اقتباس 1
كان في الحديقة يمارس الرياضة و بالتحديد تمرين الضغط شعر بذلك الثقل الذي تسلل و أصبح فوق ظهره فجأة فابتسم بحب ...
يزيد : أبي ، لقد اشتقت لك .
تعالت ضحكات يامن و قال : و أنا معك طول الوقت هل حقاً اشتقت لي ؟
يزيد و هو يقوم بحركات بيده الصغيرة : هذا لأني أحبك كثيراً يا أبي .
يامن بابتسامة و مزاح : و أنا أيضاً أحبك كثيرا يا بني ، و لكن تعلم أني إذا وقفت الآن فستسقط أرضاً هيا انزل عن ظهري يا يزيد .
يزيد متصنعا الحزن بطفولية : و لكن يا أبي أنا ابنك الوحيد الجميل الصغيرسمو الأمير يزيد هل سيطاوعك قلبك على فعل ذلك ؟
يامن بضحك : يقولون من شابه أباه فما ظلم ، تذكرني بطفولتي يا صغيري .
يزيد : من هم الذين يقولون ؟
قبل أن يجيب يامن أقبلت نحوهم تلك الشابة الجميلة و هي تقول : يزيد لقد أتعبتني في الركض وراءك يا بني .
و قف يامن ممسكاً يزيد كي لا يقع ثم حمله على كتفيه و قال بمزاح : و تقول لي اشتقت لك يا أبي ، ماذا فعلت لأمك أيها المشاغب ؟
لورا : إنه يهرب في كل مكان و لا يرغب بتناول الإفطار .
يامن : لماذا يا يزيد الافطار سيجعلك ...
يزيد مكملا كلام أبيه : سيجعلني كبيراً و طويلاً كطول الشجرة .
يامن بتعجب : كطول الشجرة!! من أخبرك بذلك ، و لما الشجرة بالتحديد .
يزيد : عمي فارس من أخبرني .
يامن : لي كلام مع عمك فارس .
يزيد متابعا : ما فائدة الطول يا أبي ، أنا أريد فطوراً يجعلني أطير في السماء بعيداً بعيداً .
يامن : ياحبيبي ، بدأ خيالك يتوسع أكثر من السابق ، من رأي أن تبقى في الأرض قريباً قريباً أفضل من البعد أرى أن عمك فارس محق بقوله طول الشجرة ، أليس كذلك ؟
ضحكت لورا ثم قالت و هي تحمل يزيد من على ظهر يامن و تقول بابتسامة مشرقة : من ثم إن تناولك للفطور سيجعلك ذكياً و قوياً مثل والدك .
يزيد بتساؤل : هل سيجعلني أحمل السيف ؟
لورا : نعم إذا حرصت على تناوله و تقوية جسمك .
يزيد : و هل أيضاً سأستطيع ركوب الخيل وحدي ؟
لورا : وذلك نعم سيساعدك الفطور على بناء جسمي .
يامن مسرعا ً: لا تسأل سؤال أخر أرجوك .
يزيد : و لكن لدي شرط قبل أن أتناول الفطور .
يامن و هو ينظر لزوجته بغيظ: و لا يزال يشترط أيضاً .
ضحكت لورا و قالت : ما هو شرطك يا سمو الأمير يزيد ؟
يزيد : أريد أن نلعب الغميضة مع أبي ، سأختبئ أنا وأمي و لكن الشرط أن يجدنا أبي .
يامن : و إذا لم أجدكم .
يزيد : ستجدنا ستجدنا لا تقلق .
يامن : موافق إذن .
لورا : هيا لنتناول الفطور أولا .
.........................................
اقتباس 2
وقف يطالع البحر بنظرات كساها الحزن و بوادر الدمع بدأ يلمع في عينيه ، هذا المكان كان المفضل لديه حتى تلك الليلة ،
كان يعد البحر صديقاً له يبوح له بمكنون صدره و لكن في تلك الليلة تبدل كل شيء كما تبدل حاله أصبح البحر عدواً له غادرا ً
نعم هو غادر ، أخذ منه أغلى ما يملك على غفلة منه ، كان البحر هائجا ًتماماً كتلك الليلة و الجو عاصف بشدة ، و عقله يعصف
بذكريات الماضي قبل يوم الفاجعة ....
....................
مرحباً يا أصدقاء ...
الاقتباسين في الأعلى سيكونان من الجزء الثاني من رواية( الجرح في القلب )
نعم لقد عزمت على كتابة جزء ثاني و لكن ربما أتأخر لفترة في نشره ،
أرجو أن تكون هذه الخطوة صحيحة لأني في الحقيقة لا أزال مترددة ربما أستمر و ربما لا
و لكن أرجو أن أوفق بها و أكتب شيء تحبونه وتستمتعون في قارءته
دمتم جميعاً بخير .
![](https://img.wattpad.com/cover/263456377-288-k625155.jpg)
أنت تقرأ
الجرح في القلب1 ( صراع الأمراء )
Fantasyرحلتنا هذه المرة في بلدة جميلة و زمان بعيد ، سنحلق في سماء هذه البلدة مع حمامة ناصعة البياض ، و نمر على أسواقها الشعبية المنظمة و نرى الأطفال يركضون بسعادة في شوارعها و السعادة و الرضا مرسوم على ساكنيها و لوحة موجودة على بوابة هذه البلدة مكتوب عليه...