"كوكي اين انت؟"
اردفت ذات الشعر الاحمر و هي تجر عجل الكرسي المتحرك بينما تبتسم باتساع و هي تبحث عن من اسر قلبها
"جنغكوك هذا ليس ممتع هيا اخرج لقد تعبت؟"
اردفت و هي تتنهد فجنغكوك كان يُحضر لها مفاجأة لعيد ميلادها العشرون و اخبرها ان تنتظره لكنها ملت من الجلوس وحدها و قررت ان تبحث عنه
عندما تحركت بالكرسي الى الخارج وجدت سلالم حوالي ٤ درجات ثم نظرت لقدميها بيأس
لما هي من بين جميع الاطفال التي ولدت بشلل في قدميها ، حلمها فقط ان تركض مع الاطفال او حتى ان تجرب شعور الوقوف على قدميها
اكثر ما تكرهه هو شعور الحاجة مثل الحاجة للمساعدة
هي دائما ما تحتاج للمساعدة سواء في قضاء حاجتها الذهاب للسرير الخروج من المنزل
و اكثر ما يؤلمها هو البشر و نظراتهم لها
لا احد ينظر لها بشكل طبيعي ، إما ينظرون بشفقة او بتنمر لا احد يعاملها و كأنها طبيعيه غيره هو جنغكوك
لكنه في النهاية سيتعب و يمل منها هذا ما فطرت به و هي تنظر لقدميها
انسابت دموعها على وجنتيها من دون ان تشعر لتضرب قدميها بيديها و هي تبكي
"اللعنة ، اللعنة فقط علي لما لا تتحركي؟ لما لا اشعر بكي؟"
اردفت ببكاء و هي تضرب قدمها بقبضتهافكرت في شيء و بيأس قررت التجربة
سندت على الكرسي بيديها و وضعت قدميها على الارض بمساعدة من يديها و حاولت الوقوف لكنها لم تشعر بقدمها و كادت ان تسقط من على السلالم لولا يد احدهم التي جذبتها اليه
"هل جُننتي يا أيلا؟ لقد كدتي تسقطين من فوق السلم"
اردف جنغكوك و هو يجلس أرضاً و هي على قدمه حيث بعد ان جذبها اختل توازنه ليقع و هي على قدمه
لم يسمع منها شيء سوا صوت شهقاتها
"هل تبكين؟"
اردف و هو يبعد خصلات شعرها الاحمر من على وجهها بقلق ليتنهد بحزن
"لما تفعلين ذلك؟ "
اردف بنبرة حادة بها القليل من الحزن فهذه ليست اول مرة تحاول الوقوف و تقع
"لأنك لا تستحق واحدة عاجزة مثلي ، اريد ان اقف لأجلك انت فقط"
اردفت بنبرة باكية يأسة و هي تدفن وجهها في صدره حتى لا يرى بكاءها
"لكن انا اريدك كما انتِ...."
اردف بصدق و هو يبعدها عن صدره ليرى وجهها
"ستمِل في النهاية و تتركني "
اردفت بعبوس و انف محمر مما جعلها تبدو لطيفة في نظره
"كيف سأمِل منك و انتِ حتى لم تعرفي مفاجأتي"
نظرت له بتعجب ليبتسم ثم حملها بين ذراعيه ليرجعها على كرسيها ثم ركع على قدم واحدة و اخرج خاتم من جيب معطفه
"هل تقبلين الزواج بي؟"
اردفت و هو يبتسم باتساع و يمد الخاتم لها
هي حقاً تفاجأت لم تتوقع ان يكون بتلك الجدية في علاقتهم
لم تشعر بنفسها غير و هي تعانقه و تبكي بشده
"انا احبك ... احبك للغاية لذلك لا يمكنني القبول بالزواج بك"
.
.
.
.
.يتبع
أنت تقرأ
Before you go
Short Storyفي بعض الأحيان تقابل شخصًا ما ، وقبل أن تعرف اسمه ، قبل أن تعرف حتى من أين أتى ، تشعر فقط أن هذا الشخص في وقت ما في المستقبل سيعني شيئًا لك. التنفس يؤلمني لأن كل نفس أتنفسه يثبت أنني لا أستطيع العيش بدونك.... إذا كان هناك شيء واحد لا أعرف كيف أفعله...