كانت عادتها اغلاق الادراج هكذا " 

" هل يوجد بمنزلها خزنة نقود ؟" 

" نعم توجد واحدة ولكن بها القليل من المال، وبعد البحث اثبتت أنهُ لم يمسسها أحد سوى الضحية " 

استسلم لهذا الطريق المسدود، فهو متأكد بأنه تمت سرقتها ولكن كيف لهذا ان يكون هكذا دون أثر وكأنه جاء لينتقم انتقام شخصي وأخذ بعض النقود، ذهب لتفتيش كل شيء حتى الخزنة ورأى خاتم ذهبي صغير جدًا قرر العودة لقسم الشرطة وعاد ليطلب يونس أبن الضحية الأكبر .

جاء بعد عشر دقائق يحييه حسين ويخبره بالجلوس :

" سيد يونس هل والدتك تحتفظ بالمال والمجوهرات ؟" 

استغرب هذا السؤال فالجميع يفعل هذا من أجل الشدائد :

" نعم سيدي فهي دائمًا تخبئ بعض النقود والمجوهرات  للحالات السيئة " 

" هل تقول بأن لديها الكثير من المال !" 

" أجل فهي لا تنفق الكثير ليومها وحاجتها " 

" نشكرك على هذه المعلومات يمكنك المغادرة " 

*** 

" سيد شاهين نريد مذكرة تفتيش لمنزل سحر " 

" لماذا ؟" 

" جميع الادلة تدل عليها سيدي انظر لاجوبتها في التحقيق، هي تذهب لمنزل الضحية في الساعة السادسة وفترة وصولها الى هناك يستغرق نصف ساعة أي أنها تصل في السادسة والنصف في هذا الوقت تخرج الشمس وتنير الأرض لكن هي اعطتني اجابة بأنها لم ترى ملامح الرجل ! نعم بعض الأيام كانت غائمة وتُنير الشمس متأخرا لكن يوم الأحد كانت الشمس ساطعة رغم الثلوج الكثيفة هل تفهم انها تتلاعب بالاجوبة، وايضًا… " 

لم يكمل حسين حتى يطرق احد الحراس الباب ويدخل بعد الاذن له : 

" سيدي المحقق هناك رجل يريد أن يدلي بافادته وان لديه دليل للمجرم " 

" اسمح له بالدخول " 

دخل رجل في منتصف العشرينات بهيئة مرتبة وانيقه ليجلس على الكرسي ويبدأ بالحديث بعد أن أذن له شاهين :

" سيدي في ليلة الأحد كنت عائدا لمنزلي في وقت متأخر من الليل ربما كانت الساعة الثانية عشر، لا اعلم بالتحديد ولكن طبيعة عملي تجعلني أعود متأخرًا وايضًا لم أعلم بحدوث الجريمة سوى اليوم بحكم انني خرجت بعد العودة من المنزل لاكمال عملي.. " 

قاطع كلامه شاهين : 

" اختصر ارجوك " 

" اعتذر سيدي ولكن ليلتها رأيت الانسة سحر تعود لمنزل السيدة مليحة، فالجميع يعرف أن دوام سحر ينتهي في الساعة العاشرة، تستغرب هذا لكن نحن نعرف بعضنا البعض كثيرا وكأننا عائلة، لكن كانت تصرفاتها غريبة تنظر يمينًا ويسارًا وكأنها تهرب من شخص ما أو تختبئ من نظرات الناس كان الطريق حينها خاليًا من البشر " 

نظر شاهين الى حسين وشكر الشخص وأعرب عن ان هذا دليل قوي واذا كان مخطأ فسيُعاقب على ادلاء شهادة كاذبة، خرج الرجل ليتحدث شاهين : 

" لك الاذن بالتفتيش، وسيتولى الضابط ورجال الشرطة اعتقالها " 

***
وش رايكم توقعتو تكون هي القاتل !!
اعطوني رايكم وهل في ثقوب بالقصة ؟

من الفاعل / مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن