الجرح في القلب 2

192 22 76
                                    

اقتباس 1

كان في الحديقة يمارس  الرياضة و بالتحديد تمرين الضغط شعر بذلك الثقل الذي تسلل و أصبح فوق ظهره فجأة فابتسم بحب ...

يزيد : أبي ، لقد اشتقت لك .

تعالت ضحكات يامن و قال : و أنا معك طول الوقت هل حقاً اشتقت لي ؟

يزيد و هو يقوم بحركات بيده الصغيرة : هذا لأني أحبك كثيراً يا أبي .

يامن بابتسامة و مزاح : و أنا أيضاً أحبك كثيرا يا بني ، و لكن تعلم أني إذا وقفت الآن فستسقط أرضاً هيا انزل عن ظهري يا يزيد .

يزيد متصنعا الحزن بطفولية : و لكن يا أبي أنا ابنك الوحيد الجميل الصغيرسمو الأمير يزيد هل سيطاوعك قلبك على فعل ذلك ؟

يامن بضحك : يقولون من شابه أباه فما ظلم ، تذكرني بطفولتي يا صغيري .

يزيد : من هم الذين يقولون ؟

قبل أن يجيب يامن أقبلت نحوهم تلك الشابة الجميلة و هي تقول : يزيد لقد أتعبتني في الركض وراءك يا بني .

و قف يامن ممسكاً يزيد كي لا يقع ثم حمله على كتفيه و قال بمزاح : و تقول لي اشتقت لك يا أبي ، ماذا فعلت لأمك أيها المشاغب ؟

لورا : إنه يهرب في كل مكان و لا يرغب بتناول الإفطار .

يامن : لماذا يا يزيد الافطار سيجعلك ...

يزيد مكملا كلام أبيه : سيجعلني كبيراً و طويلاً كطول الشجرة .

يامن بتعجب : كطول الشجرة!! من أخبرك بذلك ، و لما الشجرة بالتحديد .

يزيد : عمي فارس من أخبرني .

يامن : لي كلام مع عمك فارس .

يزيد متابعا : ما فائدة الطول يا أبي ، أنا أريد فطوراً يجعلني أطير في السماء بعيداً بعيداً .

يامن : ياحبيبي ، بدأ خيالك يتوسع أكثر من السابق ، من رأي أن تبقى في الأرض قريباً قريباً أفضل من البعد أرى أن عمك فارس محق بقوله طول الشجرة ، أليس كذلك ؟

ضحكت لورا ثم قالت و هي تحمل يزيد من على ظهر يامن و تقول بابتسامة مشرقة : من ثم إن تناولك للفطور سيجعلك ذكياً و قوياً مثل والدك .

يزيد بتساؤل : هل سيجعلني أحمل السيف ؟

لورا : نعم إذا حرصت على تناوله و تقوية جسمك .

يزيد : و هل أيضاً سأستطيع ركوب الخيل وحدي ؟

لورا : وذلك نعم سيساعدك الفطور على بناء جسمي .

يامن مسرعا ً: لا تسأل سؤال أخر أرجوك .

يزيد : و لكن لدي شرط قبل أن أتناول الفطور .

يامن و هو ينظر لزوجته بغيظ: و لا يزال يشترط أيضاً .

ضحكت لورا و قالت : ما هو شرطك يا سمو الأمير يزيد ؟

يزيد : أريد أن نلعب الغميضة مع أبي ، سأختبئ أنا وأمي و لكن الشرط أن يجدنا أبي .

يامن : و إذا لم أجدكم .

يزيد : ستجدنا ستجدنا لا تقلق .

يامن : موافق إذن .

لورا : هيا لنتناول الفطور أولا .

.........................................

اقتباس 2 

وقف يطالع البحر بنظرات كساها الحزن و بوادر الدمع بدأ يلمع في عينيه ، هذا المكان كان المفضل لديه حتى تلك الليلة ،

 كان يعد البحر صديقاً له يبوح له بمكنون صدره و لكن في تلك الليلة تبدل كل شيء كما تبدل حاله أصبح البحر عدواً له غادرا ً

نعم هو غادر ، أخذ منه أغلى ما يملك على غفلة منه ، كان البحر هائجا ًتماماً كتلك الليلة و الجو عاصف بشدة ، و عقله يعصف 

بذكريات الماضي قبل يوم الفاجعة ....

....................

مرحباً يا أصدقاء ...

الاقتباسين في الأعلى سيكونان من الجزء الثاني من رواية( الجرح في القلب )

نعم لقد عزمت على كتابة جزء ثاني و لكن ربما أتأخر لفترة في نشره ، 

أرجو أن تكون هذه الخطوة صحيحة لأني في الحقيقة لا أزال مترددة ربما أستمر و ربما لا 

و لكن أرجو أن أوفق بها و أكتب شيء تحبونه وتستمتعون في قارءته 

دمتم جميعاً بخير .

الجرح في القلب1 ( صراع الأمراء )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن