الفصل الثامن: الوقوع في الفخ

754 9 0
                                    

جلست نيل مع ادوارد وشرح لها بنود العقد وما يريد أن يناقشه مع المستثمر الفرنسي وبدأت نيل في الأيام التالية ان تتحضر لهذه المقابلة لتساعد حبيبها ادوارد على الناحية الأخرى كانت مادلين تراقب ما يحدث في صمت وتبلغه لسوزي لكن لم يكن أحدا يدري بما يدور ويخطط .
في الصباح الباكر اخذ ادوارد نيل بالسيارة وتوجها الى الشركة وكان هناك عدة أشخاص من بينهم ادم ورجل يبدوا غريب وغير مريح وكان هذا المستثمر الفرنسي ومن بداية الاجتماع تكلم الرجل مع نيل بالفرنسية وأخبرها كم هي جميلة وحاول استمالتها ولاحظ ادوارد عدم راحة نيل للرجل وانه كان يتحدث معها خارج إطار العمل كثيرا وسألها ماذا يقول لها فقالت له انه يجاملها وان الفرنسيين معروفين بمجاملاتهم ولم تقل له انه يغازلها كي لا تفسد عمل ادوارد فعليها الاحتمال قليلا .
بعد الاتفاق على جميع بنود العقد وقع الرجل الفرنسي على العقد وطلب ادوارد منه إعطائه مهله للغد لمراجعة العقد مرة أخرى.
وافق الرجل على مضض وأخبره ان لا شيئ لم يناقشوه بعد خروج الرجل من المكتب وجميع من فيه حل ادوارد ربطة عنقه وقال لنيل: احسنتي يا ملاكي لقد كنتي رائعة وفرنسيتك ممتازة وقبلها على وجنتها.
أمسك ادوارد العقد وقال : ستكون صفقة جيدة بسعر ممتاز ولو انني قلق للغاية ولا أدري لماذا كأن أمرا غريبا سيحدث.
ابتسمت نيل وطمأنته بأنه فقط قلق وسيرتاح عندما يمضي العقد.
اخذ ادوارد العقد معه وراجعه مع نيل في المنزل ووضعه بدرج في مكتبه امامها واغلق الدرج بالمفتاح وتمطأ وقال بابتسامة عريضة: سنذهب في اجازة بعد أن أنهي هذه الصفقة ونرتاح قليلا بعد كل هذه الأيام الصعبة فأنتي يا عزيزتي لم تتنزهي مطلقا ولم تسترخي ويجب أن نفكر ماذا سنفعل بمستقبلنا.
خجلت نيل وابتسمت بحياء وقالت: أنت أيضا تعبت كثيرا ويجب أن ترتاح،  أمرها بالاقتراب منه وعندما وقفت بجواره باغتها واجلسها على قدميه وحشرها بين جسده وبين المكتب ونظر إلى شفتيها بأغواء وقال: هل يمكنني أن أخذ مكأفأة صغيرة على تعبي كل هذه الأيام؟ فضحكت منه وقالت: لا ،لا تستطيع أخذ اي مكافئات الا عندما تنتهي تماما من الصفقة وتضع امضائك على الورقة.  فضحك وقال : إذا لا مكافئات حتى الغد.
حاولت الوقوف لكنه احكم زراعيه حولها وقرب فمه من فمها وتكلم هامسا : لم اعد استطيع الصبر فشفتاكي تنادياني قبلني من فضلك .اغمضت نيل عينيها وهي تسمع كلماته العذبة  وصوته الاجش فلم تكن منيعه ضده وانقض على شفتيها يأكلهما بنهم ويعض على شفتيها ويشرب من عسلهما وكانت هي مستسلمة تبادله قبلاته وقام من على المكتب وحملها معه دون قطع القبلة ونيمها على الكنبة الموجودة في المكتب وبدأ بتحسس شعرها وكتفيها واعتصر صدرها بيده ومر على اردافها إلى أن وصل لقدميها وهي تشعر بالنار تدب فيها مع كل لمسة منه كانت تشعر بأنها في السماء وببطئ  فتح ازرار فستانها وانزله من على كتفيها وكانت في وضع لا تستطيع الاحتجاج فيه ،فهي تريده بشده كما يريدها ،كانت تردتدي حمالة صدر شفافة وتبدي أكثر من تخفي فجن جنونه وشعر بأنه لا يستطيع مقاومة جمالها وانقض على شفتيها مرة أخرى وهو يلهث وقلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه وهي بدأت بالانين الذي يثير شهواته وقال بين لهاثه: سأتزوجك نيل هذا هو الحل الوحيد لوضع حدا لمعاناتي انا اريدك بشده واحبك كثيرا..... كادت نيل ان تطير من السعادة وشدته إليها تقبله ووضعت يدها من تحت قميصه وتلمست جلده الأسمر وقالت : أنا أوافقك الرأي تماما فانا لم اعد استطيع الصمود أكثر واريدك وانا احبك كثيرا .
احتضنها بشدة وحاول تهدئة نفسه معها وابتسموا معا على ما اتفقوا عليه وبعد أن هدءا قبل راسها وأمرها بالذهاب إلى غرفتها  وذهب هو أيضا إلى غرفته .
بعد ذلك بقليل شخص ما دخل إلى غرفة المكتب وقام بتغيير العقد بأخر مشابه له في الشكل لكن مضمونه مختلف ولم يدري أحدا بما حدث .
في الصباح استيقظ ادوارد نشطا وبعد أخذ حمامه وارتداء ملابسه نزل الإفطار مع جدته ونيل .... وكان يبدوا عليه السعادة وذهب إلى الشركة بعد ذلك وأخذ العقد معه،  كانت نيل في المطبخ مع هيلينا وريتا ومادلين في المساء عندما سمعا صوتا غاضبا فجروا جميعهم على الصوت وكان ادوارد وعندما اقتربت منه نيل لتسأله ما به فوجئت بصفعة حادة اوقعتها ارضا وصرخ يقول: هل هذا جزاء وثوقي بك ؟ هل لهذه الدرجة تعتبريني ساذجا سهل الانقياض؟ هل صدقتي فعلا انني سأتزوج بخادمة مثلك واحبها؟
صرخت نيل وهي تقوم: هل جننت ماذا فعلت لكل هذا ؟ رمى الأوراق في وجهها وهو يقول : اقرأي وستعرفين.
في هذه الأثناء اتت الجدة وفوجئت بكل هذه الفوضى في البيت وقالت لادوارد: اهدأ يا بني وتحرى اولا ثم القي اتهاماتك.
صرخ ادوارد وهو يقول: يا جدتي لقت خدعتني ،لقد اوهمتني ان بنود العقد لا عيب فيها وعندما أخذت العقد اليوم لمترجم آخر خوفا مني على أن تكون اخطأت اخبرني بأشياء لم تكن في العقد السابق الذي ترجمته لي وان لم أفعل ذلك كنت سأخسر ملايين الدولارات وادخل في دوامة قضائية.
قرأت نيل بصدمة ما هو مكتوب في الورق وقالت وهي يائسة: هذا العقد مختلف ان به بنودا لم تكن مكتوبة من قبل .
    ضحك بغضب وهو يقول : عرفت بالفعل ان به بنودا لم تكن موجودة لكن ليس منك ،نيل انا لا أريد رؤيتك مرة أخرى.
صرخت نيل انها بريئة لكنه قد رحل .
انهارت نيل على الأرض مغشيا عليها وصرخت الجدة في الخدم بأن يحضروا الطبيب.
حضر الطبيب وكشف على نيل واخبر الجدة انها انهارت من كثرة الحزن وانها ستحتاج إلى مهدئات وتغيير الأجواء لاجواء أكثر هدوئا .
قررت الجدة في صباح اليوم التالي انها ستذهب مع نيل إلى المزرعة لحين شفائها وأصر ادوارد على أن ترحل نيل فور شفائها وانه لا يريد رؤيتها مرة أخرى.
كان ادوارد شديد الغضب والحزن على ما اصابه من نيل، لقد خانته، للمرة الثانية تتم خيانته من قبل امرأة.
كان ندمه على الوثوق بها كبيرا لكنه من أخطأ بحب امرأة سيغلق قلبه هذه المرة ولن يثق قط في امرأة أخرى.
بعد رحيل الجدة ونيل إلى المزرعة تحول ادوارد إلى انسان الي للعمل فقط كان يستيقظ ،يذهب إلى العمل ويأكل عندما يقرصه الجوع وينام لم يكن يضحك لم يكن يعيش .
بعد هذه الحادثة بأسبوع بدأت نيل بالعودة إلى الحياة وكانت تبكي طوال الوقت وقررت ان تترك العمل لدى ادوارد في اقرب وقت لكن عليها ان تجد مكان يقيم فيه أخوها وبدأت مشاكل نيل مرة أخرى بالتعقيد .
كانت الجدة سيدة حنون وكانت تربت على رأس نيل وتحاول أن تثنيها عن قرار الرحيل لكم نيل أصرت وشكرتها قائلة: اعلمي يا جدتي انني لم اعرف في طيبتك وحنانك وانتي بالفعل أحبك واحب أدوا........ ولم تكمل من الدموع ،لكنه اهانني بشده وضربني وجرحني ،لقد كنت أشعر بالأمان  معه لكنه الآن يكرهني وانا لا استطيع تحمل ذلك ،ارجوكي يا جدتي ساعديني لارحل ،اختارت الجدة فيما ستفعله فهي حزينة على الفتاة التي تشبه الملائكة وحزينة على حفيدها الذي أوشك أن يجد السعادة وفلتت من بين يديه.
كان ادوارد يجلس في مكتبه مطئطئ الرأس حزين لا يعلم ماذا يفعل بحياته، اخبرته السكرتيرة ات هناك فتاة تريد أن تقابله،خاف ادوارد ان تكون سوزي أو نيل فأنه لا يريد لقاء ايا منهما .
وسأل عن اسم الفتاة فقالت : هيلينا،فأمر ادوارد بادخالها، دخلت هيلينا وهي تشعر بالخوف وقالت: سيدي اسفة للحضور إلى هنا ولكن هناك موضوع غاية في الأهمية لكني لا استطيع التحدث في المنزل ،تعجب ادوارد منها وسأل : تفضلي هيلينا بالجلوس واحكي لي ما هي المشكلة .
بدأت هيلينا في سرد الأحداث : لقد كنت في المنزل ذلك اليوم ... يوم استبدل العقد بعقد آخر..... فسال ادوارد وكيف عرفتي ان العقد استبدل بعقد آخر.
قالت هيلينا بحزن : هذا اليوم شعرت بأحد يمشي ليلا فقمت لارى من هذا الشخص ووجدته مادلين ،فاندهش ورفع حاجبيه من التعجب  وقال : لكن هذا مستحيل مادلين لا تسكن في القصر.
قالت : لكن هذه الليلة باتت في المنزل بحجة أنها تعبة ، وعندما شعرت بحركة خرجت لارى من ووجدت مادلين تدخل غرفة المكتبة وتبدل العقود فقال ادوارد : كيف هذا؟
أكملت هيلينا بحزن : عندما عدت ثائرا على نيل خفت كثيرا الا تصدقني وحاولت الحصول على الدليل ووجدته في حقيبة مادلين وها هو العقد .... أخرجت العقد من الحقيبة واعطته لادوارد ،لم يصدق ادوارد انه اذى نيل وضربها وطردها وهي بريئة لم يصدق انه وقع في الفخ وخسر ،خسر حبه الطاهر البرئ بسبب شكه وعدم ثقته في حبيبته.

احببت خادمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن