في بعض الأحيان تقابل شخصًا ما ، وقبل أن تعرف اسمه ، قبل أن تعرف حتى من أين أتى ، تشعر فقط أن هذا الشخص في وقت ما في المستقبل سيعني شيئًا لك.
التنفس يؤلمني لأن كل نفس أتنفسه يثبت أنني لا أستطيع العيش بدونك....
إذا كان هناك شيء واحد لا أعرف كيف أفعله...
اردف جنغكوك و هو يضع الطعام على الطاولة لتتسع ابتسامته عندما وجد ابنته تركض باتجاهه لتعانقه
"ابي لقد حلمت حلم جميل" اردفت ايلا الصغيرة و هي بين ذراعي والدها
" و ما هو هذا الحلم؟" اردف و هو يطبع قبلة خفيفة على وجنتي ابنته الحبيبة
"كنا نجلس انا و انت امام الشاطئ لتخرج حرية بحر ذات شعر احمر مثلي تماماً و هي تبتسم و تلوح لنا من بعيد ، كم كانت جميلة يا ابي تبدو مثل امي "
ابتسم لها جنغكوك بحزن
"هيا نأكل..."
اردف بهدوء ثم اجلسها على الطاولة
هو حتى الان لم يتخطى وفاتها و عمل على ان يجعل ابنته تعرفها من صغرها حيث ان صورها كانت في كل مكان في البيت و ايضا كان يظل يحكي لابنته عنها كثيراً
و سمى ابنته كأسم حبيبته ايلا حيث انها تشبهها بشكل كبير و قد ورثت شعرها الاحمر التي كانت تتميز به
دخل جنغكوك الغرفة ثم وقف امام صورة له هو و ايلا معا و كان يقبل وجنتيها و هي تبتسم باتساع
وضع انامله على صورتها يتحسس الزجاج الفاصل بين الصورة و كأنه يلمس وجنتيها ثم ابتسم و هو يتأملها
"اشتقت لكِ ... اشتقت لكِ اكثر مما تتخيلينه يا حبيبتي ، كل يوم يمر علي و كأنه سنين بدونك ....
لا تقلقي على ايلا الصغيرة فانا اهتم بها جيدا و أيضاً الاطباء قد قالوا انها لا تحمل چين المرض و انها بصحة جيدة و سأحرص على ان تظل هكذا كما وعدتك يا حبيبتي...
أيمكنك الظهور حتى في احلامي؟ فانا اشتاق لكِ بشدة اريد ان اعانقك مرة اخرى اريد ان ادفن وجهي في جوف عنقك و اشتم رائحتك التي اشتقت لها، اريد ان اشعر بك بين ذراعي مجددا ... ارجوكي كوني بخير فقط"
اردف و هو يتحسس الصورة و هو يبكي الى ان شعر بيد صغيرة تمسك يديه لينظر أرضاً ليجدها ابنته و هي تبتسم له
"امي جميلة حقاً"
ابتسم لها جنغكوك ثم مسح دموعه
"نعم هي كذلك و انتي ورثتي جمالها"
"انا اعلم انها الان تراقبنا من السماء لذا تعالى معي" اردفت ايلا و هي تسحب يد والدها خلفه
"الى اين؟" اردف بتعجب و هو يمشي خلفها الى ان وصلوا لسطح المنزل
"مرحباً يا امي... هل اشتقتي لي؟"
اردفت و هي تلوح للسماء و تبتسم
"عندما اشتاق لامي اتي الى هنا و اتحدث معها انا اعلم انها ترانا الان"
نظر لها جنغكوك ثم نظر للسماء و ابتسم بخفة و هو يردف
"اشتاق لكي يا عزيزتي و احبك كثيراً، لم يقل حبي لك بل يزداد و أيضاً انظري الى ابنتنا الجميلة كم كبرت انها تشبهك كثيراً"
اردف جنغكوك و هو ينظر للسماء و يبتسم و كانه يحادثها فعلا لتنظر له ايلا و تبتسم هي الاخرى ثم عانقت خصره
"انا لن اتركك ابداً يا ابي انا اصدق ان الرب قد جعلني اكون معك حتى لا تكون حزين و جعلني اشبه امي حتى لا تنساها"
نزل جنغكوك على ركبتيه ليضم ابنته الغالية لصدره ثم اردف
"انا احبك للغاية اعدك الا اجعلك تعانين و او تكوني حزينة طوال حياتك فهذا عهد قد اتخذته مع والدتك و سأنفذه مهما كلف الامر "
اردف و هي ابتسمت لتقبل وجنتيه و تعانقه مجدداً
نزلوا للأسفل عند غرفة ايلا تحديداً امام الايدي المطبوعة
"يدي صغيرة للغاية" اردفت ايلا و هي تضحك
جنغكوك أراد من ايلا الصغيرة ان تشاركهم لوحتهم و تطبع يديها هي الاخرى
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انه سعيد حقاً بحصوله على طفلة كطفلته و سيحاول ان يكون سعيد لاجلها نعم هو قد خسر جزء منه لكن كما قالت ايلا الصغيرة الرب قد عوضه بها
لم يكن مستعدًا لقول وداعًا، لم يكن مستعدًا للسماح لها بتركه ولن أكون أبدا. وفي كل يوم ، ينزف ، لكنه تعلم منها عندما تضربه الحياة ، يمكنه أن ينزف الحب والنعمة.
ستفقد شخصًا لا يمكنك العيش بدونه ، وسوف ينكسر قلبك بشدة ، والأخبار السيئة هي أنك لن تتغلب تمامًا على فقدان حبيبك. لكن هذه أيضًا أخبار جيدة إنهم يعيشون إلى الأبد في قلبك المكسور ، إنه مثل كسر في ساق لا تلتئم تمامًا ، لكنها لا تزال تؤلم عندما يصبح الطقس باردًا ، لكنك تتعلم الرقص مع العرج.....